تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اوباما يقرر"مسار الصدمة" بدلا من"مسار ميتشيل"

مصدر الصورة
SNS-وكالات

       نقلت وسائل الاعلام الامريكية عن تسريبات اعلامية مررها مسؤولو البيت الأبيض بأن الرئيس  أوباما  قرر التخلي عن «مسار ميتشل» التفاوضي واللجوء إلى «مسار الصدمة» عبر فرض حل سياسي على الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه المعلومات ناقلة رد فعل نتنياهو الذي  أبلغ مقرّبيه بأن «فرض حلّ على حكومتي لن يمرّ».

ونشرت صحيفة الواشنطن بوست أمس نقلاً عن مصدرين رفيعي المستوى في البيت الابيض أن الرئيس أوباما «يدرس بجدية» الإعلان في الخريف المقبل عن خطته للسلام في الشرق الأوسط. وإذا حدث ذلك فإنه سيشكل تخلياً عن الأسلوب الراهن الساعي لانتزاع تنازلات جزئية من الطرفين لتسهيل عقد «مفاوضات التقارب» أو «المفاوضات غير المباشرة»، والانتقال بعدها للمفاوضات المباشرة. ويؤكد متابعون لسياسة الادارة الامريكية أن فرصة إقدام أوباما على ذلك تتزايد في ضوء الأزمة التي أثيرت حول الاستيطان من ناحية، ومطالبة قوى دولية وإقليمية لأوباما بذلك من ناحية ثانية.

وبحسب ما نُشر فإن الخطة الجديدة ستستند إلى خطة كلينتون التي عُرضت في كامب ديفيد عام 2000 مع تعديلات. وبحسب مسؤول أميركي فإن «الجميع يعرفون الخطوط العامة لاتفاق السلام، إذ أن 90 في المئة من الخريطة ستظلّ على حالها».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي آخر قوله إن الولايات المتحدة لا تنوي ابقاء  المسألة الفلسطينيةعلى هذا المستوى من الالتهاب وتوفيرها الذخيرة لإيران ولقوى متطرفة أخرى، «وكقوة عالمية مع مسؤولية عالمية، نحن ملزمون بالقيام بشيء». وأضاف أن الحل «سيأخذ بالحسبان المطالب المطلقة لأمن إسرائيل والسيادة الفلسطينية بشكل منطقي».

وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن معالم خطة أوباما تبدّت في لقاء عقده مستشار الأمن القومي جيم جونز لهيئة المستشارين السابقين للأمن القومي في 24 آذار الماضي في البيت الأبيض. وتجتمع هذه الهيئة مرة كل بضعة أشهر بناء على طلب جونز.

وكان بين الحضور زبغنيو بريجنسكي وكولن باول وبرانت سكوكروفت وساندي برغر وفران كارلوتشي وروبرت ماكفرلاند. ودخل إلى اللقاء أوباما نفسه حيث طلب سماع رأي هؤلاء في عرض خطة سلام أميركية. وحثّ سكوكرفت وبريجنسكي وبرغر وباول أوباما على عرض خطة كهذه.

ولوحظ أن توقيت عرض الخطة في الخريف يرتبط أيضاً بالجدول الزمني لحلّ الأزمة النووية مع إيران. وهذا ما اعتبره مراقبون تأكيداً للربط بين العملية السلمية والشأن الإيراني مما يمكن تفسيره على أنه اقتراب من رؤية عربية معتدلة واختلافاً مع حكومة نتنياهو.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.