تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصر تدعو تركيا إلى إزالةالتوتر في علاقاتها مع إسرائيل

 

محطة أخبار سورية

دعت مصر تركيا الى إزالة التوتر في علاقاتها مع إسرائيل لـ"تتمكن من مواصلة دورها في قضايا الشرق الأوسط"، نافية ما تردد عن وجود تنافس بين القاهرة وأنقرة على الزعامة في المنطقة، معتبرة الدور التركي دور مكملا لها.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد "إذا أمكن لتركيا أن تواصل دورها في ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، فإن توتر علاقاتها مع إسرائيل لا يساعد على ذلك، والجانب التركي هو أول من يتفهم ذلك".

 

وأضاف عواد، في تصريح للصحافيين عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك بنظيره التركي عبد الله غول، أن "الجانبين الإسرائيلي والتركي يسعيان إلى إحتواء التوتر الحالي في علاقاتهما بطرق عديدة، بما في ذلك اللقاء الذي تم بين وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في ميونخ بألمانيا".

 

وأعرب عواد عن أمله في تحرك السلام على المسار السوري الإسرائيلي، وأن تصبح تركيا هي وغيرها من الأطراف العربية والدولية قادرة على إحداث تقدم على مسار السلام السوري –الإسرائيلي.

 

وقال إن "مصر لا تشعر بالقلق إزاء الدور التركي في المنطقة"، مضيفا إن "مصر لا تبحث عن دور إقليمي، لأن هذا الدور مكفول لها ومنذ سنوات عديدة، وهناك إعتراف من الجانب الفلسطيني، بما في ذلك السلطة والفصائل بمحورية هذا الدور، إضافة إلى الاعتراف الدولي بمحورية هذا الدور الرئيسي لمصر".

 

وتابع "نحن نرحب بأي دور سواء من تركيا أو غيرها أو لأي طرف عربي أو إقليمي أو دولي يمكن أن يحقق أهداف الدور المصري، من أجل تحقيق السلام والإستقرار في الشرق الأوسط".

 

وأضاف عواد أن "غول ذكر أن مصر تحتل موقع الصدارة في المنطقة، وأن العلاقات القائمة بين البلدين تجعل من الدور التركي مكملا للدور المصري في تناول هذه الموضوعات الإقليمية أو في القضية الفلسطينية".

 

وردا على سؤال عما إذا كانت مصر توافق على دور تركي في ملف المصالحة الفلسطينية، قال عواد إن "الدور التركي مكمل للدور المصري حيث أكد الرئيس التركي ورئيس وزرائه ووزير خارجيته على هذا".

 

وأوضح أن "الدور التركي يسعى للتكامل مع الدور المصري الرئيسي ويسعى الى دعمه سواء في ما يتعلق بمفاوضات السلام أو في ما يتصل بملف المصالحة الفلسطينية، وأن موقف مصر واضح وثابت ولا رجعة فيه".

 

وأعتبر عواد أن زيارة غول الى القاهرة "تنفي ما رددته التقارير الصحفية الدولية بأن هناك تنافسا في الأدوار بين مصر وتركيا في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، أو في ما يتعلق بجهود حل القضية الفلسطينية بشكل خاص".

 

وأشار عواد الى استضافة مبارك لغول وحضوره حفل تخريج دفعة جديدة لطلبة الكلية الحربية باعتباره "دليلا واضحا على رسوخ العلاقات المصرية التركية، حيث أنه لم يسبق أن استضاف الرئيس مبارك أحدا من الرؤساء في هذا الحفل سوى الأخ العقيد القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس السوداني عمر البشير".

 

وقال ان الرئيسين استعرضا القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، ونتائج المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تجرى برعاية أميركية، وكيفية الانتقال الى المفاوضات المباشرة .

 

وأضاف أن "المشاورات في القمة تطرقت إلى الأوضاع في العراق خاصة بعد قرب الانسحاب الأميركي، والعمليات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني شمالي العراق وجنوبي تركيا، كما تطرقت المباحثات للوضع في لبنان وتلويحات إسرائيل الخاصة بالساحة اللبنانية، وانتقل الحديث بعد ذلك إلى الملف الإيراني".

 

وتناولت محادثات الرئيسين تطورات الوضع في المنطقة وسبل التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

 

وكان غول حضر الأربعاء برفقة مبارك حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية، في مقر الكلية بمصر الجديدة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.