أعلن وزير الداخلية التركي بشير أتالاي إن بلاده تدرس إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع العراق.ونقلت شبكة "سي أن أن ترك" الإخبارية عن أتالاي الذي قام بزيارة إلى قضاء بيت الشباب ضمن مدينة شيرناك عقب زيارته لمدينة هكاري في إطار جولته لتأكيد نية حكومته المضي في طريق الانفتاح الديمقراطي قوله إن هدفنا من الزيارة هو الوصول لحل.وأضاف أتالاي أن الحكومة كانت لديها أخطاء في السابق حيال مواطنيها موضحا أن كان هناك في السابق جرائم لم يعرف مرتكبوها وأعمال تعذيب وغبن نحن هنا الآن لمنع تكرار هذه الحوادث وإنهاء هذه المشكلة.وقال أتالاي الذي توجه بعدها إلى مدينة شيرناك وزيارة مركز شرطة المدينة إن حكومته أملأت الفراغ الموجود في الديمقراطية بالبلاد، فبحسب حقوق الإنسان هناك حرية موضحا سنسعى إلى تأمين الأمان بجانب الحرية وسنراجع في العهد الجديد سياستنا الأمنية من جديد.وردا على سؤال لأحد الصحفيين متعلق بتمديد حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار شهرا إضافيا أجاب الوزير التركي بالقول "نحن مشغولون الآن بأعمالنا.وعن سؤال حول فكرة إنشاء منطقة عازلة بين تركيا والعراق قال أتالاي إن كل هذه المواضيع تحت قيد البحث الآن.إلى ذلك كشفت مصادر تركية أن واشنطن تؤيد إقامة تركيا شريطا حدوديا امنيا داخل العراق، وأن الخطة تنتظر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة للبدء في تنفيذ الخطة.ونقلت صحيفة "راديكال" التركية عن هذه المصادر قولها إن "الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي في أنقرة بين قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن ورئيس أركان الجيش التركي الجنرال ايشيك كوشانير، ومن بعده وزير الداخلية التركي بشير أتالاي، قد أسفر عن خطوات لمواجهة تواجد حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق".من جانبه، قال مصدر أميركي على صلة بالتطورات إن تعاون واشنطن مع أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني له ثلاثة أبعاد: الأول استمرار إعطاء معلومات لرئاسة الأركان التركية حول تحركات الحزب، وثانيا دعم الرسائل التي وجهتها أنقرة إلى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بشأن هذه القضية، أما البعد الثالث يتمثل في مساعدة الحوار بين تركيا والحكومة العراقية بشأن المسائل الأمنية
