تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صالح: المفاوضات إهانةللعرب والحل في تصعيدالمقاومة

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن الحكومة الإسرائيلية تسعى بشكل مستمر إلى عرقلة مسيرة السلام مع العرب.

 

وقال صالح الذي كان يتحدث إلى القمة العربية الاستثنائية التي اختتمت مساء السبت بمدينة سرت الليبية: "إن حكومة نتنياهو لا ترغب بالسلام ولن يتحقق سلام في ظل حكومة يرأسها نتنياهو، وليس أمام الفلسطينيين سوى طريق النضال لاسترداد حقوقهم المشروعة، فالحق المغتصب لا يمكن أن يستعاد إلا بما أخذ به".

 

وشدد الرئيس اليمني على أهمية تعزيز الدعم العربي للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة وكذا دعم السلطة الوطنية الفلسطينية بما يمكنها من مواجهة الصلف الصهيوني ومخططاته الاستيطانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا في ذات الوقت الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين عبر صندوق القدس.

 

ومضى قائلا: "نطالب بدعم السلطة الفلسطينية اولا ودعم الحوار الفلسطيني الفلسطيني ثانيا وكذا الوقوف الى جانب السلطة الفلسطينية كسلطة شرعية وان نعزز من موقفها ونعزز من الوقوف الى جانبها بما يسندها ويعزز من مواقفها التفاوضية مع الولايات المتحدة الامريكية وليس مع نتنياهو، كون تاريخه معروف للجميع وهوليس برجل سلام ولا يريد أمن ولا استقرار ومصر على عدم إيقاف الاستيطان".

 

ولفت صالح إلى أهمية أن يركز العرب على استغلال التوجهات الإيجابية التي وردت في خطاب الرئيس الأمريكي بارك اوباما الذي وجهه إلى الأمة الإسلامية عندما جاء الى مصر وكذلك برنامجه الانتخابي الواضح، أما نتنياهو فهو متنفذ وهناك قوة يمينية وقوى صهيونية تدعمه".

 

وأردف قائلا: "ولهذا ينبغي أن لا نظل نغرد ببيانات الشجب والتنديد التي ليس لها أي صدى وأن ندرك أن الحل هوفي فوهات البندقية وتصعيد المقاومة المشروعة بكل الوسائل، أما استمرار التفاوض في ظل هذا الصلف الصهيوني فهي إهانة للجميع وليس منه أي جدوى".

 

وتناول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كلمته ايضا أهمية تطوير العمل العربي المشترك بما يواكب تطورات العصر ويخدم الأمن القومي العربي ويعزز من قدرة الأمة على مجابهة التحديات والمخاطر المحدقة بها.

 

وقال الرئيس اليمني: "لقد قدمت اليمن مبادرة لتفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي من خلال إنشاء إتحاد للدول العربية، وإذا كانت هذه المبادرة ستخلق انشقاقا في الصف العربي فليس لدينا مانع من أن نجمدها أونؤجلها، فالمهم أن نطور العمل العربي المشترك وما نتفق عليه نسير فيه وما لم نتفق بشأنه نتحاور حوله حتى نتوصل إلى أتفاق عليه في الفترة القادمة".

 

وأضاف: "أرجو أن لا يساء الفهم حول هذه المبادرة وأن لا ينظر إليها بأنها مشروعا عاطفيا مقدما من ملك اومن أمير اومن رئيس جمهورية وإنما كمبادرة قومية حرصت الجمهورية اليمنية على طرحها للنقاش امام القادة العرب في ضوء متابعتها للاحداث والتطورات الاقليمية والدولية والتحديات التي تواجه الأمة والتي تقتضي جميعها تفعيل العمل العربي المشترك".

 

وأردف قائلا: "الجامعة العربية ادت واجبا عظيما وممتازا ورائعا منذ تأسيسها، ومع مرور الوقت والتطورات المحيطة بنا أصبح لا بد من ان نطور من منظومة العمل العربي وأن لا نهتم بالشكليات أوالمسميات بل نركز على كيفية تطوير منظومة العمل العربي المشترك سواء عبر الجامعة أوبالانتقال إلى الإتحاد.. سموها كما شئتم".

 

وتابع: "القضية ليست في التسمية وإنما الهدف الأساس هوكيفية تفعيل العمل العربي المشترك وتطوير منظومته وآليات عمله حتى وأن تم الإبقاء على الجامعة العربية وتفعيل الكثير من هياكلها".

 

واستطرد قائلا: "واذا كان هذا الحديث حول تطوير منظومة العمل العربي سيحدث سوء فهم داخل المجموعة العربية، فانا اقترح تجميد نقاش الموضوع ودعونا نحافظ على ما تبقى من التضامن العربي في اطار ما يسمى بالجامعة العربية، وبالإمكان أن نناقش سبل تطوير العمل العربي المشترك من خلال ميثاق جامعة الدول العربية نفسها وبحيث نأخذ الميثاق كمنظومة متكاملة كوثيقة قومية ونفعلها بكل نصوصها منها اتفاقية الدفاع العربي المشترك وفي نفس الوقت المجلس الاقتصادي الأعلى وانشاء محكمة فض المنازعات فهذه موجودة ايضا في ميثاق جامعة الدول العربية، هذا إذا بعض وان منزعجين من كلمة اتحاد الدول العربية فلنجمد هذه المبادرة ونفعل ماجاء في ميثاق الجامعة العربية طالما وهذه المبادرة ستخلق سوء فهم وتحدث تصدع في العلاقات وية العربية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.