قالت مصادر/تيك ديبكا/ العسكرية، ان المحادثات التي جرت في دمشق يوم الاثنين 11/10/2010 بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، لم تكن مجرد محادثات حول تعميق التعاون والتنسيق العسكري بين تركيا وسورية في مجال محاربة حزب العمال الكردستاني الـ PKK ، إنما تناولت بحث وتعميق العلاقات العسكرية والاستخباراتية بين طهران وانقرة ودمشق. حيث قال اردوغان للرئيس الأسد انه حصل على دعم قوي وكبير من الصين لشبكة العلاقات بين ايران وتركيا وسورية.
واضافت مصادر تيك ديبكا، ان اردوغان اعتمد في اقواله هذه للرئيس السوري، على تطورين عسكريين اساسيين اثنين حدثا في الايام القليلة الماضية في تركيا وايران، وهما:
1- في نهاية شهر ايلول وفي الأسبوع الاول من شهر تشرين اول الجاري، اجرى سلاح الجو التركي في وسط الاناضول مناوراته السنوية المسماة" نسر الاناضول" بغياب سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح الجو الأمريكي. وظهرت بدلا عنهما، للمرة الاولى في المناورات وفي الاجواء التركية، طائرات/ مقاتلة - قاذفة/ صينية من نوع/سوخوي- إس- يو 27/ و/ ميغ- 29/ والتي كانت قد بدأت بالوصول اعتبارا من منتصف ايلول إلى القاعدة الجوية الضخمة في مدينة قونيا وسط تركيا.
وكانت تلك المرة الاولى التي تظهر فيها طائرات مقاتلة وقاذفة صينية في اجواء الشرق الأوسط واوروبا، حيث شوهدت تهبط وتقلع من قاعدة جوية تركية كانت تعتبر احدى القواعد الجوية الاساسية لحلف الناتو والولايات المتحدة.
2- وصلت طائرات سلاح الجو الصيني إلى تركيا بطلعة مباشرة من الصين وهبطت شرق ايران للتزود بالوقود في قاعدة سلاح الجو" جيام المحمد" حيث كان في استقبالها هناك قائد سلاح الجو الايراني احمد ميجاني. وهذه هي المرة الاولى التي تصل فيها طائرات سلاح الجو الصيني إلى ايران وتستخدم قواعدها الجوية.
وقالت مصادر تيك ديبكا، ان اردوغان اكد خلال محادثاته في دمشق، ان العلاقات العسكرية بين طهران وانقرة ودمشق تعتبر كتلة عسكرية اساسية جديدة في الشرق الأوسط من شأنها الغاء التفوق العسكري الإسرائيلي.
موقع تيك ديبكا
ترجمة: غسان محمد
