كشف إياد علاوي، الذي فاز تكتله بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة في العراق قبل ثمانية أشهر، بأنه يستعد للتخلي عن محادثات تقاسم السلطة ليقود المعارضة العراقية.
وقال علاوي الذي تسلم رئاسة الحكومة العراقية الموقتة في العام 2004، في مقابلة مع صحيفة الغارديان الصادرة اليوم الاربعاء، "ادركت بأن المعارضة هي الخيار الحقيقي بالنسبة لنا، ونحن في الأيام الأخيرة من اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة".
واضاف علاوي "نحن لسنا على استعداد لنكون شاهد زور على التاريخ من خلال التوقيع على شيء نرى أنه لا يمكن أن يعمل"، في اشارة إلى خطة جرى طرحها وتقترح انشاء مكتب له يتمتع بسلطات تنفيذية مساوية لسلطات رئيس الوزراء.
وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق "إن حقوقنا وإرادة الشعب العراقي تم تجاهلها، كما تم تجاهل حقيقة أن تكتل العراقية حصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة، وليست هناك مناقشات بشأن تقاسم السلطة أو نقل السلطة".
وكان علاوي اتهم ايران من قبل بـ "السعي إلى منعه من أن يصبح رئيساً للحكومة بعد فوز تكتله (القائمة العراقية) بالانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من الشهر من آذار/مارس الماضي، والتدخل بصورة مباشرة في العملية الانتخابية في العراق".
واشارت الغارديان إلى أن جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية بدأت تتأرجح بقوة وراء نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي بعدما كانت تتركز على دعم المالكي.
وابلغ عبد المهدي الصحيفة "أن قوى اقليمية منخرطة بقوة في محاولات تشكيل حكومة جديدة تعكس مصالحها الخاصة، ونأمل أن يتحول العراق بعيداً عن هذا التوجه".
وقال نائب الرئيس العراقي "إن الشأن الداخلي العراقي أصبح اقليمياً بشكل من الأشكال منذ حرب الخليج الأولى، ويذهب جميع القادة العراقيين إلى البلدان المجاورة لتقديم أنفسهم، ولكن سيكون من الخطأ املاء الأمور علينا".