محطة أخبار سورية
حجبت السلطات الإيرانية الجمعة 5-11-2010 الموقع الخاص بالرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، والذي يصنفه المحافظون الموالون للرئيس أحمدي نجاد بأنه "أحد رؤوس الفتنة"، في إشارة للمؤيدين للمرشح الإصلاحي مير حسين موسوي.
وتم اتخاذ هذا القرار، الذي يعني عدم القدرة على الدخول للموقع من داخل إيران، من قبل لجنة مكونة من ممثلي وزارات التربية والتعليم والإرشاد الإسلامي وتقنية الاتصالات والعدل ومؤسسات الإذاعة والتلفزيون والإعلام الإسلامي والبرلمان برئاسة مدعي عام البلاد.
واستند قرار حجب الموقع للمادة 23 من قانون جرائم النشر في الإنترنت، حسب ما جاء على موقعه الخاص الذي يمكن الدخول إليه من خارج إيران.
وأضاف التقرير المنشور على الموقع بهذا الخصوص "لم يتم إصدار بلاغ شفوي أو تحريري مسبق للقائمين على موقع محمد خاتمي"، كما لم تقدم السلطات المعنية أي إيضاحات بهذا الخصوص.
ويعنى الموقع الشخصي لخاتمي منذ إطلاقه بنشر أفكار وآراء الرئيس الإيراني السابق والأخبار المتعلقة بنشاطاته فقط.
وفي الأدبيات المستخدمة من قبل الأصوليين المتشددين الموالين للرئيس محمود أحمدي نجاد يصنف الرئيس خاتمي ضمن من يعتبرونهم "رؤوس الفتنة"، في إشارة لموقفه المؤيد لزعيم المعارضة الإصلاحي مير حسين موسوي، الذي خسر انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو (حزيران) 2009 أمام أحمدى نجاد.
ويؤكد الإصلاحيون على أن تلك الإنتخابات شهدت تزويراً مبرمجاً من قبل مؤسسات السلطة لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي يحظى بدعم المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني.
ويدخل هذا القرار ضمن قرارات سابقة بهدف فرض مضايقات على خاتمي، الذي يعد من أهم وأشهر رموز الحركة الإصلاحية في الجمهورية الإسلامية، إلى جانب الرئيس الأسبق للبرلمان الشيخ مهدي كروبي، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، حيث سبق وأن كشفت وسائل إعلام قريبة من السلطة في شهر مارس (آذار) الماضي عن سحب جواز سفر خاتمي.
وكان موقع "جرس"، المتحدث شبه الرسمي باسم الحركة الاحتجاجية التي تطلق على نفسها "الحركة الخضراء"، قد أعلن عن "سحب وإعادة" جواز سفر الرئيس الإيراني السابق الذي اشتهر دولياً بعد تبنيه مفهوم حوار الحضارات خلال فترة توليه المنصب الرئاسي 1997-2005. وقد لاقى طرحه هذا قبولاً عالمياً بعد فترة طويل من الصراع بين بلاده وبلدان أخرى على المستويين الإقليمي والدولي.
