محطة أخبار سورية
حذر وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير من أن لبنان مهدد وفي "خطر كبير" وقال إنه لا يجب على اللبنانيين أن يختاروا بين وحدة بلادهم والمحكمة الدولية.
وقال كوشنير في مقابلة مع إذاعة "أر تي أل" إن "لبنان بلد صديق وهو مهدد وبخطر كبير"، ودعا إلى أن يفهم اللبنانيون أنه ليس عليهم الاختيار بين "وحدة الدولة والمحكمة الخاصة بلبنان" التي تحقق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وقال كوشنير الذي قام بزيارة إلى بيروت الأسبوع الماضي "أتوقع أن يسير ذلك بشكل جيد ولكن كان من المهم أن أذهب لأقول إن فرنسا تقف إلى جانب أصدقائها اللبنانيين من كلّ الطوائف".
وقال إنه أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنتائج زيارته، موضحاً أن الرئيس "يستقبل كل الأطراف اللبنانية".
وكانت العواصم الغربية والعربية قد أعربت عن قلقها من الاستقرار في لبنان في ضوء اقتراب صدور القرار الإتهامي في قضية اغتيال الحريري التي يرجح أن يتهم عناصر من حزب الله بالتورط في التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق في شباط/فبراير من العام 2005.
وفي الشأن العراقي قال كوشنير إن فرنسا ستستقبل جرحى تفجير كنيسة سيدة النجاة في العراق كـ"مبادرة إنسانية"، محذراً من أن مسيحيي الشرق يعانون من "الاضطهاد والمصاعب"، وقال إن الحلّ ليس في منح تأشيرات دخول لكلّ المسيحيين حتى يغادروا المنطقة معتبراً أنهم "مكوّن أساسي في الشرق الأوسط".
من جهة أخرى، اشار كوشنير إلى أنه تناول مع نظيره الصيني يانغ جياشي مسألة حقوق الإنسان واعتقال المنشق ليو تشياوبو الفائزة بجائزة نوبل للسلام، كما ناقش ساركوزي القضية مع نظيره الصيني هو جينتاو خلال زيارة الأخير إلى باريس.
وقال إن فرنسا ستتشاور مع حلفائها الأوروبيين حول المشاركة في مراسم تسليم جائزة نوبل تشياوبو التي ستقام الشهر المقبل في أوسلو والتي سيغيب عنها تشياوبو بعد أن كانت الصين قد حذرت الدول الأوروبية من المشاركة.
