تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تركيا تضع قدماً في العراق بمؤتمر دولي بأنطاكيا

 

محطة أخبار سورية

يبدأ في مدينة أنطاكيا الأربعاء مؤتمر دولي لبحث أزمات العراق المستفحلة، في ضوء تعثر الأحزاب الحاكمة ببغداد في التوصل إلى اتفاق حول تقاسم الحصص وتشكيل حكومة، بينما ألمح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى أن إبقاء قوات الاحتلال في هذا البلد إلى ما بعد الموعد المقرر للانسحاب النهائي أواخر عام 2011.

 

وفي حين يتخندق ساسة العراق الجدد كل خلف طائفته ومصالحه تسارع القوى الإقليمية إلى دعم نفوذها في بلد يُرى إقليميا أنه منزوع السيادة، وأعلن المركز التركي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية "تسام" تنظيم مؤتمرحول الوضع العراقي، بمشاركة 14 دولة عربية وأجنبية.

 

وسيبحث المؤتمر الذي سينعقد بمدينة أنطاكيا على مدى ثلاثة أيام في موضوع "العراق وأوضاعه الداخلية" وسيبحث المشاركون محاور مختلفة من بينها الدستور "العراقي" واللاعبون السياسون في العراق والتعاون الاقليمي والدولي لتدعيم الاستقرار في هذا البلد.

 

وقدم الجانب التركي ورقة عمل تشرح الدور الذي تبذله تركيا من اجل الحفاظ على التركيبة الاجتماعية والاقتصادية في العراق إضافة إلى مساعيها للتقريب بين القوى السياسية المتكالبة.

 

وتضم قائمة الدول العربية المشاركة دول مجلس التعاون الخليجي الست والعراق وسوريا والاردن واليمن وفلسطين ولبنان ومصر واليمن الكويت والسعودية ودولة الامارات وقطر والبحرين وعمان وكذلك جامعة الدول العربية.

 

كما تشارك الولايات المتحدة وروسيا والهند والصين في المؤتمر الذي سيحضره ممثلون عن منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

 

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الثلاثاء إن الولايات المتحدة منفتحة على احتمال ابقاء قواتها في العراق إلى ما بعد الموعد المحدد للانسحاب في حال تلقت طلبا بهذا الشأن.

 

وقال غيتس للصحفيين في العاصمة الماليزية كوالالمبور إن الولايات المتحدة ستبقى مستعدة لاحتمال تلقي طلب من الحكومة "العراقية" بابقاء القوات الامريكية في العراق بعد الموعد المحدد للانسحاب نهاية العام المقبل وستكون مهيأة لمناقشة هذا الامر معهم في أي وقت يتم اثارته من قبلهم

.

ودعا غيتس الأطراف والأحزاب "العراقية" إلى الاتفاق وتشكيل حكومة جديدة تمثل جميع ابناء الشعب العراقي ولاسيما أن أي طلب بشأن تمديد عمل القوات يجب أن يصدر عن حكومة عراقية فعلية وفاعلة بحيث تستطيع تعديل الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد والتي تنص على الانسحاب الكامل للقوات الامريكية في العراق نهاية العام المقبل، بحسب تعبيره.

 

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أنه لم يتحدث مباشرة إلى أي من المسؤولين العراقيين بهذا الشأن غير أن مسؤوليين أمريكيين اخرين بينهم نائب الرئيس جو بايدن منخرطون بشكل جاد في هذه المسألة.

 

وتوقع غيتس أن تكون الحكومة الجديدة في العراق بحاجة إلى بعض الوقت قبل ان تطلب من الولايات المتحدة تمديد فترة الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.