محطة أخبار سورية
علق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في حديثه للصحافي عماد مرمل من صحيفة "السفير" اللبنانية على رفض سعد الحريري وفريق 14 آذار اقتراحه لحل قضية شهود الزور قائلاً وقد حبكت معه «النكتة السياسية»: يبدو أن المطلوب من قبل البعض تعيين شهود الزور.. وزراء.
وعند سؤاله عن الحقيبة التي يقترح إسنادها إلى محمد زهير الصديق، أجاب مبتسماً: وزارة العدل، بالتأكيد.
وقال بري إنه طلب من الحريري القيام بصلاة استخارة قبل جلسة الحكومة الأخيرة, وخاطبه قليلاً: يا شيخ سعد.. الشيعة يعتمدون مبدأ الاستخارة، ونصيحتي لك أن تستخير قبل الساعة السادسة (قبل بدء جلسة مجلس الوزراء) وأن تتجاوب مع الاقتراح، بما يتيح للبنانيين اأن يمضوا الأعياد في أجواء مريحة وإيجابية.
استمع رئيس الحكومة إلى رئيس المجلس، ثم أجابه: «منشوف».. وكان ما كان في جلسة مجلس الوزراء.
ورأى بري أن هروب البعض من التصويت يخفي في طياته تهرباً من اتخاذ موقف واضح حيال قضية شهود الزور، معتبراً أن الاعتراض على اعتماد خيار التصويت هو الذي يشكل تعطيلاً مكشوفاً للديموقراطية والدستور وبالتالي لانتظام عمل المؤسسات، واصفاً الاتهام الموجه إلى المعارضة بتعطيل مجلس الوزراء ومصالح الناس بأنه نوع من «الفجور السياسي» الذي لم يعد بالإمكان السكوت عليه.
واستهجن بري قول قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع بأن التصويت حصل بطريقة غير مباشرة لأن وزراء رئيس الجمهورية و14 آذار واللقاء الديموقراطي رفضوا التصويت وهم يشكلون 20 وزيراً من أصل 30، واصفاً هذه النظرية بأنها بدعة غريبة تثير العجب، ولا سابق لها. كما اعتبر بأن الطرح الذي قدمه النائب بطرس حرب للمعالجة هو غير واقعي.
وفي الختام أكد بري أن المعارضة جاهزة للمشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء تعقد قبل الأعياد، على قاعدة الانتهاء من بند شهود الزور والانتقال فوراً إلى البنود الأخرى في جدول الأعمال.
