تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحريري يعترف بصحة تسجيل "الحقيقة ليكس" للجديد

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

اعترف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بما بثته قناة الجديد يوم أمس، حول تسجيل صوتي لمحادثة جرت خلال اجتماع بينه وبين "الشاهد الملك " محمد زهير الصديق، ورئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن ونائب رئيس لجنة التحقيق الدولية جيرهارد ليمان.

 

وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري بياناً أكد فيه صحة التسجيل، وجاء في البيان:

 

"أذاعت محطة تلفزيون الجديد تقريرا إخباريا عن تسجيل صوتي لمحادثة أجريت في اطار التحقيق في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

وأوضح المكتب أن..

1- ان التسجيلات الصوتية التي تنسب إلى بعض الشهود أمام لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي جزء من عملية مخابراتية بإمتياز، تطرح علامات استفهام كبرى حول كيفية الحصول عليها، والدوافع من ورائها واذاعتها بالطرق المثيرة التي يجري اعدادها لبعض وسائل الإعلام.

 

2- إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومكتب المدعى العام في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معنيان بتوفير سلامة التحقيق وسريته. وهذا يتطلب تشددا في ضمان سرية الوثائق والمعلومات والإفادات، وإجراء كل ما تتطلبه العدالة في هذا الشأن.

 

3- ان المحادثة الأخيرة، التي نسبت الى الرئيس سعد الحريري والعقيد وسام الحسن مع المدعو محمد زهير الصديق، وفي حضور المحقق الدولي غيرهارد ليمان، تمت بطلب مباشر من لجنة التحقيق الدولية، التي نظمت المقابلة وكلفت ليمان بحضورها، وذلك للوقوف على حقيقة الإفادات التي يدلي بها الصديق، خصوصا بعد تزويده اللجنة كتابا خطيا يؤكد فيه تواجده على مسرح الجريمة في 14 شباط 2005، خلافا لمعلومات سابقة كان قد ادلى بها. وقد تم فعلا تلبية طلب لجنة التحقيق، وأجريت المقابلة، التي اقتطعت منها المحطة التلفزيونية، فقرات تطغى عليها الإثارة الإعلامية لإخراجها من سياقها العام، وهي لا تضيف عنصرا يمكن ان يقدم أو يؤخر في مجريات التحقيق.

 

4- إن الجهات اللبنانية المختصة، سبق أن ابلغت لجنة التحقيق الدولية، بأن الإفادات التي أدلى بها الصديق، هي إفادات كاذبة، وان اللجنة رأت وجوب مقابلته لإستيعابه وكشف حقيقة أقواله. ويتبين من التسجيل الذي أذيع، ان احد اهداف الإجتماع، كان محاولة لإستدراج الصديق الى بيروت، للمثول أمام مدعي عام التمييز سعيد ميرزا، وهو الأمر الذي كان يخشاه ويتهرب منه بكل السبل، رغم الضمانات التي أكدها له العقيد وسام الحسن في هذا الشأن.

 

5- إن التسجيل الذي أذيع، وإن كان جزءا من محاضر لجنة التحقيق الدولية، غير انه لا يشكل أساسا ذي شأن في مجريات التحقيق، وهو حلقة من حلقات التأكيد على دحض الإفادات الكاذبة، التي أدلى بها الصديق وسواه من الشهود، كما ورد في غير تقرير صدر عن رئيس اللجنة.

 

6- على اي حال، وخلافا للإيحاءات التي يريد البعض ترسيخها في أذهان الرأي العام، من خلال بث المقتطفات الصوتية، فإن مضمون الكلام المنسوب الى الرئيس سعد الحريري والعقيد وسام الحسن، يؤكد الشكوك في صدقية إفادات هذا الشاهد، وهو الأمر الذي يدحض، بالتالي، ادعاءات فبركة الشهود التي صارت جزءا من الحملة التي تطال المحكمة الدولية ، لغايات لم تعد تخفى على أحد".

 

وكانت محطة الجديد بثت تحقيقاً بعنوان "حقيقة ليكس " يوم أمس عرضت فيه تسجيلاً صوتياً للحريري والصديق والحسن وليمان يدور فيه حديث عما سيقوله الصدّيق لدى مثوله امام المحققين الدوليين في بيروت، لمشاهدة التقرير الذي بثته محطة الجديد.

 

وكان تلفزيون «الجديد» اللبناني كشف في قنبلة إعلامية من العيار الثقيل، عن جلسة حوار حميمية سرية جمعت رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري ورئيس جهاز شعبة المعلومات وسام الحسن ومساعد المحقق الدولي غيرهالد ليمان ضمن ما سماه تلفزيون الجديد «وثائقَ حقيقة ليكس».

 

ويبين التسجيل الصوتي كيف أصبح الصديق أقوى من الدولة وكيف استحصل على الحصانة التي مكنته من اتهام سورية وأربعة ضباط ومن تعطيل جلسات مجلس الوزراء وصولا إلى هدم الحكومة ووفاقها.

 

وفضح الجزء الأول من تقرير تلفزيون «الجديد» تفاصيل اللعبة التي كانت تحاك على مدار سنوات، وأماط اللثام عن علاقة قديمة جمعت الحريري والحسن مع الصديق، لينتهي زمن النفي الذي تغنى به الحريري عن عدم معرفته شهود الزور.

 

وفي سباق مع الزمن بين استشارات التكليف غداً الاثنين والقرارِ الاتهامي الاثنين أيضاً فإن ما عرضه تلفزيون «الجديد» أمس وما سيعرضه في جزئه الثاني غداً، قد يغيّر في قواعد اللعبة، فالحريري حتى كتابةِ هذه السطور هو رئيس حكومةِ تصريف الأعمال في لبنان دستوراً وميثاقاً، لكنْ بعد ما تم عرِضه وما سيتم عرضه، فإن الصفة قد تعدِّل في قواعد الاشتباك،ولاسيما بعد أن يتضح أن مَن حكم لبنان يوماً على رأس السلطة التنفيذية حَكمه محمّد زهير الصديق وفرض عليه سطوته وأوامره ورغَباته وصولاً إلى أن رفع الصوت بالحريري خلال حضرة لقاء رباعي»، والكلام لـتلفزيون «الجديد».

 

ومع ما كشفه تلفزيون «الجديد» في ما سماه «وثائقَ حقيقة ليكس»، تنتفي الحاجةُ إلى وثائقِ شهودِ الزور التي يتوسلها اللبنانيون من المحكمة الدولية، ومن كان يدعي أنه لم ينسّق مع الصديق ويؤهله لصياغة اتهاماته، سيتهم الآن بإخفاء الحقائق واللعب على دماء شهداء الرابع عشر من شباط عام الفين وخمسة.

 

وبحسب تلفزيون «الجديد» فإن الصديق كان أقوى من كونه الشاهد الملك ومن مبادرات التسوية وأحرفها الأبجدية، فقد كان شاهدا أكثر متانة من أصحاب العروش، حلق طويلاً في السماء الزرقاء لكن ما تم عرضه قد يساهم في تغيير الألوان.

 

وأكدت نائب مديرة الأخبار في تلفزيون «الجديد» كرمى خياط صحة التسجيل ومصداقية المصدر موضحة أن التسجيل موجود في المحطة منذ فترة وتأخر إصداره نتيجة إجراءات التأكد من سلامة وصحة التسجيل، وذلك في اتصال هاتفي مع الإعلامي طوني خليفة في برنامج «للنشر».

 

وسيوضح الجزء الباقي من التسجيل الذي وعد تلفزيون «الجديد» بمتابعة عرضه أمورا كثيرة عن علاقة الحريري بشهود الزور حيث سعى من خلالها لإصدار قرارات دولية ضد حزب اللـه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.