تونس/ محطة أخبار سورية
أعلنت تونس أمس رفضها القاطع لأي تواجد عسكري أجنبي على أراضيها، وذلك في أول رد فعل رسمي على تصريحات وزير الداخلية الإيطالي التي أعلن فيها أنه سيطالب بنشر عناصر من الشرطة الإيطالية في تونس لوقف تدفق المهاجرين السريين.
وقال الطيب البكوش الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية الموقتةإن "الشعب التونسي يرفض أي حضور عسكري أجنبي على آراضيه".
وكان وزير الداخلية الإيطالى روبرتو ماروني قد أعلن في حديث بثته القناة التلفزيونية "تي جي 5" الأحد، أنه سيطلب من وزير الخارجية التونسي "السماح لقواتنا بالتدخل في تونس لوقف عمليات تدفق المهاجرين غير الشرعيين".
وأبدت وزارة الخارجية التونسية اليوم استعدادها للتعاون مع الدول الاخرى لوقف تدفق مهاجرين تونسيين غير شرعيين الى اوروبا.
وقال مصدر مأذون في الخارجية ان "تونس تجدد استعدادها للتعاون مع الدول الصديقة لايجاد الحلول المناسبة لظاهرة الهجرة غير الشرعية والقائمة على احترام حقوق الانسان".
وأضاف مؤكدا أن" تونس تجدد استعدادها للتعاون مع الدول الصديقة لإيجاد الحلول المناسبة لظاهرة الهجرة غير الشرعية والقائمة على احترام حقوق الإنسان وكرامته ومبدأ التنمية المتضامنة وتتطلع إلى بحث هذا الموضوع بكل شفافية مع المسئولين الإيطاليين في اتصالات مرتقبة معهم خلال الأيام القادمة".
تجدر الاشارة الى أن آلاف من المهاجرين غير الشرعيين التونسيين اغتنموا حالة التدهور الأمني في تونس (إثر الإطاحة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب يوم 14 كانون ثان/يناير الماضي إلى السعودية) واستقرار العوامل الجوية هذه الأيام للإبحار نحو جزيرة لمبدوزا التي تبعد نحو 130 كيلومترا عن السواحل التونسية، مما اثار قلق روما التي اطلقت نداء للمساعدة الدولية لمواجهة الازمة، كما اقترحت نشر شرطيين في تونس.