محطة أخبار سورية
شارك وزير العدل الأردني الجديد حسين مجلي في اعتصام جرى ظهر اليوم الإثنين امام وزارة العدل للمطالبة بالإفراج عن الجندي احمد الدقامسة الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد لإدانته بقتل طالبات اسرائيليات قبل اربعة عشرة عاما.
وقال مجلي، هو نقيب سابق للمحامين وتراس هيئة الدفاع عن الجندي الدقامسة إبان محاكمته ودفع ببراته، في كلمة له في الإعتصام "قضية الجندي الدقامسة في مقدمة اولوياتي منذ إستلامي منصب وزير العدل... انه بطل".
وتابع "هذه القضية امتحان لي وسابذل كل جهدي للإفراج عنه" ودعا الى تنفيذ الإعتصام نقابيون وحزبيون كما شارك في الإعتصام عدد من افراد عائلة الجندي الدقامسة.
وقال مجلي، في تصريح ليونايتد برس إنترناشونال، انه شارك في الإعتصام بصفته وزيرا للعدل وبصفته رئيس هيئة الدفاع عن الجندي الدقامسة، وقال "لا تعارض ابدا انا امارس قناعاتي التي اؤمن بها ".
واكد "ان لا علاقة بين مطالبه بالإفراج عن الدقامسة من خلال قانون عفو خاص يصدره الملك وبين معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، وذلك ردا على سؤال فيما اذا كانت تصريحاته ستثير ازمة دبلوماسية مع تل ابيب بإعتبار انه وزير في الحكومة الأردنية.
وقال مجلي "لو كان يهوديا قتل عربا لكانوا بنوا له تمثالا في بلده بدلا من سجنه".
وتابع "انا مصر على رايي في إستمرار الدفاع عن الدقامسة والمطالبة بالإفراج نه ولن يمنعني منصبي عن ذلك".
وكان احمد الدقامسة اطلق الرصاص من رشاشه اثناء خدمته على مجموعة من الطالبات الإسرائيليات اللواتي كن يقمن برحلة مدرسية في منطقة الباقورة الحدودية في تموز/يوليو من العام 1997، ما ادى إلى مقتل 7 طالبات وإصابة عدد اخر بجروح
وكان الأردن استعاد منطقة الباقورة بموجب إتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل في العام 1994 . وقضت محكمة عسكرية بعقوبة السجن المؤبد على الدقامسة، الذي قال خلال محاكمته انه اطلق الرصاص على الطالبات الإسرائيليات لانهن سخرن منه اثناء تاديته للصلاة.
وفي العام 2009، رفعت 70 شخصية مذكرة للعاهل الاردني تطالبه بإصدار عفو خاص عن الدقامسة ،ونظمت قوى المعارضة الاردنية خلال السنوات الماضية عِشرات الفعاليات التضامنية مع الدقامسة
