تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القذافي: أنا مستعد لمناقشة تنظيم القاعدة في ليبيا

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

أعرب العقيد الليبي معمر القذافي في كلمة له الأربعاء، عن استعداده لمناقشة "أي واحد" من تنظيم القاعدة في بلاده، لكنه قال "إنهم لا يناقشون"، مؤكداً أن "عددهم محدود" في ليبيا و"شعارهم قتل... قتل... قتل".

 

وألقى القذافي كلمته بمناسبة الذكرى الـ34 لإعلان قيام "سلطة الشعب" بليبيا، في فندق ركسوس بغابة النصر بالعاصمة طرابلس، حيث يوجد الصحفيون الأجانب وليس بقاعة الشعب مثلما هو معهود في السنوات الماضية، إذ تعرضت هذه القاعدة إلى الحرق في الأيام الأولى للثورة.

 

وللإشارة فإن غابة النصر تعرض جزء منها للحرق صباح اليوم.

 

وجدد القذافي في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، اتهامه لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء اعمال العنف التي تشهدها ليبيا، مؤكدا أن خلايا نائمة تابعة للقاعدة تسللت من الخارج واستولت على اسلحة وهاجمت القوات النظامية.

 

وقال ان "ما حصل ان خلايا صغيرة نائمة تابعة للقاعدة تسلل افرادها من الخارج تدريجيا الى ليبيا، جزء منهم ليس مقيما في ليبيا، جاؤوا من افغانستان والعراق، بعضهم من الليبيين وبعضم الاخر ليسوا من الليبييين، وبينهم ايضا سجناء سابقون في غوانتانامو".

 

واضاف ان هؤلاء "المخابرات الاميركية تعرفهم بالاسم وسلموهم للمخابرات الليبية التي افرجت عنهم بعد فترة بعدما تابوا "..." ولكنهم بعد ذلك خانوا العهد وخرجوا في خلايا نائمة للقاعدة في مجموعات صغيرة في درنة وبنغازي والزاوية ومصراتة، بعضهم تسلل من الخارج وسكن في هذه المناطق وشكلوا خلايا نائمة".

 

وتابع القذافي ان هؤلاء "الارهابيين" هاجموا مقرات الشرطة والكتائب الامنية "الجيش"، مؤكدا ان ايا من المدن التي عددها لم تشهد اي تظاهرة وان جميع القتلى الذين سقطوا فيها سقطوا امام او داخل مراكز الشرطة والكتائب الامنية، ما يؤكد بحسب قوله ان ما جرى كان هجوما منظما شنته خلايا القاعدة.

 

وجدد العقيد الليبي تأكيده على أنه لا يحتل أي منصب رسمي فى بلاده بعد إعطاء السلطة للشعب الليبي منذ الثاني من آذار/ مارس عام 1977 عبر إنشاء اللجان الشعبية.

 

وقال القذافي في كلمته التى بدأها أمام تجمع شعبي في طرابلس إن ضباط الثورة لم تعد لهم "أية صلة بالسلطة في ليبيا على الإطلاق" بعد أن حرروا الشعب من الرجعية والاستعمار.

 

وأصبح الشعب حسب القذافي منذ ذلك الحين المسؤول عن السلطة في ليبيا "فليس النظام في ليبيا نظاما حكوميا أو طبقيا.. ونتحدى أي شخص يزعم غير ذلك.. نتحداه ونطلب منه القدوم لليبيا ومعرفة الحقيقة من شعبها مباشرة..".

 

وذكر القذافي العالم ببعض فقرات الإعلام التاريخي لقيام سلطة الشعب في ليبيا والذي أصبحت ليبيا بموجبه "جماهيرية" أي يمسك جمهور الشعب فيها بالسلطة "وذلك تتويجا للكفاح في ليبيا" حيث أمسك الشعب بالسلطة "بدون انتخابات".

 

وجاء في هذا الإعلام أن الشعب يصدر هذا الإعلام إيذانا بقيام سلطة هذا الشعب وانطلاق عصر الجماهير وأن السلطة الشعبية المباشرة في ليبيا هي الأساس في الحكم في ليبيا وأن القانون يحدد نظام عمل هذه السلطة.

 

وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني لليبيا و حاول القذافي مرارا تأخير كلمته عدة دقائق لإعطاء الفرصة للهتافات المؤيدة له للظهور، وسمعت توجيهاته المتكررة لمساعديه بتركيز أضواء الكاميرات على أصحاب هذه الهتافات قبل أن يسود الصمت ويبدأ كلمته في الاحتفال الذى يقام في ذكري إنشاء اللجان الشعبية.

 

وقال القذافي: الشعب الليبي حر في ممارسة السلطة التي يختارها دون أية تدخلات من أية جهات أخرى.

 

وأضاف أن "هناك تحديا لليبيا من الخارج، لقد طعن الشعب الليبي في كرامته وكبريائه، فليس لدى القذافي برلمان أو رئيس وزراء أو رئيس جمهورية أو دستور..الجماهير الليبية ألفت هتافات جديدة تؤكد على أن الشعب الليبي يشعر بأنه طعن في كرامته وكبريائه.. ليس لدي سلطة حتى أتخلى عنها..".

 

وتعهد القذافي بأن يقاتل الليبيون "حتى آخر رجل وآخر امرأة دفاعا عن ليبيا من اقصاها الى اقصاها". واضاف "ليبيا قوية وستبقى وهم الذين سيسقطون".

 

وطالب القذافي الامم المتحدة الى ارسال لجنة تقصي حقائق الى ليبيا، للتأكد من ان من قتل في اعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ اسبوعين ليسوا متظاهرين بل افراد من قوات الامن ومسلحون هاجموهم.

 

وقال القذافي "نحن نطالب العالم، الامم المتحدة، بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة من قتل هل قتل في الشارع ام امام مراكز الشرطة، هل هم مدنيون ام من الشرطة".

 

وتابع "كيف يصدر مجلس الامن الدولي قرارات بناء على اخبار اوردتها وكالات الانباء الدولية وهي جميعها خارج ليبيا؟" مؤكدا ان هذه الاخبار "كاذبة مئة بالمئة".

 

وشدد القذافي على ان "الامم المتحدة ستندم وستعترف بان القرار 1970 الصادر ضدنا باطل وخاطئ "..." نتحداهم ان يأتوا بلجان لتقصي الحقائق حتى يعرفوا الحقيقة حتى يندموا على صدور هذا القرار".

 

واكد ان قواته لم تقتل اي متظاهرين وان ما جرى عبارة عن هجمات مسلحة تعرضت لها مراكز الشرطة والجيش فحاولت صدها ما ادى الى مقتل عدد من المهاجمين ومن المدافعين على حد سواء، مشددا على ان معظم القتلى سقطوا امام هذه المراكز العسكرية وان ايا منهم لم يسقط في الشارع.

 

واضاف متسائلا "اي دولة تسمح لأناس ان يهجموا على ثكنة عسكرية ويأخذوا اسلحة؟"، مؤكدا "نحن الان نواجه مجموعات مسلحة تركناها محاصرة"، مشبها الوضع بالتمرد المسلح الذي تشنه حركة طالبان في افغانستان حيث حلف شمال "الاطلسي يضرب ويقول قتلنا اليوم مئة مسلح" وفي وادي سوات بباكستان حيث يقاتل الجيش الباكستاني تمردا مسلحا.

 

واعلن القذافي ان تجميد العديد من دول العالم ارصدة ليبية هو "عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب"، مشددا على ان هذه الارصدة تابعة للدولة الليبية وليس له او لافراد اسرته.

 

وقال القذافي خلال حفل بمناسبة الذكرى ال34 لاعلان "الجماهيرية" ان "الارصدة كونها ارصدة الدولة الليبية لا حق لديهم ان يضعوا يدهم عليها. هذه عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب".

 

واضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء "لن نقف مكتوفي الايدي وسنوضح للعالم انها قرصنة على اموال الشعب"، مؤكدا ان هذا الامر يدل على "طمع في ثروة ليبيا".

 

ونفى القذافي ان يكون اي من الارصدة التي تم تجميدها عائدا له، وقال "يأخذون الارصدة الليبية ويقولون انها ارصدة القذافي "..." يا ريت عندي ارصدة حتى يجمدوها".

 

وتابع "انا رصيدي القيم والمجد والشعب والتاريخ، هذا رصيدي الذي لا يفنى وليس الدولار الاميركي".

 

قال العقيد الليبي ان الليبيين سيموتون بالالاف اذا دخلت الولايات المتحدة او اي قوى أجنبية اخرى ليبيا وابدى استعداده لمناقشة تغييرات دستورية وقانونية دون اعمال عنف.

 

وتساءل القذافي في خطاب خلال احتفال سياسي عما اذا كان الغرب يريد ان يصبح الليبيون عبيدا مثلما كانوا عبيدا للايطاليين مشيرا الى القوى الاستعمارية السابقة.

 

وأضاف ان الليبيين لن يقبلوا ذلك وسيخوضون حربا دامية سيموت فيها الاف مؤلفة من الليبيين اذا دخلت الولايات المتحدة او حلف شمال الاطلسي البلاد.

 

واضاف ان الليبيين لن يقبلوا ان "نكون عبيدا لأميركا لعشرات السنين"، محذرا من ان اي تدخل عسكري اجنبي في ليبيا سيؤدي الى اشعال حرب دامية في البلاد، لان الليبيين سيقفون "ضد فتح بلادنا للقوى الاجنبية".

 

وأكد القذافي ان الانتاج النفطي في ليبيا "في اقل مستوياته" اليوم بسبب "العصابات المسلحة التي اخافت" شركات انتاج النفط الكبرى ودفعتها الى ترحيل موظفيها.

 

وهدد باستبدال شركات البترول الغربية العاملة في ليبيا والتي سحبت عمالها بسبب اعمال العنف التي تشهدها البلاد، بشركات صينية وهندية.

 

وقال إن حقول النفط في ليبيا آمنة لكن الشركات الأجنبية خائفة من العصابات المسلحة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.