محطة أخبار سورية
أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين مناطق وأوقات الحظر البحري، ووجهت من يرتاد البحر وهواة الصيد بمنع الحركة كلياً من الساعة الخامسة مساءً ولغاية الساعة السادسة صباحاً وحتى إشعار آخر، وأي سفينة تتحرك في هذه الفترة سيتم التعامل معها، وذلك على خلفية إعلان حالة الطوارئ في البحرين نتيجة التوترات الأمنية التي شهدتها المملكة.
"العربية.نت" دخلت مناطق الحظر البحري في جولة نورد لكم تفاصيلها. في البداية اعتلى الطاقم سطح السفينة الحربية "المنامة" التابعة لسلاح البحرية الملكي البحريني، وهي سفينة متوسطة الحجم تصلح للمناورة والهجوم وعلى متنها مهبط للطائرات المروحية التابعة للسلاح البحري الملكي البحريني، والتي يساعد تحليقها على مدار الساعه في إحكام السيطرة على المنافذ البحرية للمياه الإقليمية البحرينية التي تمتد على مسافة ١٢ ميل بحري.
وجابت أرجاء السفينة الحربية "المنامة"، وتعرفت على مهامها التي يقع في مقدمها إسناد كبرى سفن الأسطول البحري البحريني "صبحا". سفينة المنامة من سفن المناوات الحربية، فهي رشيقة الحركة ومجهزة بأسلحة مختلفة يساعدها على أن تكون سفينة هجومة ودفاعيه بنفس الوقت.
بعدها غادر الطاقم سفينة المنامة بواسطة زورق حربي سريع بتجاه السفينة الحربية "صبحا" التي تعتبر من اهم السفن، التي وقع على عاتقها سابقاً مكافحة عمليات القرصنة في إطار التعاون الدولي لجهود عمليات حفظ السلام ضمن قوة الواجب المشتركة 151، والتي تنضوي تحت مظلة الأمم المتحدة في مهمة عسكرية تعد الأولى من نوعها، التي تشاركها فيها إحدى القطع العسكرية الخليجية والعربية.
وصبحا ذات الطوابق السبعة مهيأة لصد أي هجوم جوي أو على سطح البحر أو تحت سطح البحر، فهي مجهزة بأجهزة رصد متطورة وقدرة عالية على توجية صواريخها باتجاه الأهداف الثابته والمتحركة فوق وتحت سطح البحر.
وخلال تواجدنا فوق سطح السفينة صبحا سألنا قائد السفينة عن سر تسمية كبرى سفن سلاح البحرينية الملكية البحرينية بهذا الاسم، فأخبرنا أن هذا الاسم يرجع إلى إحدى القلاع التي شيدها آل خليفة أثناء انتقالهم من الكويت إلى الزيارة قبل وصولهم إلى البحرين وحكمها في عهد الشيخ أحمد الفاتح، وهي إحدى القلاع الحصينة التي ساهمت حصانتها في صد الكثير من الهجمات المعادية.
وصبحا تحمل الرقم 90، وهي معروفة برقمها بين الناس، وصبحا مهيأة للبقاء في البحر بدون إمداد لفترة طويلة بحسب المهام الموكلة لها.
غادرنا صبحا بقارب سريع نحو السفينة الكويتية "استقلال"، وهي سفينة متوسطة الحجم مهيأة بشكل كامل للهجوم والمناورة ومجهزة بمدافع طويلة ومتوسطة المدى.
مناورات عسكرية مشتركةوعن نوعية المهام الموكلة للسفينة "استقلال" أعلن قائدها لـ"العربية.نت" أن مهمتها تتمثل في رد أي عدوان خارجي محتمل في المياه الإقليمية البحرينية، وأن تواجدها جاء بناء على الاتفاقات الأمنية المبرمة بين دول مجلس التعاون.
وعن مدى انسجام القوات البحرية الكويتية مع قوات السلاح البحري الملكي البحريني قال قائد السفينة "استقلال" إن الانسجام موجود ولا يحتاج إلى اجتماعات تحضيرية، بسب العدد الكبير للمناورات العسكرية المشتركة التي قامت بها القوات الكويتية والبحرينية في اكثر من مناسبة.
وبعد مغادرة سفينة "استقلال" الحربية التابعة للقوة البحرية الكويتية في أحد الزوارق السريعة صادفنا مجموعه من السفن التقليدية المخالفة للتعليمات بعدم مرورها بنقاط التفتيش المشتركة لقوات درع الجزيرة والقوات البحرينية، وبعد التحقق من المعلومات الثبوتية الشخصية أمرهم قائد الزوارق الحربية بالرجوع إلى نقطة التفتيش لأخذ كافة المعلومات.
ويحدثنا قائد الزوارق أن تشكيل الزوارق الحربية السريعه تغطي مساحة شاسعة من المياه الإقليمية البحرينية، وأنه من الصعب أن يمر أي قارب مهما كان سريعاً بدون أن تلاحظه الزوارق الجواله، وكذلك منظومة الرادار البحري التي تغطي المياه الإقليمية البحرينية.
