تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تونس: مطالبات بالإفراج عن صحفيي نمحتجزرين بليبيا

 

محطة أخبار سورية

نظم مركز تونس لحرية الصحافة الثلاثاء بدار الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة ندوة حول موضوع "اعلام الثورة.. صحفيون تحت التهديد".

وكان اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على استهداف الصحافيين في ساحات النزاع وتقديم تجربة لمراسل حرب والتطرق لوضع الصحافيين باليمن وللقانون الدولي الانساني وكيفية حماية الصحفي.

ووجه الصحفيون التونسيون بالمناسبة "نداء عاجلا" الى السلطات الليبية للافراج عن زملائهم المحتجزين في ليبيا، محملين نظام العقيد معمر القذافي "مسؤولية حماية حياتهم".

وقال محمود الذوادي رئيس مركز تونس لحرية الصحافة "نوجه داء عاجلا الى السلطات الليبية للافراج حالا على زملائنا المحتجزين ونحملها مسؤولية حماية حياتهم".

 

واضاف خلال الندوة التي حملت عنوان "اعلام الثورة...صحافيون تحت التهديد"، ان مركز تونس لحرية الصحافة سيبقى "في حالة يقظة تامة لمتابعة اوضاع الصحافيين المحتجزين".

واوقف عدد من الصحافيين منذ بدء النزاع في ليبيا.

 

وافادت منظمة مراسلون بلا حدود ان اربعة صحافيين من قناة الجزيرة اوقفوا بالقرب من مدينة الزاوية في غرب ليبيا، لا يزالون معتقلين لدى القوات الموالية للقذافي ومن بينهم التونسي لطفي المسعودي الموقوف منذ 19 اذار/مارس.

 

كما اشارت المنظمة الى انقطاع اخبار ستة صحافيين ليبيين، واعلنت الثلاثاء ان المصور الفرنسي ستيفان لير الذي يعمل لوكالة بولاريس ايميدجز وكان في منطقة بنغازي شرق ليبيا، انقطعت اخباره منذ بعد ظهر الاحد.

ومن بين الصحافيين الذين حضروا الندوة الصحافي اليمني امين اليمني وزميله التونسي زهير لطيف المختص في تغطية الحروب ومنذر الشارني الكاتب العام لجمعية مناهضة التعذيب في تونس.

 

واعرب المركز عن "تضامنه مع الزملاء الصحافيين الذين تعرضوا الى الانتهاكات التي تهدد حياتهم وعائلاتهم اثناء الثورة في اليمن ومصر وليبيا"، مشيرا الى ان "الصحافي اصبح هدفا عسكريا ما يعد جرائم ضد الانسانية".

 

واوضح ان الانظمة العربية في هذه الدول تحاول تبرئة الجريمة في حق الصحافيين ...لكن هذا لا يخليهم من المسؤولية".

 

وفي تونس لفت الذوادي الى "عودة الرقابة والحرس القديم الى المؤسسات العمومية والتهديدات التي تطال الصحافيين"، معبرا عن "انشغال المركز بهذه الظاهرة التي تهدف الى طي صفحة ملفات الفساد وجرائم القتل التي اقترفت ابان الثورة ولم تفتح بعد"، في اشارة الى "ثورة الياسمين" التي اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي وخلفت 234 قتيلا.

 

وكان سفير تونس في طرابلس صلاح الدين الجمالي اعلن الاربعاء الماضي انه من المتوقع ان يتم الافراج عن المسعودي خلال "الساعات القليلة المقبلة"، وذلك بحسب تطمينات تلقاها من مسؤول ليبي في قطاع الاعلام.

ولكن هذا الوعد لم ينفذ حتى الان.

 

وفي مداخلته حول القانون الدولي الانساني وكيفية حماية الصحفي تطرق الاستاذ منذر الشارني الى الاخطار المتعددة التي يتعرض لها الصحفي في ادائه لمهامه ملاحظا انه ليست هنالك في القانون الدولي الانساني اتفاقية لحماية الصحفي بخلاف القرار الاممي الصادر في 2006 والذي ضبط مجموعة من الواجبات تهم كلا من اطراف النزاع والصحفي والمؤسسات الاعلامية.

 

واستعرض جملة هذه الواجبات على غرار معاملة اطراف النزاع للصحفي كشخص مدني موجود على ساحة النزاعات واحترام الاستقلالية المهنية للصحفي ومنع استهداف المعدات والتجهيزات والمنشات الاعلامية بالمصادرة والتدمير والقصف فضلا عن تحلي الصحفي بالحيادية والمهنية في نقل الوقائع وعدم اللجوء الى تحريض اي طرف من اطراف النزاعات وعدم اظهار الاسرى عند تصويرهم ومنع استخدام المقرات الاعلامية كمقرات عسكرية.

 

ولدى استعراضه لتجربته كصحفي حرب منذ 17 سنة اكد الاعلامي زهير لطيف على ضرورة ان يتلقى الصحفي الذي يتم ارساله الى مناطق النزاعات تدريبا خاصا يخول له اداء مهمته بشكل لا يعرض حياته وتجهيزاته لاي نوع من الخطر.

 

واضاف ان الصحفي الذي يعمل في اطار مؤسساتي يكون اكثر حماية من غيره لا سيما وان هناك اختلاف في انواع الحروب الدائرة في العالم مشددا على ان الصحفي يتحمل مسؤولية مجازفته او جر نفسه الى وضعيات حساسة من شانها ان تهدد امنه او حياته. واشار في هذا الصدد الى ان هنالك محاولة انطلقت في لندن لانشاء جمعية كبيرة تضم مراسلي الحرب قصد ايجاد اطار يسهر على حمايتهم عند تغطية الاحداث.

 

ومن جهته تولى الصحفي ايمن اليمني التعريف بالمشهد الاعلامي باليمن مبينا ان الصحفي اليمني يتعرض للعديد من اشكال الترهيب والمضايقات من قبل السلط التي تمنعه من تغطية كل الاحداث بمختلف المناطق.

 

واوضح ان نقابة الصحفيين باليمن تعرضت خلال الاحداث الاخيرة الى التهديد والاقتحام من قبل جهاز الامن الحكومي لمواقفها الداعمة لثورة الشباب باليمن مشيرا الى اغلاق بعض الصحف المعارضة وعدم السماح بصدور بعض الاعداد من صحف اخرى.

 

وبين ان الساحة الاعلامية شهدت في بداية الثورة وفاة بعض الصحافيين من الناشطين السياسيين الذين استهدفوا من طرف القناصة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.