تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحافيون تونسيون يتظاهرون تنديدا بعنف الشرطة

 

تونس- محطة أخبار سورية

تظاهر اليوم عشرات الصحافيين في وسط العاصمة التونسية منددين باعمال العنف الاخيرة التي تعرضوا لهامن قبل الشرطة اثناء تغطيتهم للأحداث الأخيرة.

ورفع الصحافيون لافتات كتب عليها "صحافة حرة ومستقلة" و"لا للتعرض الى الصحافيين" و"لا ديموقراطية بلا صحافة حرة"، في التظاهرة التي شاركوا فيها استجابة لدعوة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.

وقال النقابي زياد الهاني "انها حركة احتجاج لنقول للحكومة اننا نرفض اعذارها ونطلب تعهدا حازما بالمحافظة على حرية الصحافة في البلاد ونعرب عن رفضنا التعتيم الاعلامي والاعتداء المعنوي والمادي على الاعلاميين".

من جهته قال الصحافي منجي الخضراوي "سلاحنا الوحيد هو القلم والصورة وبالتالي نرفض كتم الافواه وممارسة العنف مهما كان السبب".

أما رئيس النقابة ناجي البغوري فقال "ننتظر ردا رسميا من الحكومة الانتقالية تتعهد فيه باحترام حرية التعبير وعدم الاستخفاف بما طال زملاءنا" مشددا على ان "كل صحافي له الحق في التعبير عن رأيه وعلى القضاء ان يقوم بدوره في حال حدوث تجاوزات".

وكان عدد من الصحافيين التونسيين قد تعرضوا يوم الجمعة الماضي لاعتداءات من البوليس التونسي عندما عمد عدد من أعوان الأمن إلى إقتحام مقر يومية "الصحافة" أثناء تفريقهم لمظاهرة إحتجاجية.

واعترفت وزارة الداخلية التونسية بهذه الإعتداءات التي شملت 14 صحافيا، وقدمت إعتذارها في بيان رسمي أشارت فيه إلى أن تلك الإعتداءات لم تكن متعمدة، كما تعهدت بفتح تحقيق لتحيد ملابسات هذه الإعتداءات ومحاسبة مقترفيها.

وأضاف البغوري أن نقابة الصحافيين التونسيين دعت إلى هذه الوقفة الإحتجاجية للتعبير عن غضب الصحافيين التونسيين من "تراجع حرية التعبير والصحافة في البلاد"، ورفضهم لما جاء مساء أمس على لسان رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي.

وقال إن كلام رئيس الوزراء التونسي الذي بُث مساء أمس "تضمن تهكما على الإعلاميين،وهو كلام خطير ويحمل في طياته تهديدا مبطنا لحرية الإعلام،ونزعة إلى تجريم حرية التعبير".

يشار إلى أن الوقفة الاحتجاجية للصحافيين التونسيين تمت في هدوء، فيما تجمهر عدد من الشبان في شارع الحبيب بورقيبة للإحتجاج على أداء الحكومة التونسية الموقتة، ومطالبتها بالشفافية.

وبالتوازي مع ذلك، قال شهود عيان أن وسط مدينة قفصة (350 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة) شهد مسيرات احتجاجية شارك فيها مئات المواطنين للإحتجاج على سياسة الحكومة التونسية الموقتة.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب إضطرابات أمنية عنيفة شهدتها المدن التونسية خلال الأيام الأربعة الماضية على خلفية تصريحات لوزير الداخلية التونسي السابق فرحات الراجحي إتهم فيها قائد هيئة أركان الجيوش التونسية بالتحضير لإنقلاب عسكري، ورئيس الحكومة التونسية الموقتة بالكذب، ورجل الأعمال كمال باللطيف بأنه رئيس حكومة الظل التي تدير شؤون البلاد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.