أكد الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد أن الجيش الصومالي سيستمر في تحقيق انتصاراته وتقدمه ودحر شباب المجاهدين وبقية المجموعات المتطرفة وأنه "سيتم القضاء على كل هذه الجماعات قريبا".
وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة "الأهرام" المصرية ونشرته اليوم الثلاثاء أن المشكلة تنبع من صغار السن الذين تم التغرير بهم من قبل المتطرفين ، وقال :"نريد أن نعطيهم الفرصة لإعادة النظر في مواقفهم".
وأعرب عن أمله أن تكون الدول العربية على مستوى المسؤولية تجاه ما يدور في الصومال ، وقال :"لمسنا تغييرا في أداء الجامعة العربية في الفترة الأخيرة ، علما بأن هذا الدور لم يغب عنا ولكنه لم يكن كافيا. وأعتقد أن المرحلة الحالية في الصومال تستوجب وجودا عربيا قويا في البلاد".
وعن تقييمه للأزمة الإنسانية في الصومال الناجمة عن المجاعة والحرب ، قال :"الأزمة الأخيرة هي الأسوأ منذ خمسين عاما ، كما أنها الأسوأ منذ نشوب المشكلة الصومالية التي استمرت فترة طويلة. والأزمة الأخيرة تأثرت أيضا بالحرب الأهلية الطويلة في السنوات التي مضت ولم يكن بها إنتاج زراعي أو حيواني وتضررت بها كافة مناحي الحياة والمؤسسات الاقتصادية في بلادنا" ، مشيرا إلى أن المساعدات التي وصلت إلى بلاده كانت كافية وجاءت في وقت مناسب.
وعن المصالحة الوطنية التي طرحت في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في مقديشو ، قال :"المصالحة ستستمر في الصومال ، لكن ذلك سيستغرق وقتا لأن ما حدث في البلاد لم يكن هينا ، وإنما كان له تأثيرات سلبية هائلة على مختلف مناحي الحياة وعلى البنية التحتية للمجتمع الصومالي ، ولذا فسوف تستمر المصالحة بإذن الله".
وأشاد الرئيس الصومالي بمواقف الاتحاد الأفريقي الداعمة للحكومة ولخروج الصومال من محنته.
