انتقدت ايران التعاطي السياسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ملفها النووي مستبعدة اي هجوم عسكري تقوم به اسرائيل او الولايات المتحدة على منشآتها النووية.
ورأى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع وزير خارجية بروناي اكوستن انسانزه ان محتويات التقرير الجديد الذي يريد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اصداره الاربعاء القادم لم يكن امرا جديدا وانما طرحت في السابق وان ايران ردت عليها بـ117 صفحة .
معتبرا الوثائق التي يريد مدير الوكالة يوكيا امانو ضمها لتقريره لا تحمل الصدقية ولا تستند إلى اسس فنية.
واعتبر صالحي ان الوثائق المزمع نشرها حول البرنامج النووي الايراني تشبه العملة المزورة التي لا تختلف عن العملة الاصلية من حيث الشكل لكنها تفتقد للرصيد المالي .
واصفا تلك الوثائق بأنها فيلم سينمائي أخرج بعناية لكنه يستند إلى قصة خيالية.
وقارن صالحي الوثائق التي تريد الوكالة نشرها بتلك الوثائق التي نشرتها الولايات المتحدة عشية الحرب على العراق والتي استندت إليها في حربها على العراق .
داعيا الوكالة الدولية إلى الابتعاد عن الضغوط التي تمارسها الدول الكبرى وان تعمل في اطار السياقات الفنية بعيدا عن الاطر السياسية.
واعتبر الملف النووي الايراني ملفا سياسيا في الوقت الذي يتفقد فيه المفتشون التابعون للوكالة الدولية جميع المرافق النووية الايرانية متى يشاؤون .
معربا عن اعتقاده بان سلوك الوكالة الدولية حيال ايران قد اختلف في عهد المدير الجديد يوكيا امانو على خلاف ما كان في عهد المدير السابق محمد البرادعي.
