تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أمريكا تتحالف مع استراليا لمواجهة تصاعد قوة الصين

وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء الى استراليا في زيارة تهدف الى تعزيز الانتشار العسكري الاميركي لمواجهة تصاعد القوة العسكرية للصين في المنطقة.

وحطت الطائرة الرئاسية في كانبيرا العاصمة الفدرالية لاستراليا بعد ان انطلقت من هاواي حيث اطلق اوباما في نهاية الاسبوع الماضي اسس اتفاق للتبادل الحر مع قادة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادئ.

ومن المقرر ان يعلن اوباما خلال الزيارة التي ستستمر 28 ساعة تعزيز الانتشار العسكري الاميركي مع التشديد على اهمية استراليا ومنطقة آسيا-المحيط الهادئ بالنسبة الى الصادرات الاميركية.

ومن المقرر ان يتم خلال الزيارة التي تصادف فيها الذكرى السنوية الستين للتحالف بين البلدين، اعلان تعزيز الانتشار العسكري الاميركي في استراليا.

وفي الوقت الذي تشارف فيه القوات الاميركية على انهاء انسحابها من العراق وتبدا رحيلها من افغانستان، يريد اوباما تركيز السياسة الامنية الاميركية على آسيا.

ومن المقرر ان تستقبل رئيسة الوزراء جوليا جيلارد اوباما، قبل ان يشاركا في مؤتمر صحافي مشترك.

وكان المسؤولان اشادا بالعلاقات الودية بين البلدين في اذار/مارس في البيت الابيض. والتقيا مرة ثانية خلال قمة مجموعة العشرين في كان ومن بعدها في هاواي في منتدى دول آسيا-المحيط الهادئ.

وسيلقي اوباما الخميس كلمة امام البرلمان الاسترالي قبل ان يتوجه الى داروين (شمال) حيث من المقرر ان يعلن تعزيزا ملحوظا للتعاون العسكري يشمل انتشار جنود من البحرية الاميركية في قاعدة جديدة في استراليا.

وصرح الاميرال روبرت ويلارد الذي يتولى قيادة القوات الاميركية في المحيط الهادئ ان "استراليا ابدت انفتاحها امام توسيع التعاون بين الولايات المتحدة والقوات الاسترالية، واستخدام معدات التدريب".

واضاف "هذا امر غير مسبوق ونحن ممتنون جدا" لكانبيرا.

واذا كان هذا الانتشار يوجه رسالة حازمة لمواجهة الطموحات المتزايدة للصين في جنوب شرق اسيا، فان الادارة الاميركية تشدد على تعزيز سبل تدخلها لتقديم مساعدات انسانية في منطقة غالبا ما تشهد كوارث طبيعية.

وستكون هذه الزيارة وهي الخامسة لرئيس اميركي بعد ليندون جنسون وجورج بوش الاب وبيل كلينتون وجورج بوش، مناسبة لاوباما يشدد فيها على العلاقات الاقتصادية والتجارية في هذه المنطقة الحيوية والتي تعتبرها الولايات المتحدة ذات اهمية لصادراتها.

وحتى في استراليا، سيواصل اوباما حملته لتعزيز التوظيف في بلاده في وقت تبلغ فيه نسبة البطالة 9% قبل اقل من 12 شهرا على موعد الاستحقاق الرئاسي في العام 2012 والذي سيترشح فيه لولاية رئاسية ثانية.

وتاتي زيارة اوباما الى استراليا بعد ان الغيت لمرتين في السابق في العام 2010 عندما فضل في اللحظة الاخيرة البقاء في واشنطن خلال التصويت على مشروعه الاصلاحي للتأمين الصحي، ومرة ثانية خلال كارثة تسرب النفط في خليج المكسيك.

الا ان هذه الزيارة الى بلد يحظى فيه اوباما بشعبية واسعة، قصيرة اذ لن يمضي سوى ليلة واحدة في استراليا.

وكانت استراليا اعلنت خلال قمة منتدى اسيا-المحيط الهادئ تأييدها لمشروع اوباما الذي يهدف الى اقامة اكبر منطقة للتبادل الحر في العالم لكن دون مشاركة الصين فيها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.