تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أحمدي نجاد يجول في "الحديقة الخلفية للولايات المتحدة"

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

يبدأ الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، اليوم الأحد، جولة في أميركا اللاتينية تستمر خمسة ايام، تهدف الى تعزيز العلاقات مع الدول المتحالفة مع ايران بالتزامن مع تزايد الضغوط الغربية بما فيها العقوبات الاقتصادية.

 

ويبدأ نجاد جولته بكراكاس، حيث سيلتقي حليفه الفنزويلي هوغو تشافيز، ووستقوده الثلاثاء الى نيكاراغوا حيث سيحضر تنصيب الرئيس دانيال اورتيغا الذي اعيد انتخابه، وسيختتم جولته بزيارتين قصيرتين لكوبا والاكوادور.

 

وقال مدير الشؤون الدولية في مكتب الرئيس الايراني محمد رضا فرقاني ان الزيارة "لما يوصف عادة بأنه الحديقة الخلفية لأميركا يؤكد حيوية دبلوماسية الجمهورية الاسلامية الايرانية على الساحة العالمية".

 

واضاف في تصريحات، بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية، ان الجولة "تكشف ادعاءات الاعداء"، في اشارة واضحة الى واشنطن.

 

واكد مسؤولون في الاكوادور ان احمدي نجاد سيزور هذا البلد الخميس، وذلك للمرة الثانية منذ حضور الرئيس الايراني تنصيب رافايل كوريا رئيساً عام 2007.

 

وذكرت وكالة الانباء الايرانية أن نجاد سيجري محادثات مع قادة اميركا اللاتينية حول "العلاقات الثنائية وقضايا اقليمية ودولية".

 

وقال استاذ العلاقات الدولية في جامعة فنزويلا المركزية كارلوس روميرو ان احمدي نجاد "يحاول الحصول على نفحة من الاوكسيجين" مع تراجع العلاقات مع دول اخرى. واضاف ان "بلده في وضع معقد جداً دولياً، ويواجه تحديات داخلية تتمثل بمزيد من الاحتجاجات على الشبكات الاجتماعية". وسيرافق الرئيس الايراني في جولته وزراء الخارجية والتجارة والمناجم والطاقة.

 

وتعود آخر زيارة لاحمدي نجاد الى فنزويلا الى تشرين الثاني 2009، وكان يفترض ان يزور كراكاس مجددا في ايلول 2011 لكن الزيارة ارجأت بعد تشخيص اصابة تشافيز بالسرطان.

 

اما الرئيس الفنزويلي، الذي اعلن انه شفي من المرض، فقد زار ايران آخر مرة في تشرين الاول 2010.

 

لكن البرازيل القوة الاقتصادية الكبرى في المنطقة، لم تدرج على برنامج الجولة، واكد ليتن غيمارايس، الخبير في شؤون اميركا اللاتينية في جامعة برازيليا، ان هذا الامر يشير الى ان الرئيسة ديلما روسيف تتبنى موقفاً من ايران اكثر فتوراً من موقف سلفها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، واضاف ان "البرازيل لن تدافع عن ايران لكنها لن تهاجمها وستبقى كذلك".

 

من جهتها، دعت الولايات المتحدة الجمعة دول اميركا اللاتينية الى "عدم تعزيز علاقاتها" مع الرئيس الايراني مع تزايد الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي. وقالت الناطقة بإسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند لصحافيين ان "النظام الايراني يشعر بالضغط المتزايد من قبل الاسرة الدولية ويقوم ببحث يائس عن حلفاء". واكدت نولاند ان ايران يمكنها عمليا "الابقاء على عزلتها او تنفيذ واجباتها والبدء بالتعاون مع الاسرة الدولية والعودة اليها". ولم توضح نولاند ما اذا كانت تتوجه بتصريحاتها الى المسؤولين في فنزويلا وكوبا لكنها قالت ان واشنطن على "اتصال وثيق" مع نيكاراغوا والاكوادور بشأن زيارة احمدي نجاد.

 

وكانت الدول الاربع حققت تقاربا مع ايران في السنوات الاخيرة، وخصوصا فنزويلا التي زار رئيسها هوغو تشافيز طهران تسع مرات خلال حكمه المستمر منذ 13 عاما.

 

في سياق آخر، اعلنت شركة النفط الوطنية الايرانية انه لا يتوجب عليها سداد ملياري دولار مقابل شحنات من النفط الخام لشركة "ايني" الايطالية التي تطالبها بذلك، في حين يعدّ الاتحاد الاوروبي حظراً على النفط الايراني.

 

واعلن رئيس ومدير عام المجموعة النفطية الايطالية ايني انه يخشى ان يحول فرض حظر محتمل على النفط الايراني دون استرداده ملياري دولار متوجبة على شركة النفط الوطنية الايرانية مقابل شحنات من النفط الخام.

 

وقال باولو سكاروني ان هذا المبلغ يعود لعقد اشغال نفطية اجرتها ايني في ايران بين 2001 و2009 ويمثل قرابة ملياري دولار (1,5 مليار يورو).

 

وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو، طرح رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي شرطاً لفرض الحظر وهو ان "يبقى تدريجيا وان تستثنى منه الشحنات التي تستخدم في تسديد الديون المتوجبة على ايران بموجب عقود" مع ايني.

 

وتبيع طهران حوالى 450 الف برميل في اليوم (18% من صاداراتها) الى الاتحاد الاوروبي وخصوصا ايطاليا (180 الف برميل في اليوم) واسبانيا (160 الفا) واليونان (100 الف برميل في اليوم)، وهي الدول الثلاث التي تمر في صعوبات اقتصادية كبيرة بسبب ازمة الديون اليونانية وهي ايضا الاقل تاييدا لفرض حظر على النفط الايراني.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.