تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اليسار يتأهب للفوز في الانتخابات البرلمانية الفرنسية

 

 

محطة أخبار سورية

 

أدلى الناخبون في فرنسا بأصواتهم يوم الاحد في الجولة الاولى من انتخابات برلمانية من المتوقع ان تعطي اليسار السيطرة على البرلمان وتعزز قبضة الرئيس فرانسوا اولوند على السلطة مع سعيه لتخفيف حدة ازمة ديون في أوروبا.

 

والأمر الذي يجري الرهان عليه في انتخابات الجمعية الوطنية أو المجلس الادنى للبرلمان والتي تضم 577 عضوا هو قدرة اولوند على مباشرة الحكم دون قيود مع سعيه لانعاش ثاني اكبر اقتصاد في اوروبا ودفع قادة منطقة اليورو الاخرين الى مكافحة الركود.

 

وفي يوم مطير فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) وتغلق في الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) حيث من المتوقع ان تعطي النتائج الاولية مؤشرا لحجم الانتصار الذي تتوقع استطلاعات الرأي ان يحققه الاشتراكيون وحلفاؤهم.

 

وبعد جولتين من التصويت لاختيار رئيس كانت هناك اشارات على ملل الناخبين مع بدء الاقتراع الذي يجرى على جولتين ايضا.

 

وقال جان لوي برتراندي (76 عاما) خارج مركز للاقتراع في وسط باريس "هذه العملية اطول مما ينبغي."

 

وكانت ماري ارليت كارلوتي من بين اوائل الناخبين في مدينة مرسيليا الساحلية في جنوب فرنسا. وكارلوتي مرشحة يتعين عليها الفوز بمقعد للاحتفاظ بمنصبها كوزيرة لذوي الاحتياجات الخاصة طبقا للقواعد التي وضعت عندما شكل اولوند حكومة انتقالية في منتصف مايو ايار.

 

وستجرى الجولة الثانية والاخيرة من الانتخابات في 17 يونيو حزيران لتحديد تشكيلة جمعية وطنية يأمل اولوند في بداية فترة رئاسته التي تستمر خمس سنوات ان تتعاون معه في تنفيذ برنامجه بشأن الضرائب والانفاق.

 

وكان اولوند تعهد بالحد من البطالة المتزايدة والقضاء على سحب الحكومة على المكشوف دون تعريض الناخبين لتخفيضات في الرعاية الاجتماعية واجراءت تقشفية على غرار اليونان.

 

وفي مسعى منه لان يضرب مثلا قبيل الانتخابات البرلمانية وافق اولوند ووزراؤه في مايو على خفض رواتبهم بنسبة 30 في المئة.

 

اما مجلس الشيوخ الفرنسي فيسيطر عليه اليسار بالفعل.

 

ويحتاج ايضا الاشتراكي اولوند البالغ من العمر 57 عاما والذي اسقط الرئيس المحافظ نيكولا ساركوزي في السادس من مايو ايار وأدى اليمين في منتصف الشهر نفسه إلى كل المساعدة التي يستطيع الحصول عليها مع ضغطه على الزعماء الاوروبيي2ن لبذل المزيد من اجل النمو الاقتصادي.

 

والقضية الرئيسية امام اولوند هي ما اذا كان الاشتراكيون سيسيطرون على الجمعية الوطنية بمفردهم ام سيضطرون للاعتماد على حزب الخضر او احزاب يسارية اكثر تشددا للحصول على 289 مقعدا لازمة للاغلبية.

 

واظهرت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها قبيل الجولة الاولى احتدام المنافسة بين الحزب الاشتراكي وحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية لتيار يمين الوسط الذي ينتمي اليه ساركوزي حيث اعطت كلا منهما نحو ثلث الاصوات تقريبا.

 

لكن الاستطلاعات وضعت الاشتراكيين على طريق الحصول على ما يصل الى 46 في المئة من الاصوات بمساعدة حزب الخضر اول شريك مفضل لهم في الائتلاف والجبهة اليسارية وهي تجمع يضم شيوعيين ومتشددين اخرين.

 

وطبقا لاستطلاع ابسوس فمن الممكن ان يحصل الاشتراكيون والخضر والجبهة اليسارية على ما بين 292 و346 مقعدا.

 

ويتنافس اكثر من ستة الاف مرشح في السباق حيث يمكن لأي مرشح يحصل على 12.5 في المئة من اصوات الناخبين المسجلين ان يخوض جولة الاعادة وان يحصل المرشح على مقعد من الجولة الاولى اذا فاز بنسبة 50 في المئة من الاصوات

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.