محطة أخبار سورية
قال مسؤولون إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه في جنازة في شرق افغانستان يوم الثلاثاء فقتل ما لا يقل عن 25 شخصا وأصاب العشرات في أحدث هجوم كبير على المدنيين.
واضاف المسؤولون ان حاكم منطقة محلية وعشرات من اقاربه كانوا في الجنازة في منطقة دور بابا باقليم ننكرهار قرب الحدود الباكستانية عندما فجر رجل حزاما ناسفا كان يرتديه.
وتابع المسؤولون أن حاكم المنطقة حاجي هامشا جول الذي اصيب في الهجوم كان هو المستهدف على الأرجح.
وقال جول لرويترز من على سريره بمستشفى في جلال اباد عاصمة اقليم ننكرهار "شقيقي شاهد المفجر وأمسك في نفس اللحظة حين ضغط على الزر فقتله وقتل كثيرين آخرين."
وقال خان محمد الموجود ايضا في المستشفى بجلال اباد بعد اصابته في الهجوم "كنت في المدافن اضع الجثمان في القبر حين سمعت انفجارا مدويا. الكثير من الاشخاص كانوا يصرخون ويبكون طلبا المساعدة."
وقال المتحدث باسم حاكم الاقليم أحمد ضياء عبدزاي ان الهجوم كان يستهدف جول وانصاره لمعارضتهم للمتمردين بالمنطقة في الاونة الاخيرة. وكانت الجنازة لاحد أقارب جول.
وقال المتحدث "لدينا ما لا يقل عن 25 شخصا بريئا استشهدوا واكثر من 30 مصابا." وقال حلف شمال الاطلسي ايضا ان عدد القتلى 25 لكنه قال ان اكثر من 50 شخصا اصيبوا.
وحملت وزارة الداخلية متمردي طالبان المسؤولية عن التفجير.
وادان الرئيس حامد كرزاي في بيان الهجوم وقدم تعازيه لاسر الضحايا.
وبلغ العنف ذروته رغم وجود الآلاف من القوات الأفغانية والأجنبية التي تقاتل التمرد الذي تقوده طالبان منذ أطاحت قوات أفغانية وأمريكية بالحركة في أواخر 2001 بعد خمس سنوات من توليها السلطة في البلاد.
وقع هجوم يوم الثلاثاء بعد ايام من قطع رقاب 15 رجلا وامرأتين في اقليم هلمند في جنوب البلاد عقابا لهم من متمردي طالبان على إقامتهم حفلا موسيقيا راقصا مختلطا.
واسفر هجومان انتحاريان استهدفا يوم السبت قاعدة لحلف شمال الاطلسي في اقليم وردك بشرق البلاد عن مقتل 12 شخصا بينهم ثمانية مدنيين واربعة من افراد الشرطة.
والهجمات الانتحارية والقنابل التي تزرع على الطرق هي اكبر سبب في مقتل المدنيين الافغان وكذلك الجنود الافغان والاجانب.
وذكر تقرير نصف سنوي للامم المتحدة ان 1145 مدنيا قتلوا في افغانستان بين اول يناير كانون الثاني و 30 يونيو حزيران هذا العام وان 1954 اصيبوا. وقال إن طالبان مسؤولة عن 80 في المئة من حجم الخسائر في صفوف المدنيين.
