تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العربي: الدول العربية تدعم توجه فلسطين للحصول على وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة

محطة أخبار سورية

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الأربعاء، أن وزراء الخارجية العرب قرَّروا دعم توجه فلسطين للحصول على وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة.

 

وقال العربي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في ختام اجتماع الدورة 138 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، مساء اليوم إن "وزراء الخارجية العرب قرَّروا دعم توجه فلسطين للحصول على وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة، نظراً لصعوبة الحصول على العضوية الكاملة لأن هذا يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي".

 

وأضاف أن "وضع دولة غير عضو له قيمته وهو ليس وضعاً نهائياً، ونرجو أن تتوفر الظروف لتحصل فلسطين على عضوية كاملة".

 

ورأى العربي أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري محمد مرسي، في الجلسة الإفتتاحية لمجلس الجامعة "حمل رؤية رمزية كبيرة لعودة الدور المصري"، مشيراً إلى أن مصر الآن، بعد انتخاب الرئيس إنتخاباً حراً ونزيهاً، تقدمت برؤية شاملة لكافة القضايا.

 

وأضاف أن مبادرة الرئيس مرسي، بشأن تشكيل لجنة رباعية لحل الأزمة السورية، التي تقدم بها في القمة الإسلامية بمكة المكرمة، وكرَّرها اليوم، سيُعقد إجتماع بشأنها، مؤكداً ترحيبه بـ"كل مبادرة تؤدي إلى وقف سفك الدم والوصول إلى حل للأزمة السورية".

 

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة تشكيل حكومة سورية تضم كافة الأطياف السورية، مشدداً على أنه لا يمكن أن يكون الحل النهائي حلاً عسكرياً.

 

كما رفض العربي، الإنتقادات الموجهة للمبعوث الدولي والعربي الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، مؤكداً أنه صاحب تاريخ طويل وخبرة دبلوماسية كبيرة.

 

وكان الرئيس المصري محمد مرسي، دعا في افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء، النظام السوري الى الرحيل .

 

وقال مرسي إن "على النظام السوري أن يعتبر من دروس التاريخ.. الآن وقت التغيير في سوريا، ولا مكان للإصلاحات".

 

وأضاف مخاطباً النظام السوري "لا تزال هناك فرصة لحقن الدماء، ولا تتخذوا القرار الصحيح في الوقت الخطأ، ولا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم للبقاء، فلا مجال للتأخر باتخاذ قرار يوقف حقن الدماء، الآن ما زال هناك بعض الوقت لحقن الدماء".

 

وتابع "إن لم تفعلوا فإرادة الشعوب غلابة، ونحن مع الشعب السوري، لينال كافة حقوقه بإرادته.. وعلى الجميع أن يدرك أن الشعب السوري اتخذ قراره".

 

وقال مرسي إن "دماء الشعب السوري فى رقاب الدول العربية جميعاً"، وطالب بـ"التحرك السريع لوقف نزيف الدماء" في سوريا.

 

ولفت الى أن سوريا "لها مكانة خاصة في قلب كل مصري.. وأن مصر وسوريا تجمعهما الثقافة والحضارة والتاريخ والعروبة والإسلام".

 

وتطرق مرسي الى الوضع الفلسطينى فقال إن "القضية الفلسطينية ستبقى الضرورة والقضية الأولى للأمة العربية، ولن تنهض الأمة العربية بغير حل عادل للقضية الفلسطينية".

 

وأشار الى أنه "لن نقبل أن يبقى الشعب الفلسطينى تحت نار الإحتلال، فنحن فى حاجة كدول عربية إلى الوقوف بجانب الحق، وتوفير الدعم لأشقائنا الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة".

 

وأعلن أن مصر ستظل داعمة لأى تحرك، تقرره القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية الأمم المتحدة، وقال إنه "من غير المقبول الموافقة على مصطلح عملية السلام، من دون وجود جهود جادة تحقق ذلك".

 

وشدد مرسي على أن مصر "سوف تستمر بكل قوة فى احتضان الأشقاء الفلسطينيين، حتى يقرروا ما يجب أن يكونوا عليه من وحدة واتفاق".

 

واعتبر أن "ثورة 25 يناير لم تكن مجرّد تحرّك قام به الشعب المصري من أجل كرامته فقط، ولم تكن معنية بالشأن المصري، ولكنها كانت إعلانا عن رغبة شعب مصر فى العودة لكي يحتل مكانته الطبيعية بعد خروج مصر من منظومة العمل العربي لفترة".

 

وقال الرئيس المصري "نعود من هذا التهميش الذى عشنا فيه على مدار العقود الأخيرة، لدور مصر التاريخي الطبيعي المتفاعل المتكامل"، واعتبر أنه "إذا نهض العرب تنهض الدنيا، وإذا غابوا نرى العالم غائبا"، لافتاً الى أن "قدراتنا كعرب على مواجهة التحديات التى نعيشها تتوقف على تطوير آليات العمل العربي المشترك".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.