تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

«الأطلسي» يتهم روسيا بـ «شنّ هجوم على أوكرانيا»:

 أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس، أن حكومته والانفصاليين الموالين لموسكو سيبرمون في مينسك اليوم خطة لإنهاء النزاع في شرق البلاد، فيما ذكر المتمردون أنهم سيأمرون بوقف للنار في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

جاء ذلك في وقت ناقش بوروشينكو لدى افتتاح قمة الحلف الأطلسي في ويلز أمس، إمكان تعزيز علاقات بلاده مع الحلف، لكن روسيا كرّرت رفضها انضمام كييف إلى «الأطلسي»، واتهمت الولايات المتحدة بدعم «حزب الحرب» في أوكرانيا.

وتشهد عاصمة بيلاروسيا اليوم اجتماعاً لـ «مجموعة اتصال» خاصة بالنزاع، تضم ممثلين عن كييف وموسكو والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون الاقتصادي في أوروبا. وأعرب زعيما «جمهوريتَي» دونيتسك ولوغانسك المعلنتين أحادياً في شرق أوكرانيا، «عن استعداد لإعلان وقف للنار في حال التوصل إلى اتفاق، إذا وقع ممثلو أوكرانيا خطة تسوية سياسية» خلال لقاء «مجموعة الاتصال»، طبقاً للحياة.

وأفادت وكالة رويترز بحدوث نحو 10 انفجارات وتصاعد أعمدة دخان أسود على بعد كيلومترات شرق مرفأ ماريوبول في شرق أوكرانيا. جاء ذلك بعد إعلان مصدر عسكري أن الجيش الأوكراني في حال تأهب قرب ماريوبول، وهي مدينة استراتيجية على بحر آزوف تقع على طريق شبه جزيرة منطقة القرم التي ضمتها روسيا.

وقبل الافتتاح الرسمي لقمة «الأطلسي»، أجرى بوروشينكو محادثات مع نظيريه أوباما وهولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيسَي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رينزي. وقال مصدر حكومي بريطاني قبل اللقاء، إن «الاجتماع سيمنح القادة فرصة للاستماع إلى تقويم بوروشينكو للوضع الميداني ولـ(نتائج) محادثاته مع الرئيس بوتين، كما سيوجّه رسالة دعم واضحة لسيادة أوكرانيا ويذكّر روسيا بأن من مسؤوليتها إيجاد سبيل لنزع فتيل التصعيد». في المقابل، نبّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى «تنامٍ للحرب الكلامية المعادية لروسيا، تزامناً مع جهود حثيثة تُبذل للتوصل إلى تسوية سياسية»، معتبراً أن الأمر «يُظهر أن لدى حزب الحرب في كييف دعماً نشطاً من الخارج، وفي هذه الحال من الولايات المتحدة». وكرّر معارضة بلاده مساعي كييف للانضمام إلى الحلف الأطلسي، قائلاً: «إنها محاولة صارخة لعرقلة كل جهود بدء حوار لضمان الأمن القومي».

أما كاميرون، وأوباما فأكدا وجوب أن يبقي «الأطلسي» على وجود «دائم» في أوروبا الشرقية، يكون مدعوماً بقوة تدخل سريع من قوات خاصة برية وجوية وبحرية «يمكن أن تنشر في أي مكان من العالم بسرعة كبرى». وسيصادق قادة الحلف اليوم على هذه الخطة، لطمأنة دول شرق أوروبا المتخوفة من سياسات روسيا. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الفرنسية أن تسليم روسيا سفينتين حربيتين من طراز «ميسترال»، مرهون بالتوصل إلى اتفاق لوقف النار وإبرام اتفاق ينهي النزاع بين أوكرانيا وروسيا.

وكتبت النهار اللبنانية: القمة الأطلسية تضغط على بوتين والتمهيد لإطلاق ائتلاف ضد "داعش". وأوضحت أنه في ظل توتر حاد نتيجة القتال في اوكرانيا وتنامي نفوذ تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، بدأ زعماء حلف شمال الاطلسي اعمال قمتهم أمس، مع العودة الى مناخات الحرب الباردة مع روسيا بسبب الازمتين الاوكرانية والسورية. ووقت يشدد الحلف ضغوطه على موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أن روسيا حشدت على الحدود مع اوكرانيا جنودا ومعدات "اقوى بكثير مما شاهدناه" منذ بدء الازمة بين كييف والانفصاليين المقربين من موسكو. ومع ذلك لا يزال الامل معقوداً على إمكان توقيع كييف والانفصاليين وقفاً للنار في اجتماع يعقد اليوم في مينسك عاصمة بيلاروسيا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.