تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: التحالف الدولي يضم إسرائيل ويستبعد إيران وسورية.. واشنطن تدرس فكرة حظر جوي جزئي في سورية!!

 لم يعد الحديث عن مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» مجرد خطابات يخرج بها الرئيس أوباما، أو رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون. تخطى الحديث عن خطر «الدولة» وتهديدها للأمن العالمي ليأخذ حيز وضع الخطط وترتيب الملفات.

وأفادت صحيفة الأخبار في تقرير لها أنّ واشنطن بدأت مشاوراتها فعلياً مع دول جوار العراق وسوريا. أوباما سيترأس جلسة لمجلس الأمن على مستوى رؤساء الدول الأعضاء تناقش خطر المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في بلاد الشام والرافدين، ونائبه جو بايدن يتوعد بملاحقة عناصر «الدولة» حتى «أبواب الجحيم»، فيما يؤكد وزير الدفاع تشاك هاغل، أن الهدف من الحملة على «الدولة» هو « ليس السيطرة على التنظيم، بل إجباره على التراجع والقضاء عليه». إذاً عناصر المشهد الأميركي ــ الدولي اكتملت، وبانتظار سماع هدير محركات الطائرات الأميركية والدولية في سماء المنطقة، ستبقى الأنظار شاخصة على مدى قدرة واشنطن وحلفائها على فك عقدة دخول إيران وسوريا في التحالف، وكيف سيكون شكل التعاون معهما، إضافة إلى دور تركيا في المعركة، خاصة مع ما أثير من معلومات عن رعاية أنقرة واحتضانها للتنظيم الإرهابي، خاصة أن مسؤولين أميركيين أكدوا أن لا دمشق ولا طهران ستكون جزءاً من التحالف الدولي.

وبعد تكليفه من أوباما في إجراء مشاورات مع الدول الصديقة لتشكيل التحالف الدولي لضرب «الدولة»، باشر وزير الخارجية جون كيري اتصالاته، وأجرى لذلك اتصالات هاتفية مع مسؤولين من إسرائيل والأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، إضافة إلى إيطاليا وأستراليا. وأعلن كيري أن بلاده بدأت تشكيل التحالف الدولي، واصفاً تصرفات التنظيم بالوحشية التي تماثل ما حدث في القرون الوسطى.

من جهته، أكد أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في مقال مشترك نشرته صحيفة التايمز أمس، على وحدة موقفيهما بشأن التصدي لتنظيم «داعش» المتطرف. وكتب الرئيسان في مقالهما أن واشنطن ولندن «لن تضعفا أبداً في إصرارهما على مواجهة» متطرفي تنظيم «الدولة»، وأضافا «إذا كان الإرهابيون يظنون أننا سنضعف أمام تهديداتهم فهم مخطئون. إن دولاً مثل بريطانيا والولايات المتحدة لن تسمح لقتلة همجيين بأن يخيفوها». وسيرأس أوباما في 25 أيلول الجاري جلسة خاصة لمجلس الأمن في نيويورك على مستوى قادة الدول لمناقشة خطر المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في العراق وسوريا. وأوضحت مندوبة واشنطن الدائمة في الأمم المتحدة،  أن أوباما «يسعي من خلال هذه القمة لتعزيز دور الحكومات الوطنية في التعامل مع ظاهرة المقاتلين الأجانب والتهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية».

وكشف هاغل، في مقابلة مع قناة «سي أن أن» الإخبارية، أن وزارة الدفاع الأميركية أعدّت مجموعة من الخيارات والخطط لتقديمها إلى أوباما، بهدف «إضعاف قدرات تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه». وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت الهجمات العسكرية داخل سوريا تعتبر جزءاً من هذه الاستراتيجية، أوضح هاغل أن ذلك «يعتبر واحداً من الخيارات المطروحة»، مشيراً إلى أن شنّ الغارات الجوية على مواقع التنظيم ليس كافياً من أجل نجاح العملية ضده، وجدد تأكيد موقف بلاده الرافض لإرسال قوات برية لقتال التنظيم.

بدوره، كشف السفير الأميركي في إسرائيل، دان شابيرو، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، أن بلاده «تدرس إمكانية توسيع الغارات الجوية التي تنفذها ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق إلى الأراضي السورية أيضاً».

بالمقابل، أفاد مساعد مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع «سي أن أن»، أن التغلب على تنظيم «الدولة الإسلامية» قد يطول، ليتجاوز عهد الإدارة الأميركية الحالية.

في إطار متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن جون كيري وبنيامين نتنياهو، بحثا الطرق التي يمكن لإسرائيل بواسطتها تقديم المساعدة إلى الحلف المتشكل، لكن الصحيفة أوضحت، في سياق تقديرها، أنه سيطلب من إسرائيل تقديم المساعدات في المجال الاستخباري وليس العملاني. كما طرحت إمكانية أن تكون إسرائيل «جبهة إمدادات لوجستية» للعمليات الأميركية في المنطقة مستقبلاً.

وادعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده لن تتعاون مع نظام الرئيس الأسد لمواجهة تنظيم "داعش"، ولكنه أبقى على جميع الخيارات مفتوحة، بما فيها المشاركة إلى جانب الولايات المتحدة، في العمليات العسكرية ضد التنظيم في العراق. وقال كاميرون في مقابلة مع قناة "سي إن إن" على هامش قمة حلف شمال الأطلسي: "....نحن نريد في العراق ما نريده في سوريا، وهو قيام حكومة تمثّل الجميع، لذلك نعتبر أن وجود حكومة عراقية جامعة ومواجهة خطر الأفكار المتشددة والأسد تحديات ثلاث أمامنا".

ونقلت صحيفة الحياة، تأكيد مصادر ديبلوماسية أن الادارة الأميركية تبحث مع الشركاء الاقليميين والأوروبيين في فكرة إقامة منطقة حظر جوي جزئي في سورية ضمن لائحة خيارات للتعاطي مع تنظيم داعش. وقالت المصادر إن الاقتراح بداية جاء من الجانب التركي الذي يرى في هذا الخيار ضرورة لحماية الحدود التركية. وكان وزير الخارجية جون كيري التقى أمس في قمة حلف شمال الأطلسي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو وتطرقت المحادثات للملف السوري. كما كثفت إدارة أوباما اتصالاتها الإقليمية لتنسيق أي تحرك عسكري في سورية، وهي تنتظر توصيات قيادة الجيش الأميركي وعرضها أمام الكونغرس بداية الأسبوع المقبل.

ووفقاً للحياة، هيمن ملفان شائكان على افتتاح الحلف الأطلسي قمة «بالغة الأهمية» في ويلز أمس، إذ يسعى قادته إلى حشد تحالف دولي لمحاربة تنظيم (داعش) في العراق وسورية، كما يستعد لإعلان تشكيل وحدة تدخّل سريع تردع موسكو في أوروبا الشرقية. لكن موسكو استبَقت نتائج القمة، محذّرة الحلف من خطط لتوسيع وجوده في أوروبا الشرقية، ومرجّحة أن تتحوّل الولايات المتحدة ودول أخرى «أعداء» في العقيدة العسكرية الروسية الجديدة، كما لم تستبعد خيار الضربة الاستباقية النووية. واعتبر الأمين العام لـ «الأطلسي» أندرس فوغ راسموسن، أن «قمة الحلف هي إحدى أكثر القمم أهمية في تاريخه»، مضيفاً: «على المجتمع الدولي بكامله وقف تقدّم الدولة الإسلامية» (داعش). وأعلن استعداد الحلف للبحث «جدياً» في طلب يقدّمه العراق لـ «مساعدته» للتصدي للتنظيم. ورحّب بـ «إقدام دول أعضاء (في الحلف) على اتخاذ تدابير في شكل فردي لمساعدة العراق، وبالتحرك العسكري الأميركي لوقف تقدّم التنظيم الإرهابي».

وأبرزت الشرق الأوسط: قوات «الناتو» مع حلفاء إقليميين ضمن الخيارات لمواجهة «داعش».. «قمة ويلز» تتعهد بمساعدة العراق وأوكرانيا.. ولا حلول لسوريا * أوباما بحث تطورات المنطقة مع العاهل الأردني. ووفقاً للصحيفة، جدد حلف الناتو تعهده لمواجهة «الإرهاب الدولي» ومنعه من التمتع بملاذ آمن. وفي حين عدّ أمين عام الحلف أندرس فوغ راسموسن في قمة «الناتو» أن الحلف نجح في منع «الإرهاب الدولي» من التمركز في أفغانستان، وجعل منها ملاذا آمنا، فإن تمركز تنظيم «داعش» في العراق وسوريا بات يشكل تهديدا للحلف، خاصة مع انضمام المئات من الأميركيين والأوروبيين في صفوف التنظيم. ورغم أن التطورات في العراق وسوريا والمخاوف من تنظيم «داعش» لم تكن مجدولة رسميا على برنامج اليوم الأول من قمة «الناتو»، إلا أنها كانت حاضرة في غالبية الجلسات. وكانت الجلسة الأولى لقادة دول «الناتو» مخصصة لأفغانستان، والجلسة الثانية مخصصة لأوكرانيا. إلا أن اجتماعات وزراء الخارجية ووزراء الدفاع المنفصلة تطرقت إلى هذه الأزمة، وإمكانية تشكل تحالف دولي يقوم بعمل عسكري في العراق وبدعم سياسي لإنهاء الإمدادات لـ«داعش».

وأفاد مصدر دبلوماسي أميركي بأن «المطلوب بناء تحالف دولي يشمل العشرات من الدول، ويتمتع بتأييد دولي واسع». لكن المصدر أقرّ بأن مع الأزمة الحالية مع روسيا يصعب الحصول على دعم من مجلس الأمن لمثل هذا التحالف، متوقعا أن تتحرك الولايات المتحدة ضمن هذا التحالف في حال حصلت على دعم أوروبي وعربي واسع. وستركز الجهود الأميركية والأوروبية على هذا المنحى خلال المرحلة المقبلة.

ووفقاً للشرق الأوسط، هناك توافق بين الدول الكبرى في الحلف على خطوط عريضة للتحرك في العراق، تشمل بالدرجة الأولى دعم الجيش العراقي وإمداد قواته وقوات البيشمركة بالسلاح. ولكن هذا التوافق مفقود عند التطرق إلى الأزمة السورية. وشهدت اجتماعات أمس بحث خيارات عسكرية لمواجهة «داعش» في العراق، من دون أي اتفاق على العمل داخل سوريا. وكان من اللافت أن الدبلوماسيين لم يحملوا حلولا ممكنة للملف السوري، وعدّوا أن التركيز في الوقت الراهن سيكون على العراق.

ولفت ناهض حتر في مقاله في الأخبار، إلى أنّ روسيا تتجه إلى تغييرات عميقة في عقيدتها الدفاعية؛ ستعتبر الولايات المتحدة والناتو الخطر الرئيسي المحتمل. هذا هو العنوان العريض؛ يستلزم ذلك وقف التعاون في التسليح والتنسيق العسكري والأمني مع الدول الغربية، وسيكون بإمكان القوات الروسية القتال خارج الأراضي الفدرالية؛ ضد القوى التي تهدد الناطقين بالروسية ومصالح موسكو، كما ضد القوى الإرهابية.

وصل الروس إلى قناعة راسخة بأن الغرب لا يريدهم شركاء، ولا مستقلين؛ بل يخطّط لمنع روسيا من التحوّل قطباً دولياً. ردّ الناتو في أوكرانيا على التحدي الروسي في سوريا في سياق هجوم منسق على الغلاف الجيوبولوتيكي لروسيا؛ عضويات وصواريخ وأسلحة وجنود الناتو على الحدود؛ كأنه سعي لحصار عسكري يرافق الحصار الاقتصادي. بذلك، لا تعود الحرب الباردة فقط، بل حرب نصف ساخنة. لن تقف التطورات عند استحداث عقيدة دفاعية جديدة، بل لا يمكن لموسكو أن تتجاهل ضرورة العودة إلى عقيدة اقتصادية قديمة ــــ جديدة، تقوم على نمط لم يتبلور بعد من رأسمالية الدولة القومية، وتسريع الإطار الاقتصادي الدولي المنافس للغرب، أي مجموعة البريكس، والشراكات مع دول أخرى، أهمّها إيران.

وأضاف حتر: في المقابل، ستتجه الولايات المتحدة إلى إغراء إيران؛ فالتحالف الروسي ــــ الإيراني يشكّل كارثة للغرب في منطقة تمتد من أفغانستان إلى لبنان. يمكن للدولتين الحليفتين أن تفرضا شروطهما كما في سوريا. على المحك الآن، مقاتلة «داعش» والتنظيمات التكفيرية: هل سيتم السماح لواشنطن بتجميع حلفائها الإقليميين في ائتلاف ضد «داعش»، يخلط الأوراق، ويعيد صوغ هيكلية النفوذ الأميركي في المنطقة؟ هل ستكون إيران عضواً واقعياً في هذا الائتلاف؟ أم يمكننا التنبؤ بائتلاف روسي ـ إيراني ـ سوري، ينتقل من التنسيق السياسي والدعم والتسليح إلى عمل عسكري مشترك؟

وأوضح حتر: يسعى أوباما إلى بناء ائتلاف مضاد للإرهاب، يضم دولاً قدمت للمجموعات الإرهابية الدعم المالي واللوجستي والتدريب والتسليح.. الخ، كالسعودية وقطر وتركيا والأردن، بالإضافة إلى تنظيمات إرهابية تعمل في سوريا. إنها، في الواقع، عملية ضبط بالقوة وإعادة توجيه تنظيمي للإرهاب نحو الالتزام بخدمة مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، في حرب طويلة تسمح للأميركيين بالتدخل حيثما يريدون؛ هل تقف موسكو مكتوفة الأيدي، خصوصاً أن إعادة توجيه الإرهاب ستشمل، الآن، الأراضي الروسية؟

وأردف الكاتب: العقيدة الدفاعية الجديدة لروسيا، ستحسم، نهائياً، القضية السورية كقضية أمن قومي بالنسبة لموسكو؛ لم يعد ممكناً. ليس فقط التسامح إزاء امكانية خسارة الحليف الثابت الوحيد في المنطقة، بل أكثر بكثير: لم يعد ممكناً السماح بإطالة الحرب السورية واستنقاعها، كما في المخطط الأميركي؛ يفرض ذلك، انتقالاً من مرحلة الدعم السياسي وتكثيف التسليح، كماً ونوعاً، إلى مرحلة المشاركة. وأوضح حتر: سبق للطيارين الروس أن قاتلوا في سماء القاهرة ودمشق ضد العدوان الإسرائيلي. يمكنهم الآن العودة للقتال ضد الإرهابيين. يمكن، أيضاً، أن يتحمل الجيش الأحمر مسؤولية الدفاع عن الساحل، بما يسمح للقوات السورية، التحشيد لمعارك فاصلة في الشمال والجزيرة الفراتية. تخطى النظام السوري مرحلة الخطر منذ زمن؛ لكن سوريا مستقرة موحّدة آمنة قوية، يُعاد بناؤها بروافع روسية صينية إيرانية، أصبحت، اليوم، ضرورة استراتيجية عاجلة للعقيدة الدفاعية الجديدة لروسيا.

وتحت عنوان: «داعش» ينغمس ترهيباً وترغيباً والنظام السوري ينزف، اعتبر إبراهيم حميدي في الحياة، أنّ أوباما «حذر جداً». يجمع المعلومات ويستشير ويحيل على الكونغرس. تسعى باريس ولندن ودول إقليمية الى التأثير في قرار أوباما. كانت الأزمة السورية عادت الى الخلف في سلّم الأولويات. أعادها «داعش» من زاوية مكافحة الارهاب الى رأس الأولويات. بعض الدول يرى ان «داعش» فتح فرصة ونوافذ سياسية. النصائح التي قدمها مسؤولون أوروبيون رفيعو المستوى الى واشنطن: «يجب عدم استعجال قصف «داعش». لا بأس من مزيد من النزف. يقدم فرصة للبحث عن حل سياسي. يجب حرمان «داعش» من الرئتين السياسية والطائفية. نزع الغطاء السنّي عن التنظيم. ورفع اللحاف السياسي عنه. ألاّ يكون ناطقاً باسم السنّة السياسية ولا باسم المهمّشين بفعل الإقصاء في المنطقة. ويجب ألاّ تظهر الدول الغربية بأنها تقف ضد السنّة مرة اخرى منذ 11 ايلول 2001». يجب حرمان التنظيم من البيئة الحاضنة و«السنّة السياسية».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.