تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوكرانيا وجورجيا: «الأطلسي»: متضامنون ضد موسكو!

 قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فوغ راسموسين إن حلف «الناتو» يرفض أن تمتلك دولة ثالثة حق النقض «الفيتو» على سياسة توسعة الحلف وذلك في رد على التحذيرات التي أطلقتها روسيا من مغبة محاولة أوكرانيا الانضمام الى التحالف الغربي.

وأضاف «لا تزال أبواب الحلف مفتوحة (للعضوية) وسيتم تقييم كل دولة وفقاً لمدى جدارتها»، مشيراً إلى أن «الناتو» أقر حزمة من الإجراءات لتعزيز القدرات الدفاعية لجورجيا، وتحسين استعدادات الجمهورية السوفياتية سابقا للانضمام إلى الحلف.

إلى ذلك، أعلن راسموسين ان الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي قررت تشكيل قوة رد سريع يمكن أن تنشر لبضعة أيام في حال حدوث أزمة، مشيراً إلى أنها قررت الإبقاء على «حضور دائم» في شرق أوروبا. وأوضح أن «إحدى نتائج خطة الرد السريع أن يكون الحلف حاضرا بوضوح في الشرق. وأعتقد ان هذا يبعث برسالة بالغة الوضوح الى موسكو». وتابع «اتفقنا اليوم على الإبقاء على حضور دائم ونشاط دائم لسلاح الجو والبر والبحر في القسم الشرقي للحلف على أساس التناوب».

وفي وقت أثمرت المحادثات الروسية - الأوكرانية في مينسك اتفاقاً على وقف لإطلاق النار في شرق الدولة السوفياتية السابقة، قال أوباما إن وقف إطلاق النار يمكن أن يحمل السلام الى أوكرانيا «فقط إذا استُتبع بخطوات على الارض»، مضيفاً «نحن متفائلون، لكن استنادا الى التجربة السابقة فنحن ايضا متشككون إزاء احترام الانفصاليين لوقف إطلاق النار، وإزاء توقف الروس عن انتهاكهم سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا». وتابع «لذلك لا بد من أن يستتبع وقف إطلاق النار بخطوات على الارض، ومن الأفضل فرض عقوبات (على روسيا) حتى ولو ألغيناها لاحقا»، أفادت السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: «الأطلسي»: متضامنون ضد موسكو! وقف نار في أوكرانيا لا ينهي التوتر مع روسيا. وأفادت الصحيفة، أنه من الممكن أن يضع قرار وقف إطلاق النار، حداً للأزمة الأوكرانية ميدانياً، ولكن إقرار «حلف شمال الأطلسي» تشكيل قوة رد سريع والإبقاء على «حضور دائم» في شرق أوروبا، يبقي الباب مفتوحاً أمام الأزمة السياسية مع روسيا.

ولفتت الحياة إلى أنّ الحلف الأطلسي الذي اختتم قمة في ويلز امس، رفع سقف التحدي بإقراره تشكيل قوة تدخل سريع تتخذ شرق أوروبا مقراً، إضافة إلى احتفاظه بـ «حضور دائم» في تلك المنطقة، لردع أي هجوم قد تشنّه روسيا. تزامن ذلك مع إبرام كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في مينسك أمس، اتفاقاً لوقف النار يتضمن 12 نقطة، تمهيداً لإنهاء نزاع مستمر منذ 5 أشهر في شرق أوكرانيا. وإذ تواصل القتال بعد الموعد المحدد للهدنة، أصرّ المتمردون على رغبتهم في الانفصال عن أوكرانيا، فيما اشترطت كييف أن تتضمن خطة السلام وقفاً للنار وانسحاب «القوات الروسية وقطاع الطرق والإرهابيين الروس» وإعادة السيطرة على الحدود الأوكرانية مع روسيا. بالمقابل، أعلنت موسكو أنها «تأمل بالتزام جميع الأطراف كلياً» اتفاق الهدنة، من أجل «عملية تفاوض تمهّد لتسوية شاملة لأزمة أوكرانيا».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.