تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: كيري يزور المنطقة لحشدها ضد «داعش»؟؟

               يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مطلع الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط لحشد دول المنطقة لـ «الائتلاف الدولي» الذي أعلنه أخيراً الرئيس أوباما لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فيما أكد مسؤولون أميركيون أن الائتلاف الجديد لن يشبه تحالف الغزو في 2003.  واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن إعلان الحشد الدولي يوّجه «رسالة دعم قوية» للعراق، بينما أعلنت السعودية أنها ستستضيف أيضاً هذا الأسبوع في جدة مؤتمراً دولياً لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وذلك بمشاركة واسعة من دول المنطقة والأطراف الدولية الفاعلة، وسيكون الحضور على مستوى وزراء الخارجية. ويستهدف انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، وهو الثاني من نوعه الذي تستضيفه السعودية، محاولة تنسيق الجهود الدولية لمكافحة التطرف في المنطقة..

من جانب آخر، ووفقاً للحياة، أعلن منتمون ومتعاطفون مع «داعش» ما سموه «النفير»، داعين إلى الخروج من السعودية، والتوجه إلى الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق، بعد الضربات التي تلقتها خلايا التنظيم في أكثر من منطقة سعودية. ودعا عدد من عناصر «داعش» الشبان السعوديين المتعاطفين مع التنظيم إلى ما سموه «الهجرة» إلى «الدولة» في أعقاب توقيف وزارة الداخلية السعودية عدداً كبيراً منهم في الفترة الأخيرة، وبث عدد منهم تغريدات محرضة تدعو الشباب إلى الانضمام لصفوف المقاتلين، مشيرين إلى تسهيل إجراءات من يرغب في ذلك، وتوفير «السلاح والعتاد». وفي سياق ذي صلة، انضم ثلاثة سعوديون إلى قائمة الانتحاريين بعد تنفيذهم عمليات انتحارية في العراق نهاية الأسبوع الماضي. واستهدفت العمليات مواقع حكومية عراقية.

إلى ذلك، ووفقاً للشرق الأوسط، أدت التجمعات النسائية غير المشروعة إلى انتقال الفكر التكفيري من ولاية قندهار (جنوب أفغانستان) إلى منطقة مكة المكرمة (غرب السعودية)، حيث كانت سيدة يمنية (هربت مع زوجها السعودي إلى قندهار) تحضر دروسا تكفيرية في منزل القتيل أسامة بن لادن، وسيدة سعودية تحمل الفكر التكفيري تعمل في إحدى المؤسسات الخيرية بباكستان. والتقت المتهمتان 3 سيدات سعوديات، من بينهن الهاربة أروى بغدادي، لعقد اجتماعات نسائية مع أسر الموقوفين أو المقتولين، ويعملن جميعا على جمع الأموال لدعم تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق، كما قامت إحداهن بإرسال ابنيها إلى أفغانستان، وسعت لتزويج ابنتها القاصر من مقاتل أفغاني في أفغانستان.

وفتحت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أخيرا، ملفات قضاياهن التي أحيلت من هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن ألقي القبض عليهن خلال الفترة الماضية، لتفنيد الاتهامات التي أقر بها النساء (أطلق سراحهن بأمر من القاضي)، تمهيدا للنطق بالحكم خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن ممثل الادعاء العام طالب بعقوبة تعزيرية شديدة لهن ورادعة لغيرهن. وعرضت الصحيفة اعترافات النسوة.

وطالب اللواء منصور التركي، المتحدث باسم الداخلية السعودية، جميع النساء الغيورات على وطنهن بعدم التردد في الإبلاغ عن أي ملاحظة يجري رصدها داخل المجتمع النسائي، حيث إن التنظيمات الإرهابية الضالة استغلت عملية استدراج السعوديين لتدريبهم ودفعهم إلى الجرائم الإرهابية، ومن ثم العمل على إعادتهم مرة أخرى إلى السعودية خلايا محلية تكون نواة لتنظيم إرهابي جديد.

ورجحت صحيفة العرب اليوم الأردنية، أنّ المصالحة التي تم الإعلان عنها مؤخرا داخل النادي الخليجي ليست جذرية وقطعية، بل تكتيكية ومرحلية، ولأغراض بناء التحالف الجديد ضد تنظيم "داعش". المراجع الأمريكية أبلغت السعودية قبل نحو أسبوعين بخطوة بناء التحالف، وتحدثت عن اتصالات مع الأصدقاء والحلفاء لهذا الغرض في وقت قريب، مشيرة الى أنها تجري مشاورات بهذا الشأن. ومع الإبلاغ الأمريكي برزت رغبة أمريكية في تأجيل الخلافات داخل منظومة الخليجي، على أساس أن قطر ركن مهم جدا في تفصيلات التحالف في حالة بنائه ليس فقط على صعيد التمويل، بل على صعيد المعلومات أيضا.  وفقا لمصدر مطلع جدا في مسقط، حصل التحرك على أساس مصافحة لا مصالحة نهائية، لها أغراض تكتيكية ومرحلية، حيث يصعب الاستغناء عن بطاقة المعلومات الأمنية القطرية، عندما يتعلق الأمر بغرفة عمليات مشتركة يجري الحديث عنها أمنيا، بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية المعلنة على هامش قمة الناتو الأخيرة في بريطانية.

وأضافت العرب اليوم": المعطيات الأمريكية والبريطانية المستجدة فرضت إيقاعا طارئا داخل دول الخليج، فتم إرسال وفد سعودي رفيع المستوى للدوحة قبل قمة وزراء الخارجية الخليجيين الأخيرة في جدة، والتي أعلن فيها الوزير العماني يوسف بن علوي نهاية الأزمة والقطيعة. تأثيرات غرفة العمليات المنسقة المشار إليها قد تشمل تخفيف العداء مرحليا مع جماعة الاخوان المسلمين أيضا، وعدم التعامل معها حاضنة للتنظيمات المتطرفة، والعمل الجماعي على توظيف التناقضات والمعلومات داخل صف التنظيمات الإسلامية سواء كانت سياسية أم جهادية.

وتساءل سميح المعايطة في الرأي الأردنية: ما هو مشروعنا الفكري لمواجهة التطرف! وأوضح: اليوم نحن بحاجة الى برنامج ثقافي فكري حقيقي وعملي يتناسب مع كل أنواع التطور الذي تم في عمليات نشر الفكر المتطرف. برنامج يتجاوز الفعل البسيط الذي يتم لغايات اداء المهمة الرسمية او ﻻ يصل الى من يجب ان نخاطبهم في كل مكان.. ربما نحن بحاجة الى دراسة لكل الفئات التي تم تجنيدها فكريا أو عسكريا لنرى أن الأمر لم يعد مقتصرا على نوعية ما. ونحن بحاجة أيضا لمراجعة الخطاب والمضمون الذي نواجه به التطرف والتكفير والتفجير. ومن المهم أن نتوقف عند من سيحملون هذه المهمة من علماء الشريعة أو المفكرين أو أهل الإعلام والثقافة. فالأمر لم يعد يتم بندوات شكلية أو يتكرر بها الحضور ذاتهم وﻻ يصل ما فيها من مضمون الى الفئة المستهدفة. الوسطية ليست شتما للتطرف. وحملة لواء الوسطية يجب ان يكونوا نماذج ذات مصداقيه وحضور. والبرنامج الذي نحتاجه في الأردن وكل من حولنا يجب ان تتم صياغته ليكون قادرا وليس أي أمر آخر.

وأسفت افتتاحية الخليج لأن الغرب هو الذي يقرر ويخطط ويرسم خطوط المواجهة ضد "داعش"، ويحدد الأطراف والمستوى وكيف وأين، مع أن ساحة المعركة هي أرضنا، والخطر يهدد دولنا وشعوبها وجيوشها وأنظمتها ووجودها ومستقبلها.. كان الأجدى والأجدر بالعرب أن يضعوا كل خلافاتهم جانباً، ويتخلوا عن سياسات ضيقة وحسابات ملتوية أهدرت الكثير من الوقت والجهد والمال في معارك جانبية خاسرة، ويتلاقوا لمواجهة خطر الإرهاب والتكفير الذي يصول ويجول ولن يوفر أحداً. فالجميع على اللائحة إما قتلاً وذبحاً، وإما تدميراً وتخريباً وتهجيراً... وتساءلت الصحيفة: ألا يجدر بالعرب قبل غيرهم أن يطلقوا جهداً حثيثاً لإقامة تحالف عربي وإسلامي واسع لمواجهة "داعش" وأخواتها، من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وأن تقود هذا الجهد مصر بشكل أساسي باعتبارها ركيزة العمل العربي وعموده الفقري، ثم باعتبارها موئل الأزهر الشريف رافعة الإسلام المعتدل وحاميته والمؤتمنة عليه، ثم إن مصر تتعرض لهجمة إرهابية حاقدة، وتخوض معركة مصيرية ضده وبالتالي عندما تقود هذا العمل، إنما هي تمارس دورها في حماية أمنها، والأمن القومي العربي.

واعتبرت افتتاحية الوطن العمانية أن من صنع "داعش" لن يكون صادقاَ في محاربته. وأوضحت أنّ الحقيقة التي لا تناقش، هي أن أميركا التي ولدت وصنعت “داعش” وبعثت فيه الحياة، سلمته لممولين عرب قادرين لأنها منذ زمن لم تقم بمهمة التمويل، وخصوصًا في ما خص أحوال بعض العرب الذين أسهمت في تخريب أوطانهم، وولدت قوى وتنظيمات وضعتهم أيضًا بعهدة الممولين .. ولعلنا لا ننسى ما سمي بـ”الائتلاف” السوري الذي لا اسم له ولا رسم في هذه الأيام، والأموال التي أغدقت عليه، مقابل السلاح الهائل الذي وزع على أطراف مسلحة لا تعد ولا تحصى في الداخل السوري.. لقد صنعت أميركا ما هي بحاجة ماسة لأن يلعب دور منفذ الفوضى الخلاقة باعتبار أنها لا تملك ما يساعد على تنفيذ هذه الفكرة، لكنها تملك القدرة على توليد ما يمكن له أن ينفذها. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.