تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قيود عائلية: يرصد دقائق الحياة الصغيرة

مصدر الصورة
الثوزة

يكتسب المسلسل الاجتماعي (قيود عائلية) خصوصيته بأسلوب معالجته حيث تتمحور عوامله ومحاوره حول قضايا اجتماعية قد تكون مألوفة في السياق لكن أسلوب طرحه يتيح له الغوص في أدق التفاصيل الحياتية والحيثيات التي تكشف عن الكثير من الأبعاد الاجتماعية والأعماق الإنسانية.‏

 
وهذا ما أكده القائمون على صناعة العمل وكانت البداية مع الفنان (ماهر صليبي) مخرج العمل فقال: العمل دراما اجتماعية تأليف: (ريما فليحان) و(يارا صبري) تحكي عن أعماق الإنسان وتغوص في دقائق حياتية صغيرة, صحيح أنه ربما تتواجد أحداث كبيرة في العمل لكن التفاصيل الكثيرة والمتنوعة التي تمر بها الشخصيات تؤثر على تطورها وعلى حضور مجموعة من المعطيات الكثيرة أما الإخراج فهو يعتمد على هذه التفاصيل حتى يصل بشكل جميل وناعم ويدغدغ مشاعر المتلقي بشكل غير مباشر, فكما تطلب الأسلوب الإخراجي، أيضا هذا يتطلب الأسلوب الخاص والجهد الخاص بالإضافة إلى عمل الكاميرا بشكل أساسي على الممثل ليوحي للمشاهد بالحالات التي ركز عليها العمل وفكرته التي أحببتها منذ اطلاعي الأول عليها وقد وجدت النص يعتني بالحالات الإنسانية، وهذا الإحساس شجعني على التمسك بإخراجه حيث يمتلك كل مقومات النجاح.‏
 
أما الكاتبة (ريما فليحان) قالت: يدور العمل حول ثلاثة أسر يبدأ العمل جامعاً بينها في لحظة الولادة ثم تتطور العلاقات من خلال مراحل زمنية قد تصل لأكثر من عشرين سنة، ويهتم العمل بتفاصيل تترك أثرها بشكل خفي على حياتهم جميعاً في مقاربة واقعية وخصوصاً أن العمل يركز على علاقات حياتية واجتماعية واسعة وقد حبكت عبر المعادل الدرامي بشكل صحيح ودقيق.‏
 
ومن جهتها شاركت الفنانة (يارا صبري) في الحديث ككاتبة وممثلة فقالت: أقوم بدور الأم لكن ما يميز الدور عن الأدوار السابقة هو تطور الشخصية وقد أحببت الدور بشكل كبير لكونه يهتم بقضايا لم تعالج بالشكل المطلوب كقضية الإعاقة والتي سعيت عبر آلية تناولها في العمل إلى ضرورة التوعية حولها في أكثر من مجال اجتماعيا وسلوكيا وتربويا أي التعامل مع حالات الإعاقة بشكل أكثر إيجابية.‏
 
وتقول الفنانة (سوسن أرشيد) عن دورها إن جماليته تكمن في تغيراته الكثيرة وتشعب علاقاته الاجتماعية التي تتحول عبر أكثر من شكل مما أثارها للدخول إلى عالم الشخصية.‏
 
أما الفنان الشاب (علي سكر) الذي يقوم بدور رئيسي فيجسد دور معوق فيقول: أعتبر الدور فرصة حقيقية رغم صعوبة عوالمه وقمت بداية برسم خطوطه الخارجية ثم عملت على الإحساس الداخلي مستفيدا من السيناريو الذي اهتم بالشخصية بشكل كبير، وقد كانت بمثابة تحد بالنسبة لي، وأعطاني الترشيح لها الكثير من الثقة، وقد جهدت لى إيصال عوالمها وردود أفعالها الجوانية والخارجية الفنية فتلك الشخصية مميزة جدا وتغري أي ممثل للعمل عليها لخصوصيتها.‏
 
يشارك في عمل (قيود عائلية) نخبة من الممثلين السوريين منهم: ( يارا صبري- سلافة معمار- ميسون أبو أسعد- سوسن أرشيد- مهيار خضور- ندين تحسين بك) وغيرهم الكثير من الممثلين.‏
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.