حرص وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، خلال زيارته للعراق أمس، على الإشادة بدور العشائر العراقية وبصفات الشجاعة والتصميم على إخراج تنظيم «داعش»، من «مناطقهم»، بينما أعلن أحد كبار شيوخ عشيرة البونمر عن استعداد قواته لـ«تحرير» قضاء هيت من سيطرة التنظيم المتشدد انطلاقاً من قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، في وقت أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية علي جاسم المتيوتي، أن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي زار القاعدة للاطلاع على الاستعدادات لشن العملية العسكرية التي «ستشارك فيها سرايا السلام (التابعة للتيار الصدري) التي نزلت مؤخرا في القاعدة مع أبناء العشائر لمساندة قوات الجيش المتواجدة في المحافظة».
وفي هذه الأثناء، استكمل وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري جولته الإقليمية بزيارة تركيا، حيث التقى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة، في زيارة تناولت إمكانية مشاركة تركيا في العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن إلغاء التأشيرات لمواطني البلدين ممن يحملون جوازات السفر الديبلوماسية والمهمة والخاصة.
وأرجع جاويش أوغلو الأزمة التركية ـ العراقية السابقة إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي الأســبق نوري المالكي وأشار إلى أن «صفحة جـديدة في العلاقات بدأت بهذه الزيارة»، ولفت إلى أن «هناك رغبة مشتركة لدى البلدين في التصدي للتهديدات المشتركة التي تواجههما»، كاشفاً عن زيارة قريبة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للعراق، ومؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد «عقد النسخة الثانية من مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين». وشدد جاويش أوغلو على دعم بلاده للحكومة العراقية في مواجهة «الإرهاب»، بما في ذلك مواجهة تنظيم «داعش»، معتبراً أنه «لا بد من اعتماد استراتيجية شاملة في مكافحة الإرهاب، وهذا ما تفتقده عمليات مواجهة داعش»، مشيراً إلى أن بلاده بإمكانها المساهمة في تشكيل هذه الاستراتيجية، لأنه ليس من الممكن إيقاف داعش من خلال العمليات الجوية فقط». ومن جهته، أكد الجعفري أن «الجيش العراقي تحمل المسؤولية العراقية في مواجهة هذا التنظيم»، متوجهاً بالشكر إلى «الدول التي وقفت بجانب العراق في هذه المواجهة».
