تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: مشاركة مليشيات شيعية في قتال «داعش» تسبّب خلافات بين عشائر الأنبار:

                 نشبت خلافات بين عشائر الأنبار حول مشاركة مليشيات شيعية في معارك الأنبار، بالتزامن مع بدء عملية عسكرية لتحرير هيت من قبضة تنظيم «داعش»، وإعلان الإدارة الأميركية إرسال 1500 مستشار عسكري إضافي لمساعدة القوات العراقية. وأكد مصدر عشائري في الأنبار، طبقاً للحياة، أن محادثات تجري بين عدد من شيوخ الأنبار مع رجال دين وشيوخ عشائر شيعية، في شأن إشراك الفصائل المسلحة الشيعية في المعارك الدائرة ضد «داعش» في الأنبار، لكن عشائر أخرى وفصائل مسلحة رفضت ذلك.

وأضاف أن «لقاءات جرت مع مسؤولين من التيار الصدري وعصائب أهل الحق وعدد من شيوخ عشائر الجنوب ومسؤولين في الحكومة الاتحادية من أجل مناقشة هذه القضية الحساسة». وكشف أن «هذا الجهد العشائري تقوده عشيرة البونمر، ونال تأييد عشائر البوفهد والجغايفة وعدد من رجال العشائر في الرمادي»، ولفت إلى أن «قادة الفصائل الشيعية المسلحة، بينهم مقتدى الصدر، أبدوا استعدادهم لإرسال مقاتليهم إلى الأنبار». وأشار المصدر إلى أن «الحكومة الاتحادية أبلغت شيوخ الأنبار صراحة خلال لقاءات عدة جرت الأسبوع الماضي عن خشيتها من تسليح العشائر بسبب مخاوف انتقال السلاح إلى داعش، واقترحت إشراك قوات الحشد الشعبي في المعارك ضد التنظيم في الأنبار».

وأكد أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الفلوجة، أن «غالبية العشائر في الأنبار والفصائل المسلحة في المدينة رفضت مشاركة مليشيات شيعية في معارك الأنبار، وحذّرت من تبعات هذه الخطوة واحتمال حصول نزاع بين العشائر وقوات الحشد الشعبي».

وكانت تسريبات تحدثت عن شراء تنظيم «داعش» أسلحة من عشائر الأنبار في حديثة وهيت، وأكدت تسريبات أن الحكومة العراقية فتحت تحقيقاً في ذلك. وأكدت مصادر أمنية في الأنبار، وصول 200 من فصيل منظمة «بدر» إلى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غرب المحافظة التي تضم أيضاً نحو 200 مستشار أميركي.

ووفقاً للحياة، بدأت أمس عملية عسكرية مشتركة بين قوات الجيش العراقي ومقاتلي عشائر الأنبار، فيما قال ضابط رفيع في «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» إن «القوات الأمنية والعشائر بدأت عملية عسكرية واسعة على قضاء هيت لطرد عناصر داعش منها». وأوضح أن الهجوم تم عبر ثلاثة محاور بمشاركة قوات من الفرقتين الأولى والسابعة وفوج من الفرقة الذهبية وأبناء عشائر الأنبار.

وكشف مصدر عسكري عراقي، طبقاً لصحيفة العرب اليوم الأردنية، عن وصول فريق أمريكي (كوماندوز) إلى العراق كان مُكلفا بقتل أو اعتقال زعيم القاعدة أسامة بن لادن ونجح في مهمته، لتعقّب زعيم داعش أبو بكر البغدادي. وأوضح المسؤول العسكري الذي لم يفصح عن هُويته إن عدد أعضاء الفريق 16 ضابطا أمريكيا، وصل منهم 7 عناصر إلى بغداد وبدأوا جمع معلومات وتأسيس قاعدة بيانات واسعة فضلا عن تجنيد عراقيين محليين من أبناء العشائر والمواطنين في مناطق وجود تنظيم داعش في مهمتهم الجديدة.

وأفاد أن الفريق يعمل ضمن دائرة منعزلة عن الجيش الأمريكي والعراقي وقام بثلاث زيارات إلى مواقع خارج بغداد منذ وصولهم الأسبوع الماضي إلى العراق واصفا أعضاء الفريق بأنهم يجيدون اللغة العربية بطلاقة واتخذوا من مقر الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق بول بريمر مقرا لهم في الجزء الجنوبي من المنطقة الخضراء.

وفي الحياة، رأى عمر قدور في مقاله؛ الغضب الساطع آتٍ! أن من المرجح، وفق ما تقوله التجارب الديموقراطية، أننا أمام معضلة ثلاثية الأبعاد، فهناك حجم هائل من الغضب نتيجة انعدام فرص التغيير السلمي ضمن أنظمة الاستبداد، الأمر الذي يدفع تالياً إلى توسل العنف كوسيلة وحيدة للتغيير، والذي يدفع ثالثاً، أو بالأحرى أولاً، مجموع قوى الماضي (وفي مقدمها التطرف الديني) إلى إعاقة التغيير باستخدام العنف أيضاً. وسيكون من مصلحة الفئات الأقوى استثمار الغضب بوصفه عنفاً لأنها تملك القدرة على استثماره، بينما تجد الفئات الأضعف نفسها مكرهة على خيار العنف لانعدام السبل الأخرى أمامها؛ أية مساواة بين الأطراف الثلاثة ستكون بمثابة غبن مضافٍ للأضعف، وستكون بمثابة مساواة حقوقية في وقت يتسبب غياب هذه المساواة في هذا الكم الهائل من العنف. وتساءل: لماذا هذا الحجم الهائل من العنف؟ سيكون من الإجابات المنصفة القول: لأننا غاضبون حتى من شركائنا القريبين، ولأنه لم يتح لنا لامتصاصه الدخول مع محيطنا في علاقة صراع ديموقراطية وقانونية. وقد يكون منصفاً أيضاً القول: لأن الحلم كان كبيراً وجاداً حقاً، وليست هذه المرة الأولى التي تستشرس فيها قوى الماضي وهي تتلمس أفولها. ما لا يبشر بخير قريب أن الماضي، عندما ينازع، يستهلك وقتاً طويلاً جداً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.