تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خليجيات.. مصالحة تعيد قطر إلى الحضن الخليجي!!

 فتحت قمة الرياض التي عقدت مساء أمس، برعاية الملك عبد الله صفحة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وأذنت بعودة قطر إلى الحضن الخليجي بعدما قررت السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها إلى الدوحة، وعقد القمة الخليجية المقبلة بموعدها في قطر الشهر المقبل، طبقاً للشرق الأوسط.

ووفقاً للسفير، عقد قادة مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس، قمة استثنائية، غابت عنها سلطنة عمان، تسبق انعقاد القمة السنوية المقررة للمجلس في الدوحة في التاسع من كانون الأول المقبل، في خطوة لرأب الصدع وتذليل الخلافات الخليجية ومنع سابقة فشل الالتئام. وفي قرار مفاجئ اتفق الزعماء على عودة السفراء الخليجيين إلى قطر، في إنهاء لانشقاق بدأ في آذار الماضي، وتثبيت عقد القمة الاعتيادية في الدوحة. ولم يكشف البيان عن مضمون الاتفاق الذي يكمل اتفاقاً تم التوصل إليه قبل حوالي عام في العاصمة السعودية. كما يسجل غياب سلطنة عمان، التي احتضنت جولة المفاوضات النووية الأخيرة الأسبوع الماضي، عن القمة في الرياض.

ولفتت افتتاحية القدس العربي إلى نشر الامارات العربية المتحدة قائمة موسعة للتنظيمات التي تعتبرها إرهابية، وقسمتها إلى عدة أقسام: يضم الأول تنظيمات مسلّحة فاعلة بشكل عنيف وإجراميّ في بلدان المنطقة؛ ويضم الثاني تنظيمات سياسية، يندرج تصنيفها ضمن الصراع السياسي الذي أشعلته أبو ظبي مع جماعة الإخوان المسلمين وامتداداتها الخليجية والعربية؛ أما الثالث، فيستهدف عملياً أغلب الجهات العسكرية – السياسية الفاعلة ضد النظام في سورية، وهو تطوّر إماراتيّ ملفت وذو دلالات كبيرة، ويمكن فهم استثناء تنظيم «حزب الله» اللبناني، ضمن هذا المنظور. واعتبرت الصحيفة أنّ تجريم الإمارات لهذه المنظمات يجيء في سياق جديد تماماً على الإماراتيين والمنطقة ككل وفي ظرف حرج جداً تعيشه منطقة الخليج العربي، ولعل من أغراضه الجانبية محاولة عرقلة جهود الكويت لحلحلة الإشكاليات الخليجية العالقة، في سعي، على ما يبدو، لإفشال القمة الخليجية في قطر.

بالمقابل، اعتبرت افتتاحية الوطن السعودية أنّ القائمة الإماراتية التي تضم أكثر من ثمانين منظمة إرهابية جاءت لتضع النقاط على الحروف، وتكمل المسار السعودي في هذا المنحى، فجماعات مثل الإخوان المسلمين، وتنظيم "داعش"، وجبهة النصرة، وأنصار الشريعة، وأنصار بيت المقدس، والحوثيين وحزب الله وغيرها معروف توجهها للجميع، لكن الخطر الآخر يأتي أيضا من مجموعات أخرى تظهر أنها تعمل في منطقة معينة، لكنها تنشط في الخفاء على تشكيل خلايا إرهابية في دول أخرى مثل جماعة "أحرار الشام" التي تدّعي الجهاد في سورية، فيما ظهر مؤخرا أن لها نشاطا ـ ومعها جبهة النصرة ـ في دولة الإمارات، وتم القبض على عدد من عناصرها ومحاكمتهم قبل فترة بسيطة.

ولفتت كلمة الرياض إلى أنه معروف ومن البدهيات، أنه لا فصل بين استقرار الأمن في أي بلد، والتنمية، ومؤتمر قمة العشرين ربما همّش السياسة لصالح الاقتصاد، وهذا ليس صحيحاً ما استدعى ولي العهد السعودي أن يقول: «لا يخفى على الجميع الارتباط الوثيق بين النمو الاقتصادي والسلم العالمي إذ لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر». وذكرت الصحيفة أنّ المنتدى شهد حضور المملكة الإيجابي ومساهماتها في صياغة بيان مستقبلٍ بعيد عن النزاعات، لكن ذلك مشروط بتعاون دولي حين طرحت وبشكل دائم حوار الأديان ومكافحة الإرهاب، والقبول بعالم متعدد الثقافات والأعراق، لأن الطبيعة البشرية ليست متساوية في تواريخها وتراثها، لكن ليس تصدها موانع أو حبوس بعدم الالتقاء وفتح جسور التعاون والتفاهم طالما الإنسان نفسه نزّاع للحياة والعيش الكريم حتى في أسوأ ظروف تاريخه القديم والحديث..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.