تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المفاوضات النووية: غيوم الابتزاز الأخير في سماء فيينا

 تحدثت السفير عن محاولات الساعات الأخيرة للحصول على تنازلات من إيران قبل نفاد صلاحية الاتفاق المرحلي صبيحة الاثنين المقبل. ويبدو أن سباقاً مع الزمن، بدأ في العاصمة النمساوية للحصول على أكبر قدر ممكن من الضمانات المتبادلة إيرانياً وأميركياً، في ميدان رفع العقوبات، واستمرار القاعدة التكنولوجية النووية الإيرانية مع «تقليم» بعض عناصرها. وفيما تعكس التصريحات الأميركية تمسكاً بالتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء مهلة المفاوضات الاثنين المقبل، يقول ديبلوماسي روسي في فيينا إنه من الأفضل التوصل إلى إطار جديد مؤقت يضم العناوين المتفق عليها، لنواصل بعدها البحث في التفاصيل.

وكالعادة، عندما تصل المفاوضات إلى نقطة حرجة، تبدأ مواكب وزراء الخارجية بالوصول إلى فيينا، لتصويب العروض، واتخاذ القرارات التي لا يملك مدراء وزارات خارجية الست صلاحيات اتخاذها. وخلال الليل وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبدأ اجتماعاً ثلاثياً إلى جانب نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وممثلة الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، على أن يلتحق بهم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، إذا ما تحقق تقدم فعلي في الساعات المقبلة.

وقفزاً فوق البعد الدرامي والضجيج الإعلامي الذي يلازم التكنهات بوصول الوزراء إلى ساحة التفاوض مع ظريف ورئيس الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إلا أن ارتفاع التوقعات بالتوصل إلى اتفاق في الساعات المقبلة يأتي بشكل خاص من الجانب الأميركي. وذهب كيري إلى نفي احتمال تمديد المفاوضات بالقول «نحن لا نناقش التمديد، نحن نناقش التوصل إلى اتفاق». فيما يقف الفرنسيون، كعادتهم على مسافة كبيرة من التفاؤل الأميركي المعلن، بتغريد سفيرهم في واشنطن جيرار آرو أن «عدم التوصل إلى اتفاق يبقى أفضل من اتفاق سيئ».

ونقلت وكالة رويترز عن ديبلوماسي غربي أنه «من المرجح إبرام نوع من الاتفاق المؤقت في هذه المرحلة أو ربما اتفاق إطار كأفضل احتمال بحلول يوم الاثنين، على أن تصاغ التفاصيل في الأسابيع والأشهر المقبلة». كما أفادت عن لسان مسؤول إيراني كبير قوله «نحتاج مزيداً من الوقت لحل المسائل الفنية، ولا تنسوا أن الإطار الزمني لرفع العقوبات ما زال موضع خلاف هائل»، مضيفاً أنه من الممكن تمديد المفاوضات حتى آذار المقبل. وأشار مسؤولون غربيون أيضاً إلى آذار كخيار مطروح مع استئناف المحادثات في كانون الثاني المقبل.

وكتبت الحياة: المفاوضات النووية في مأزق التشاؤم والتشدد. وذكرت أن تشاؤم خيم أمس، على فرص إبرام اتفاق على البرنامج النووي لإيران خلال المفاوضات الماراثونية التي تجريها هذا الأسبوع مع الدول الست في فيينا، فيما اتسع حجم الهوة في مواقف الطرفين قبل اقتراب المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق في 24 الجاري. واعترفت موسكو ليل أمس بأجواء توتر معتبرة أن التوصل إلى اتفاق بات «صعباً جداً». واضافت الصحيفة: ما  لم يحصل أي تقدم مفاجئ في اتجاه تذليل العقبات الكثيرة، فإن من المرجح أن تلجأ واشنطن وعواصم الغرب الأخرى، إلى تمديد المهلة إلى آذار المقبل، باعتبار ذلك الخيار الأفضل لتفادي إعلان الفشل الذي لا يخدم مصالح أي من الأطراف.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.