تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجيش العراقي يتقدم في ديالى:

              تركز الحدث العراقي، أمس، على الجانب الميداني حيث أثمرت عمليات الجيش العراقي وقوات البشمركة و"الحشد الشعبي" في محافظة ديالى، عن طرد تنظيم «داعش» من قريتي السعدية وجلولاء بالقرب من الحدود الإيرانية، في وقت واصل التنظيم هجماته على ما تبقى من المراكز الحكومية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، سعيا لبسط سيطرته على كامل المحافظة، بينما كشفت صحيفة «ذا مايل اون صانداي» البريطانية عما أسمته «عمليات نوعية» تقوم بها قوات بريطانية ضد مواقع للتنظيم في العراق.

وفي هذه الأثناء، يواصل العراق الرسمي محاولات حشد الدعم الإقليمي ضمن سياسة الاعتماد على الدول ذات النفوذ المؤثر في العشائر العراقية، مثل السعودية والأردن التي أعلن رئيس مجلس النواب العراقي من عاصمتها عمّان، أمس، عن حاجة بلاده لتدريب القوات الأمنية العراقية فيها، في وقت كان وزير الحرس الوطني السعودي متعب بن عبد الله يؤكد من واشنطن عقب لقائه وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل أن الجيش العراقي يحتاج إلى «قوات أخرى» لمساعدته في إنهاء «مشكلة الإرهاب».

ووفقاً للسفير، أنه وفيما أكدت مصادر في القوات العراقية، أمس، أنها استعادت السيطرة على بلدتي جلولاء والسعدية القريبتين من الحدود العراقية الإيرانية شمال بغداد، بعد طرد مسلحي «داعش» منهما، لفت رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، إلى أن 5 طائرات محملة بالسلاح أرسلتها الحكومة العراقية وصلت الى قاعدة الحبانية العسكرية لإسناد القوات الأمنية والعشائر لمواصلة قتال «داعش» في المحافظة بعد أن اقترب التنظيم «أكثر» من الرمادي.

وكشفت وثيقة ستقدمها وزارة الدفاع الأميركية إلى الكونغرس الأميركي أن البنتاغون يخطط لشراء دفعة من الأسلحة للعشائر العراقية تتضمن خمسة آلاف بندقية كلاشينكوف، وخمسين قاذف صواريخ، و12000 قنبلة يدوية وخمسين مدفع هاون عيار 82 ميلمترا. وتم تفصيل عملية التسليح في الوثيقة على أنها «من أجل تجهيز قوة مركزية من العشائر في محافظة الأنبار بميزانية تصل إلى 18.5 مليون دولار أميركي»، وهي جزء من ميزانية تم رفعها إلى الكونغرس، الأسبوع الماضي، تصل إلى 1.6 مليار دولار وتشمل تسليح وتدريب الجيش العراقي وقوات البشمركة أيضاً. وتشرح الوثيقة أن «الفشل في تجهيز هذه القوات سيعني فعالية أضعف للقوات التي تقف بوجه تنظيم داعش وقدرتها على الحصول على الدعم المحلي اللازم من أجل الامساك بهذه المناطق والسيطرة عليها».

وفي هذه الأثناء، أعدم تنظيم «داعش» عددا من أفراد عشيرة البو فهد التي تقاتل التنظيم بعد أن قتل المئات من أبناء عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار، بينما أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، حكما بالاعدام على النائب السابق أحمد العلواني المنتمي الى عشيرة البو علوان في محافظة الانبار، وهو أحد أبرز النواب المحركين للحركة الاحتجاجية التي نشأت في المحافظة ضد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، العام الماضي، طبقاً للسفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: ديالى تطرد "داعش": تحالف شعبي يستعيد جلولاء. وكتبت: "داعش" نمر من ورق مجدداً. مدينة جلولاء وقرى أخرى في ديالى تم تطهيرها منه. الجيش العراقي إلى جانب الحشد الشعبي والبشمركة و"الزركوش" طردوا التنظيم الذي "لا يمكن العيش معه". مرّة أخرى تنكسر شوكة "داعش" في العراق. صورة التنظيم الأممي تُهشّم مجدداً في بلاد الرافدين. فبعد جرف الصخر، وبعد فك الحصار عن بيجي، لم يجد من بقي حيّاً، أمس، من عناصر "أبو بكر البغدادي" في مدينة جلولاء وناحية السعدية إلا الهرب باتجاه تلال حمرين. تلك التلال التي تُعدّ بمثابة مركز عملياتهم، والتي طاردتهم نيران المهاجمين اليها.

وأبرزت الحياة: «داعش» يستعين بالأمطار. وأفادت أنّ زعماء عشائر مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، انتقدوا أمس الحكومة العراقية للتأخر في تزويد مقاتليهم بالسلاح اللازم لصد هجوم تنظيم «داعش» على المدينة على رغم نجاح مقاتلي العشائر في وقف تقدم التنظيم، فيما أعلنت تركيا أنها تدرب منذ ثلاثة أسابيع مقاتلي «البشمركة» وأنها ستقدم مساعدة مماثلة لـ «وحدة جديدة» بالجيش العراقي. وقال مسؤولون عراقيون إن «داعش» قتل 25 من أفراد عشيرة سنية خلال هجومهم على الرمادي للانتقام من معارضة العشيرة للتنظيم.  وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الأنبار» إن «القوات الأمنية والعشائر نجحت في صد الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على الرمادي فجر الجمعة»، فيما أوضح تقرير استخبارات الجيش أن القوة المهاجمة تكوّنت من نحو ألفي عنصر، ودخلت من ثلاثة منافذ بهدف إسقاط مدينة الرمادي مستغلة الأمطار لتحاشي القصف الجوي للتحالف الدولي. إلى ذلك، دعت أطراف في التحالف الشيعي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى الإسراع في تغيير القيادات الأمنية في وزارة الداخلية، على غرار ما فعل في وزارة الدفاع، فيما حذرت أطراف أخرى من «التغييرات على أساس طائفي وأن لا تخضع لتصويت البرلمان».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.