تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر في تعليقات اليوم..!!

 اعتبرت موناليزا فريحة، في النهار اللبنانية أنّه رغم التسريبات والتلميحات عن تبدل حتمي على محور الرياض - القاهرة، بدا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الرياض حليفاً اساسياً للمملكة.. الحفاوة السعودية بالرئيس المصري لا تقلل شأن الاختلاف في أولويات الجانبين في ظل القيادة السعودية الجديدة. فمع التوسع الايراني في المنطقة والرفع المرتقب للعقوبات عن الجمهورية الاسلامية، تبدلت هواجس المملكة. وفي ظل التهديد الذي يمثله اليمن واستيلاء الحوثيين على السلطة فيه وتمدد "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق، زادت التحديات.

وفيما تسعى السعودية الى رص الصف السني لمواجهة النفوذ الايراني المتنامي في الاقليم والتعامل من موقع قوي مع الأزمات العربية الملتهبة من سوريا والعراق الى اليمن وليبيا، يفترض أن تكون مصر لاعباً أساسياً. توزيع الادوار هذا كان يمكن أن يكون صحيحاً لولا تضارب الاولويات والعداوات السنية - السنية. ففي اليمن مثلا، يمثل الحوثيون خطراً داهماً بالنسبة الى المملكة ودول الخليج عموماً، بينما لا ينمّ تحرك القاهرة عن القلق نفسه. ويعتبر باب المندب الخط الاحمر الوحيد الذي رسمته السلطات المصرية للحوثيين، نظراً الى ما يمثله المضيق من أهمية للملاحة في قناة السويس. وفي العلاقات الاقليمية، تحاول الرياض ترتيب علاقاتها مع قطر وتركيا، فيما لا يقدم ولا يؤخر اعتذار السيسي عن الاهانة للشيخة موزة في العلاقات الملتهبة بين القاهرة والدوحة، ولا بين القاهرة وأنقرة.

وأضافت الكاتبة: في الشأن السوري تحديداً، يلتقي موقفا الرياض والقاهرة على وجوب حقن الدماء، الا أن التصريحات المعلنة غالباً ما عكست خلافاً جوهرياً. وليس واضحاً ما اذا كان تشديد الرئاسة المصرية بعد الزيارة على أن اهتمامها ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية وحماية مؤسساتها، يعني القبول بالنظام أو ببعض رموزه كمرحلة انتقالية، واذا كان المضيف السعودي قد أيد ذلك. وختمت فريحة بأن مصر قيمة اضافية لأي محور عربي. وعلى رغم تضارب الاولويات بينها وبين السعودية، وهما الدولتان الرئيسيتان في المنطقة، فان مصادر عربية تقول إن السيسي عاد من الرياض مطمئناً الى التوجهات السعودية!

وفي الشرق الأوسط، اعتبر عبد الرحمن الراشد أنه يوجد حماس صادق في معظم دول الخليج لدعم مصر على كل الأصعدة، وهذا الموقف أعاد الثقة في القاهرة، حتى عند المواطن المصري الذي كان قد وجد نفسه في مأزق خطير لم يمر بمثله من قبل، ووجد فجأة أن بلاده على وشك الانهيار. ودول الخليج تدرك أهمية مصر لها وللمنطقة، وتريد أن تكون شريكا في نجاحاتها لا ضحية لأزماتها. وقد تكرر الحديث هذه الأيام عن بناء قوة عسكرية خليجية مصرية، وهو تفكير منطقي بحكم التمحور الإقليمي الشديد، وانتشار الحروب في معظم أرجاء المنطقة، إنما ليس واقعيًا. وهنا يفترض من الخليجيين ألا يتوهموا أنهم قوة عظمى قادرة على تغيير العالم من حولهم. حيال مصر، أمامهم خيار واحد مستعجل لا ثاني له، دعمها اقتصاديا. والدعم ليس فقط بالمنح والقروض والدولارات، بل بمشاريع عملاقة تغير حظوظ ومستقبل المصريين. وهذا يعني مساعدتها على إنجاز مشاريع خارج ثنائية الفساد والبيروقراطية التي عطلت قدرات البلاد لعقود طويلة. وفي حال نجاح مصر اقتصاديا، سيكون نظامها السياسي أكثر استقرارا، وجيشها عزيزا وقادرا، وستصبح دولة يمكن الركون إليها لتلبية حاجات استقرار كل المنطقة.

ورأى الكاتب أنّ القيادة المصرية في هذا الوقت الانتقالي الصعب بإمكانها منح المستثمرين الخليجيين، ومن يشاركهم من المؤسسات الدولية، مساحة حرة لتطوير قطاعات كبيرة مثل الزراعة... ومفهوم العلاقة والتعاون مع مصر واسع، يفترض أن يعاد النظر في مفاهيمه وأساليبه، والخروج من الصندوق القديم الذي فشل في عهد مبارك. فالمصريون ليسوا بحاجة إلى داعمين وأعمال خيرية، بل إلى شركاء، ومن الأفضل للخليجيين أن يشتركوا مع المصريين في بناء شركات عملاقة من القطاع الخاص، تدعمها الحكومات، ويتم تمليكها تدريجيا للقطاع الخاص المصري مستقبلاً. واللافت للنظر أن الجيش المصري هو أفضل المؤسسات في مصر، أكثرها فاعلية وانضباطا، ويمكن أن يكون شريكا في عدد من المشاريع التنموية العملاقة، بصفته التنفيذية لا السياسية أو العسكرية.

وختم الراشد بأن البديل عن بناء قوة عسكرية مشتركة، هو تعزيز التعاون العسكري والأمني، الذي هو قائم ولا يعلن عنه كثيرًا. ويمكن توسيع التعاون في المناطق المضطربة مثل ليبيا وسوريا واليمن، ويمكن أيضا تفعيله في مناطق هي مصدر للتوتر، مثل تغيير النظام في السودان الذي استمر شوكة في خاصرة مصر والمنطقة.

ورأت افتتاحية الاهرام أنّ الرؤية وضحت وكشف الإرهابيون الحاقدون عن وجههم القبيح بمنتهى السفور، وفى التفجير الآثم الجبان، أمام دار القضاء العالي، أمس الأول، أعلنوها بوضوح: نحن نستهدفكم جميعا، لا فرق عندنا بين شاب وعجوز.. سوف نقتلكم جميعا! إن في التفجير أمام دار القضاء العالي ثلاثة دروس علينا أن نعيها جيدا، ونفكر فيها بعناية: أولا: لماذا دار القضاء العالي؟ ببساطة لأن هذه الدار هي بيت القضاة، ورمز مرفق العدالة، إنهم ـ بهذا الانفجار ـ يعلنون دون مواربة، أنهم لا يحترمون العدالة، ولا يريدون عدلا ولا يحزنون. وثانيا: إن المواطن العادي البسيط كشف لعبة الإرهابيين الأثيمة، وعرف نياتهم، ولم يعد ينخدع بالأكاذيب التي يروجون لها؛ إن الدرس هنا هو أن المواطن المصري بات على وعي تام بخبث الخبثاء وبإجرام المجرمين، وتلك بداية لموت الإرهاب، عندما يرفضه المواطن العادي. والدرس الثالث، أن الأمور عادت إلى سيرتها الأولى بعد دقائق معدودات من وقوع الانفجار، والرسالة التي أبلغها المواطنون للإرهابيين من هذا التصرف هي: أنكم لن تنجحوا أبدا في إيقاف حياتنا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.