تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: فرنسا تريد حسم مسألتين في «النووي».. وكيري يطلب من الكونغرس عدم عرقلة الاتفاق!!

مصدر الصورة
SNS

              طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، من الكونغرس الأميركي إفساح المجال أمام إنجاز المفاوضات حول برنامج إيران النووي من دون تدخل، وسط تهديدات من قبل مجلس الشيوخ بفرض عقوبات جديدة على طهران. وقال كيري لمحطة "سي بي أس" إنه سيطلع المشرعين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين على الخطوط العريضة للاتفاق الذي تم التوصل إليه في لوزان في الثاني من نيسان الحالي بعد ثمانية أيام من المفاوضات الصعبة.

وقال كيري، رداً على سؤال حول التصريحات المختلفة التي يدلي بها المسؤولون الإيرانيون الذين شاركوا في المفاوضات بشأن ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الإطار، إنه سيعرض "الحقائق" خلال جلسات الكونغرس، مؤكداً أن "كل ما عرضته هو الحقيقة، وأنا مصر عليها. وفي النهاية، فإن الاتفاق النهائي هو الذي سيحدد الأمور". وقال كيري: "لقد حدثت روايات مزدوجة واختلافات بشأن الاتفاق المؤقت" الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني 2013، والذي جمدت إيران بموجبه أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة عليها، إلا أنه أكد أن إيران "التزمت بشروط الاتفاق المؤقت وأثبتت أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق والالتزام به. وهذا أمر مهم مع خوض الشهرين والنصف الأخيرين من المفاوضات".

ومع عودة الكونغرس من عطلته غداً، قال كيري: "اعتقد أنهم بحاجة إلى التأني، وتركنا نتفاوض من دون تدخل لنتمكن من إكمال العمل خلال مدة الشهرين والنصف"، أفادت السفير.

ووفقاً للقدس العربي، تنازلت إدارة أوباما عن 5 أهداف وضعتها في بداية المفاوضات النووية مع إيران قبل 18 شهرا، بحجة أن التغييرات هي نتيجة للمفاوضات الصعبة والسماح للطاقم الدبلوماسي المفاوض لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، ولكن نقاد الاتفاق قالوا إن الإدارة قدمت الكثير من التنازلات مع مضمون قليل في المقابل. ومن أهم التنازلات الأمريكية التي اتضحت مع إعلان الاتفاق المؤقت هو السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم للاستخدام المدني المحلي بعد أن كانت إدارة اوباما تدعو الى وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم.. وتراجع المفاوضون الأمريكيون عن مطلبهم المبدئي بالحد من أجهزة الطرد المركزي إلى 500 فقط، ولكنهم سمحوا في النهاية بوجود 6.104 من أجهزة الطرد المركزي غالبيتها موجودة في منشأة ناتانز النووية.. ودعت الولايات المتحدة في بداية المفاوضات لإغلاق جميع المنشأت النووية السرية في إيران، ومع ذلك تم الإعلان في الأسبوع الماضي عن إبقاء العمليات في فوردو واراك وتحويلها إلى مرافق للبحوث.. وخفض المفاوضون الأمريكيون، أيضا، سقف المطالب الأمريكية بشأن إنهاء برنامج إيران للصواريخ البالستية.. أما التنازل الأخير فتمثل في التراجع عن شرط الاتفاق لمدة 20 عاما كحد أدنى، حيث ستلتزم إيران باتفاق مدته 10 سنوات فقط فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي، و15 عاما فيما يتعلق بتحديد مستوى تخصيب اليورانيوم قليل الجودة وكمية مخزونات إيران.

ووفقاً للحياة، اتهم أكبر تركان، مستشار الرئيس روحاني، مناهضي المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، باختلاس أموال عامة، فيما حضت إدارة أوباما الكونغرس على «عدم التدخل» وإتاحة إنجاز صفقة مع طهران بحلول نهاية حزيران. في الرياض، وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اتفاق لوزان بأنه «إيجابي». ونقلت وكالة «فرانس برس» عنه قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي سعود الفيصل: «يجب ألا يكون هناك بُعد عسكري ممكن» للبرنامج النووي الإيراني. ولفت إلى «مسألة العقوبات ورفعها وإعادتها» إذا انتهكت طهران تعهداتها، وزاد: «هاتان القضيتان لم تُحلا بعد ويجب العمل عليهما». وشدد فابيوس على أن الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني بحلول حزيران سيكون «متيناً وقابلاً للتحقق». وقال تركان: «أولئك الذين يدّعون أن إيران قدّمت تنازلات في المحادثات، مُنِعوا من شفط أموال عامة، لذلك يثيرون ضجة في شأن المفاوضات النووية». واعتبر أن رفع العقوبات المفروضة على طهران، بعد إبرام اتفاق نهائي، «سيُطهّر الاقتصاد الوطني من التهريب والاختلاس»، لافتاً إلى تيار سياسي يسعى إلى «مكاسب سياسية» من المفاوضات النووية.

وكان أوباما دعا معارضي المفاوضات في الكونغرس إلى الامتناع عن «إصدار حكم مسبق على (الاتفاق) أو محاولة استغلال حجج لإجهاض إمكان التوصل» إلى صفقة مع طهران.

ورأت الصنداي تليغراف البريطانية أمس، أن "حالة التفاؤل "الساذجة" التي ظهرت على الكثير من السياسيين والمحللين بسبب الاتفاق الإطاري بشأن برنامج إيران النووي سرعان ما تلاشت بعدما ظهر الخلاف بين طهران وواشنطن بشأن الحرب الأهلية في اليمن". ولفتت الصحيفة الى أن "كلا الجانبين يلوح بأصبعه ضد الآخر"، مشيرةً إلى أن "الخلاف بخصوص اليمن ربما يتحول إلى نزاع عسكري مفتوح"، ذاكرةً أن "قرار الرياض شن عملية عسكرية في اليمن يعكس مخاوف السعوديين من أن إيران تسعى لتطويق السعودية من خلال دعم حكومة العراق على حدود المملكة الشمالية وتولي سدة الحكم في اليمن مجموعة موالية لطهران". وأشارت الصحيفة إلى أن "قرار طهران إرسال اثنين من سفنها الحربية إلى خليج عدن الأسبوع الماضي أثار تحذيرا شديد اللهجة من جانب واشنطن التي تدعم بالفعل الغارات السعودية في اليمن"، معتبرةً أن "تحذير وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن واشنطن لن تسكت إذا قامت إيران بزعزعة استقرار المنطقة يثير احتمال حدوث نزاع عسكري مباشر بين الولايات المتحدة وإيران".

وتساءلت يديعوت أحرونوت في مقال للكاتبة سمدار بيري": من نصدق؟ الرئيس أوباما الذي يعد "نيويورك تايمز" بأن "في ورديتي لن يكون لإيران سلاح نووي"؟ أم آية الله خامنئي في طهران الذي يعلن: أولا، بدون رفع تام للعقوبات لن يكون اتفاق؛ وثانيا، ايران لن تسمح للمراقبين الاجانب بان يتجولوا عندها على نحو حر بين الاقدام؟

وأضافت الكاتبة: مع أو بدون اتفاق، فان السباق الاقتصادي انطلق على الدرب منذ الان. سجلوا أمامكم اسم الوزير الاكثر طلبا في طهران، بيجان نمدار، الذي يسيطر على حقول النفط. المفاتيح عنده، القرارات في مكتب خامنئي. وتبلغ مكاتب السفر بعدم وجود اماكن شاغرة في الرحلات الجوية من دبي الى طهران. ورجال الاعمال واصحاب الشركات الكبرى في اوروبا يبحثون عن رجال ارتباط في امارات الخليج، ليدخلوهم الى السوق الايرانية قبل الهجوم الكبير. من ينجح في التسلل، سيجمع المليارات... ويعترف اوباما نفسه بانه "سيكون صعبا إبقاء العقوبات، حتى لو لم يتحقق اتفاق". وفي خيال غير منفلت العقال، أرى ايضا رجال أعمال اسرائيليين يرزمون الحقائب. وهم غير ملزمين بأن يدخلوا، فهم لا يحتاجون إلا الى أن يزقوا لهم القدم في مدخل الباب الذي فتح.

وأوضحت الكاتبة أنّ منتجاً كبيراً من العالم العربي له مكاتب فاخرة في مدينة كبيرة في أوروبا حرص على ابقاء على علاقات تجارية في طهران حتى عندما اغلقت الولايات المتحدة النشاطات البنكية، ويحلم هذا المنتج وشريكه الاسرائيلي الان بقطف الثمار. بعد لحظة من بروز الالغاء التدريجي أو الكامل للعقوبات فانهما سيوقظان شركاءهما في الخليج ويبعثا بهم الى طهران. وتضيف الكاتبة الإسرائيلية: أنا أصدق خامنئي بالتأكيد في أنه يفضل مواصلة العقوبات بلا اتفاق على أن يقدم التنازلات. وأنا لا الاحظ لديه حتى أقل بوادر الحماسة. وبالعكس، تطالب ايران بالإنهاء التام للعقوبات، وفي نفس الوقت لا تستعد لتغيير حقيقي. ومن شأن وجهها أن يتغير مثل عملية جراحية لدى جراح تجميلي هاوٍ. ففتح البوابات بشكل غير مراقب واغراق السوق بالمستثمرين وبالمليارات من شأنه ان يكلف آيات الله هزة سلطوية.

وفي صحيفة اسرائيل اليوم القريبة من نتنياهو، لفت د. رون برايمن إلى تأكيد أوباما أنه في فترة ولايته لن تكون إيران نووية. معنى أقواله أنه حتى 20 كانون الثاني 2017 لن يكون في يد ايران قنبلة نووية. ومن هنا فان كل الاقوال عما سيحدث بعد 10 – 13 سنة منذ اليوم، عديمة الأهمية، وأن ما سيحدث بعده هو في خانة "بعدي الطوفان"، وأن الحديث يدور عن شأن متروك لمعالجة الرؤساء الذين سيأتون بعده. وفي نفس السياق يمكن التذكير بأن نتنياهو أعلن أنه خلال فترة ولايته أنه لن تقوم دولة فلسطينية، أي ليس في السنوات الاربعة القادمة. ولكن التوقعات من الزعماء هي أن فترة تعاملهم وتفكيرهم لا تُحد بفترة ولايتهم ولكن أيضا تمتد لسنوات عديدة بعدها. هذا بشأن أوباما وهو مطلوب منه منع امكانية انتاج قنبلة نووية ايرانية في كل مدى وليس فقط في مدى أقل من سنتين. وهكذا أيضا بخصوص نتنياهو الذي حظي مؤخرا فقط بتفويض من جمهور الناخبين في اسرائيل ليعمل على منع قيام دولة فلسطينية داخل أرض اسرائيل الغربية.

وتساءل د‏.‏ سعيد اللاوندي في الأهرام المصرية: لمصلحة من شيطنة إيران! وأوضح أنّ أبلسة إيران هي خطة غربية مدروسة ولا ينبغي أن نبتلع الطعم.. فمصالحنا هي الأبقى.. ومطامع الغرب معروفة قديما.. والتاريخ يقول لنا إنه لا يضمر إلا الشر لنا فكيف نصدقه. يا قوم.. ما يجمعنا بإيران «الدولة» أكبر مما يفرقنا فلنستمع إلى لغة العقل والمصلحة.. ولنبدأ في الحوار إذا كنا نريد حلا نهائيا لأزمة سوريا أو اليمن.. وكل المكونات السياسية مدعوة للحوار.. وعدم الاستماع إلى الخارج أو الاستقواء به.. فأمريكا إلى زوال.. والعرب باقون! واشار الكاتب إلى أنّ أمريكا ادعت قديما ما ليس في العراق وقامت بأبلسة نظام صدام حسين.. فضاعت العراق بمباركة عربية! وهى اليوم تشعل النيران في إقليم الشرق الأوسط وتملأ وجه إيران بالبثور المفزعة وتضرم النيران بين أهل الخليج وإيران.. بنفس طريقة العراق.. لتضيع ليس فقط إيران ولكن دول الخليج أيضا.

وتساءل الكاتب: أين أصحاب العقول العربية الراجحة.. وأين الأصوات العاقلة ونحن نتعرض لأكاذيب وافتراءات سياسية من أكبر دولة في العالم. ونسينا أن رئيسها ـ أوباما ـ جاء إلى جامعة القاهرة قبل خمس سنوات وقال بالحرف الواحد: إن إيران دولة إسلامية كبري، ودولة شرق أوسطية كبرى.. ولا بد أن يكون لها دور في اعادة ترتيب الشرق الأوسط؟ إننا يا قوم أمام وجهين متناقضين لأمريكا.. لكننا ننسى ذلك؟  وأضاف الكاتب: إن مصلحة الشعوب العربية جميعا يجب أن تكون أمام أعيننا ومن ثم فالعلاقة الودودة والطيبة مع إيران هي طريقتنا ومن ثم فإننا لا نريد شراكة أو تعاونا مع إيران لكن هذا لا يمنع من أن يكون هناك تعامل طيب معها.. ولا ننسى أن إيران أصبحت وباعتراف أمريكا ذاتها دولة نووية مثل إسرائيل سواء بسواء وإذا كان البعض يرى أن مصلحتنا مع إسرائيل ـ العدو الكلاسيكى للأمة العربية تقضى بعدم استفزازها.. فالشيء نفسه يجب أن يكون مع إيران الاسلامية. فالخطر من إسرائيل لايزال قائما.. ولن يفيدنا كثيرا أن نترك العدو القديم لنبحث عن عدو جديد.. فإسرائيل لا تزال الخطر الكلاسيكي والنووي علينا.. أما إيران فالحوار لايزال يجمعنا في كل شيء.. ولقد أبدت استعدادها لذلك. أما إسرائيل فلا حوار ولا مفاوضات وهى سادرة في غيها حتى اليوم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.