تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أردوغان مستقبلاً معصوم: «داعش» فيروس:

        هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنظيم «داعش»، أمس، للمرة الأولى بهذا الوضوح منذ صعود التنظيم في العراق وسوريا، بعدما بقيت بلاده طوال السنوات الأربع الماضية المتهم الأول في دعم التنظيمات «الجهادية» وتسهيل حركة أسلحتها ومقاتليها عبر الحدود سواء مع العراق أو سوريا.

وجاء التحول في لهجة أردوغان تجاه تنظيم «داعش» خلال استقباله الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الذي يزور تركيا من أجل مناقشة الملف الأمني المتعلق تعلقاً رئيسياً بالمعارك الدائرة بين الجيش العراقي والتنظيم المتشدد بعدما بدأ الجيش عملية عسكرية في محافظة الأنبار عقب نجاح عمليته في تكريت التي لاقت إشادة من الرئيس التركي. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إن «تنظيم داعش خطر يهدد المنطقة ويلعب دورا تخريبيا في المناطق التي ينتشر فيها في العراق وسوريا»، مؤكداً أن «طرد داعش من مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين يعتبر انتصارا حقيقيا للقوات الامنية والحكومة العراقية». واعتبر أردوغان أن «داعش فيروس يهدف إلى تقسيم وتدمير الأمة الاسلامية»، معتبراً أن «من الضروري صياغة استراتيجية دولية للقضاء على هذا التيار.. حتى لو تمكنا من تدمير داعش فستنشأ مجموعة أخرى باسم آخر»، وأضاف «من أين تأتي أسلحته وموارده؟ علينا التركيز على ذلك».

ووفقاً للسفير، وتأتي زيارة الرئيس العراقي قبيل عملية عسكرية مرتقبة للجيش العراقي في مدينة الموصل شمال البلاد حيث يعول العراق على لعب تركيا دوراً أساسياً فيها بحسب ما أكد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي الذي زار تركيا، الشهر الماضي، بالإضافة إلى تأكيد وزير الدفاع التركي عصمت يلماز دعم بلاده للعملية العسكرية في الموصل خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد.

وفي هذا السياق شكر الرئيس العراقي تركيا على دورها في مساعدة العراق «إنسانياً وعسكرياً»، وقال «نشكر تركيا على دورها في مساعدة الدعم الانساني وكذلك الدعم الآخر وهو تقريباً عسكري»، وأضاف «نحن في العراق جميعاً نرى في تركيا دولة جارة والعلاقات قائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». واعتبر معصوم أن تنظيم «داعش» أبعد ما يكون عن الدين، مشيرا إلى أنه يتفق مع نظيره التركي على وصف التنظيم بـ «الفيروس»، وقال إن «هناك خلايا نائمة لتنظيم داعش تعمل في صمت في عدد من الدول الغربية والعربية، وستشكل خطراً محتملاً في مستقبل هذه الدول».

ولفتت السفير إلى أنّ الجانب الاقتصادي كان حاضراً أيضا في اللقاء بين الرئيسين حيث أكد أردوغان أن تركيا ترغب في شراء الغاز الطبيعي من العراق، وأن المحادثات بشأن هذا الأمر لا تزال جارية، وقال «حاجتنا إلى الغاز الطبيعي تزداد باستمرار، وتتواصل المساعي مع العراق لشراء الغاز الطبيعي».

وتزامنا مع زيارة معصوم إلى تركيا، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة أن السلطات التركية، رحّلت ألفاً و300 شخص ومنعت 12 ألفاً و800 آخرين من الدخول إلى تركيا، مؤكدة أن ذلك يأتي «في إطار التدابير المتخذة بهدف منع انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي».

إلى ذلك، وقّعت الحكومتان العراقية والايرانية في أربيل، أمس، اتفاقاً لضبط الحدود ومكافحة المخالفات القانونية على جانبي البلدين، وأكدت قيادة حرس الحدود العراقية العمل على منع استخدام الاراضي العراقية لاستهداف ايران، كما وصفت قيادة حرس الحدود الايرانية الاتفاقية بـ «المهمة». وتمتد الحدود العراقية الايرانية على طول 1600 كيلومتر، كما توجد حدود مائية بين البلدين.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، تضمن حديث أردوغان، أمس، إشارات واضحة حول تصور بلاده الخاص لمستقبل المعارك ضد «داعش» في الشمال العراقي، فاتحاً الباب أمام تحديد الأطراف التي ستقاتل في الموصل. وتزامناً مع الاستعدادات الأميركية لعملية مرتقبة في الموصل لاستعادتها من تنظيم «داعش»، أشار أردوغان، أثناء استقباله نظيره العراقي فؤاد معصوم، في أنقرة أمس، إلى دور لا بد أن تلعبه بلاده في هذا الصدد. في موازاة ذلك، حاول دحض الاتهامات الموجهة لبلاده بتسهيل انتقال المقاتلين عبر الحدود باتجاه العراق وسوريا، من خلال التنديد، في تصريحات نادرة الصرامة، بأعمال تنظيم «داعش»، واصفاً إياه بـ»فيروس» مدمّر بين المسلمين.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أنها ستتسلم عدداً من طائرات "اف 16" المقاتلة من الولايات المتحدة في تموز المقبل.

من جانب آخر، تكافح بغداد في تأمين احتياجات النازحين من مدينة الرمادي ومحافظة الأنبار، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تعيشها البلاد، مناشدة العالم للتحرك ومساعدة الأهالي الذين لا يعرفون متى تنتهي مأساتهم ويعودون إلى ديارهم، بسبب «داعش»، في وقت تتخذ فيه القوى الأمنية احتياطاتها مخافة تسلل عناصر التنظيم الإرهابي بين الأهالي إلى العاصمة.

وعنونت الحياة: أردوغان مستعد لمساعدة العراق في معركة الموصل. واوردت أنّ أردوغان شدّد على أن هزيمة «داعش» لن تتم بالقصف الجوي، وأكد للوفد العراقي الذي يزور أنقرة استعداد بلاده لمساعدة بغداد عسكرياً اذا طلبت حكومتها ذلك. واعتبر خلال استقباله الرئيس فؤاد معصوم أمس أن الأهداف العسكرية لعاصفة الحزم في اليمن تحققت. وقالت مصادر سياسية حضرت اجتماع أردوغان - معصوم إن الرئيس التركي أكد استعداد بلاده للتدخل العسكري «بكل الوسائل الممكنة» ضد تنظيم «داعش»، خصوصاً في الموصل، إذا طلبت الحكومة ذلك. لكن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض نفى أن يكون الوفد العراقي تلقى هذا العرض، وقال إن المساعدة التركية للعراق «تقتصر على جوانب التدريب والاستخبارات». واعتبرت مصادر أخرى تلميحات أردوغان إلى التدخل العسكري يشير الى إمكان تقديم دعم جوي للقوات العراقية والبشمركة في معركة الموصل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.