تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الأنبار: السلاح الأميركي لم يعد بعيداً:

 لا يوجد قرار حكومي واضح بخصوص عمليات تحرير الأنبار بعد. في غضون ذلك، أشارت مصادر إلى أنّ شحنة أسلحة أميركية ستصل إلى المحافظة اليوم... لكن، من دون الرجوع إلى بغداد؟ ووفقاً لصحيفة الأخبار، باتت الحياة السياسية في العراق تدور بجزء كبير منها حول تطورات محافظة الأنبار، حيث تدور معارك مبهمة ضد تنظيم «داعش»، كانت الحكومة قد أعلنت انطلاقها سابقاً، فيما لم تُعرف آليات المعارك ولا الأطراف المعنية التي ستشارك فيها.

وفي صلب التطورات في أكبر المحافظات العراقية وأكثرها أهمية لارتباط حدودها بسوريا والأردن والسعودية، يدور الحديث أيضاً حول تسليح أميركي قريب للعشائر المحلية. وهو حديث ليس بجديد، لكن التطرق إليه في المرحلة الراهنة دقيق وحساس، على اعتبار أنه بات يلامس المطالبات المحلية بتشكيل قوى من شأنها في وقت لاحق ضمان نوع من الاستقلالية تجاه حكومة بغداد. ويشكو ممثلو المحافظة في الحكومة والبرلمان، إضافة إلى أعضاء الحكومة المحلية، من عدم وجود تسليح من قبل الحكومة المركزية للأنبار، وهذا ما يسبب فقدان مناطق مهمة منها بيد «داعش»، بحسب تصريحاتهم.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن «شُحنة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والعتاد ستصل، اليوم الجمعة، إلى الأنبار، قادمة من الولايات المتحدة الأميركية». ووفقاً للمصادر، فإن «قاعدة عين الأسد (حيث توجد قوات أميركية وعراقية)، في المحافظة ستكون مكان إيداع الأسلحة».

من جهة أخرى، تُبرر المصادر الحكومية تأخر تسليح عشائر الأنبار، لتخوفها من ذهاب السلاح لـ»داعش»، قائلة إنّ «الأسلحة التي سلمتها الحكومة السابقة استولى عليها تنظيم البغدادي».

وتتخوف أطراف عراقية من احتمال استخدام عشائر الأنبار السلاح ضد الحكومة، وإشعال فتيل أزمة جديدة قد تكون فيها الخسائر كبيرة.  عموماً، يحتاج التعاطي مع الحديث عن تسليح أميركي في الأنبار إلى حذر كبير، على اعتبار أنّ من المعروف أنّ أي تسليح أميركي يكون مترافقاً مع «دفتر شروط» سياسي، لا بد أن يؤثر سلباً في حكومة بغداد.

وبانتظار ما ستؤول إليه مجريات هذا الملف، فإن التطورات في الأنبار بدأت تؤثر مباشرة في محافظة بغداد، والمقصود بذلك التأثير الأمني، التي شهدت أمس هجمات عبر تفجير سيارات. ويحاول البعض الربط بين النزوح من الأنبار ومركزها الرمادي باتجاه بغداد، وبين تصاعد التفجيرات في العاصمة في الفترة الأخيرة.

من جانب آخر، استفاد رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، من زيارته الأميركية للحديث عن «الدولة الكردية»، فيما زعم مقربون منه أنّ هذه المسألة لم تطرح في البيت الأبيض. ووفقاً للأخبار، لم يطرح البرزاني، ملف «الدولة الكردية» جهاراً في واشنطن، لكنه ضمّن تصريحاته مواقف واضحة بهذا الشأن، معلناً أن وحدة العراق «اختيارية وليست اجبارية»، ومؤكداً في الوقت ذاته أن الأكراد ليست لديهم خطط عاجلة للانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد.

بالمقابل، عنونت الحياة: «داعش» يخوض معارك «كر وفر» في العراق. وأفادت أنّ تنظيم «داعش» كثف هجماته على حقول نفطية، فيما تستمر هجماته على مصفاة بيجي التي لم تتمكن القوات العراقية من حسم السيطرة عليها منذ شهور. وأكدت مصادر أمنية عراقية أمس أن حقلي علاس وعجيل شرق تكريت شهدا معارك طاحنة بين عناصر «داعش» والقوات الأمنية العراقية التي نجحت في النهاية من إيقاف تقدم التنظيم. وكان عدد من زعماء عشائر الأنبار عقد أمس مؤتمراً صحافياً طالب فيه بسحب قوات «الحشد الشعبي» من بلدة النخيب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.