تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: روسيا تستعرض: احتفال عسكري بمضامين دبلوماسية:

           حولت مواقف بعض الدول الغربية وبعض دول أوروبا الوسطى والشرقية، التي تستعيد مشاعر عداء تاريخية لروسيا، مناسبة ذكرى الانتصار الروسي ـ الحليف من ذكرى أرادتها موسكو جامعة، وذلك بتوجيه الدعوات لثمانية وستين رئيس دولة للمشاركة في العرض العسكري، إلى مناسبة تستغل لتسجيل مواقف ديبلوماسية ـ سياسية تصل إلى حدود إنكار الدور الروسي في هزيمة النازية.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، تحيي روسيا اليوم ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية باستعراض عسكري في الساحة الحمراء كما جرت العادة. وللعرض العسكري هذه السنة خصوصيتان، الأولى كونه بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار، والثانية لأهميته الديبلوماسية - السياسية لناحية مشاركة أو عدم مشاركة رؤساء بعض الدول الأجنبية فيه، على خلفية المواجهة الروسية الغربية في أوكرانيا، إذ ستشكل المشاركة في العرض أو عدمها مناسبة لتظهيرها بروتوكولياً. فإذا كان العرض الذي أقيم منذ خمس سنوات (2010) في الذكرى الخامسة والستين للانتصار مناسبة أظهرت انفتاحاً دولياً تجاه موسكو، تظهّر بمشاركة أميركية، إضافة إلى المشاركة الأوروبية الواسعة، حيث شاركت قوات رمزية فرنسية، بريطانية وبولونية، فإن الأمر هذه السنة سيختلف.

سيشارك في العرض الروسي هذه السنة نحو 16500 ألف عسكري، و2300 من المحاربين القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى 200 آلية عسكرية بينها الدبابة الروسية الجديدة «ارماتا»، و140 طائرة حربية، وأنواع أخرى من الأسلحة الحديثة كالمدافع الذاتية الحركة «مستا-اس» و«كواليتسيا-اس»، دبابات «ت-90»، وأنظمة دفاعات جوية متوسطة المدى من طراز «بانتسير-اس1»، فضلاً عن منظومة «إس ـ400». وسيشارك أيضاً نوعان من المدرعات، هما «راكوشكا بي ام دي-4ام»، و«بي تي ار-ام دي ام»، والصواريخ الباليستية «ار اس-24 يارس»، وهي أسلحة تشارك للمرة الأولى في العرض، قبل أن يختتم العرض مع سلاح الطيران، باستعراض مقاتلات السوخوي «سو-30» و«سو-35»، وقاذفات توبوليف «تو-22» «م-3», «تو-95»، و«تو-160». إشارة إلى مشاركة بعض القطع التاريخية كدبابة من طراز «ت-34»، والمدفع المتحرك «اس يو-100»، اللذين سيفتتحان القسم المتحرك من العرض.

كذلك يشارك جنود حرس الشرف الصيني في العرض العسكري لأول مرة. إضافة مشاركة جنود من أذربيجان، أرمينيا، بيلاروسيا، كازاخستان، كيرغيكستان، طاجاكستان، الهند، منغوليا، صربيا.

وفي السياق، ووفقاً للأخبار، استبق الرئيسان الروسي والصيني الاحتفالات بالذكرى الـ70 للانتصار على النازية، التي تشهدها موسكو اليوم، بتوقيع نحو 40 اتفاقية للتعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتمويل والصناعات الجوية والفضائية، من شأنها «تعميق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي» بين البلدين، بحسب الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، وذلك بُعيد وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى العاصمة الروسية يوم أمس. وأكد الرئيس بوتين أن الصين باتت «الشريك الاستراتيجي الأساسي» لبلاده، وأن العلاقات بين البلدين وصلت إلى مستوى «عالٍ للغاية وغير مسبوق»؛ فيما نوه الرئيس الصيني بـ»الصداقة القوية» التي تجمع البلدين، والتي «ولدت من المعارك» خلال الحرب العالمية الثانية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.