تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نعمى عمران تنشد الرقيم الأوغاريتي في معبد ياباني

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية

قدمت المغنية السورية نعمى عمران نشيد الرقيم الأوغاريتي السوري أقدم نوتة موسيقية في تاريخ البشرية وذلك في معبد دايتوكوجي أحد أقدم المعابد اليابانية في مدينة كيوتو عاصمة اليابان التاريخية بمشاركة جوقة من الرهبان البوذيين تحت قيادة المؤلف الموسيقي وضارب الإيقاع الياباني العالمي ستومو ياماشتا .

 

وحلت عمران كأول مغنية من مغنيات العالم وللمرة الأولى في تاريخه كضيفة استثنائية في طقس الزن المقدس وتحول هذا الحفل الروحاني إلى صلاة موسيقية غنائية خالصة رتل فيها الرهبان البوذيون صلواتهم إلى جانب صوت عمران التي قدمت الرقيم الأوغاريتي إضافة لمقطوعات بالسريانية وأخرى كتبها ياماشتا خصيصاً لضيفته السورية.

 

وقال المدير الموسيقي لطقس الأون زن الياباني ستومو ياماشتا في اتصال هاتفي مع وكالة سانا إن نعمى عمران عبرت من خلال مشاركتها في معبد دايتوكوجي كيوتو عن فحوى روحية غاية في البراعة ناقلة إلينا تراث بلادها وحضارتها مضيفاً أن عمران هي أول إمرأة مغنية و موسيقية من العالم تقوم بإحياء مثل هذا الطقس الروحي المقدس في معبد كهذا على مر تاريخه حيث حققت حضوراً عالياً للروح المتوسطية وللحضارة السورية مع مجموعة كبيرة من أهم مرتلي الطقوس اليابانية القديمة.

 

من جهتها قالت نعمى عمران إن غناءها لموسيقا الإيقاع في العالم برفقة المؤلف الياباني ستومو ياماشتا وتراتيل رهبان بوذيين جعلها تشعر بامتزاج صوتها بصوت حجارة وصورة تلك الحضارات القديمة التي رفرفت في أرجاء المكان الياباني ممزوجة بعراقة حضارة أوغاريت السورية على شاطئ البحر المتوسط.

 

وبينت المغنية السورية في تصريح لوكالة سانا عقب عودتها من اليابان أنها عبرت من خلال غنائها للرقيم الأوغاريتي مع التراتيل البوذية عن صلاة إنسانية موسيقية تجسد من خلالها اكتمال بحثها عن الذاكرة الصوتية حيث اندمجت ذاكرة معبد دايتوكوجي وجموع رهبانه بموسيقا وتراث سورية.

 

وأشارت عمران إلى أنها غنت الرقيم الأوغاريتي أول مرة من على شاطئ جزيرة أرواد في حفل إطلاق السفينة الفينيقية في آب 2008 ضمن فعاليات دمشق عاصمة للثقافة العربية وقالت ألفت وارتجلت معه ومنه غناءً جاء من تصوري الخاص عن تلك الحقبة الزمنية يوم كتب الإنسان السوري هذا الأثر الخالد وفق كلمات منوتة كما تكتب النصوص الأوبرالية اليوم من خلال نوتات في السطر الأعلى والنص في السطر الأدنى مقطعا وفق زمن النوتات الموسيقية العالمية.

 

وتعمل عمران على أن يكون لصوتها ذاكرة خاصة قريبة من حقيقته التاريخية متصلة مع المستقبل من خلال شغلها على الموسيقا والغناء المعاصرين كما تراهما من داخلها كمغنية تضع قواعد متحركة ضمن منظومة أدائية ثابتة يمكن لها التحرر بين حين وآخر وفق معطيات عملت عليها في ورشة عمل تحت عنوان إبداع في المقام استمرت قرابة السنة في مؤسسة رويومنت بفرنسا.

 

وأوضحت أن مشروعها منذ دخلت المعهد العالي للموسيقا كان البحث الدائم وعدم السكون في شكل محدد من الغناء لكونها ترغب بأن يصبح صوتها متبدلاً وطامحاً لأشكال وصور لا نهائية من خلال الابتعاد التام عن كل ما يحول صوتها إلى موظف.

 

وقالت عمران إنها لا تعتبر نفسها منشغلة بطرق الأداء الغربية لكنها أحبت فن الأوبرا إذ أنها لا تطمح نحو مغنية إضافية تتقن هذا الفن بل تريد حتى عندما تغني الأوبرا أن ترن هويتها التاريخية في بحرها كي ترد بعضاً من الجميل للغنى الذي منحتها إياه دراسة غناء الأوبرا.

 

وكشفت المغنية الشابة أنها تحضر  لدراما غنائية ممسرحة تبدأ من موسيقا المؤلف السوري نوري اسكندر.

 

يذكر أن نعمى عمران من مواليد حمص سورية 1970 خريجة معهد الآثار والمتاحف دمشق 1992 درست وتخرجت من الكونسرفاتوار الوطني غناء اوبرا وعزف على آلة الهارب عام 1997 لتدرس بعدها غناء الأوبرا في الكونسرفاتوار الوطني حتى العام 1999 لتتم بعدها دراسة تخصصية في الغناء الأوبرالي في جامعة ياناتشيك مدينة برنو جمهورية التشيك 2001 رشحت من خلال مسابقة للقيام بدور فيوليتا في أوبرا لا ترافياتا فيردي في المسرح الوطني لمدينة برنو كما قدمت عمران حفلات بالسريانية والعربية في أوبرا مونيه بروكسل معهد العالم العربي باريس بيت ثقافات العالم...باريس ,جنيف ,دمشق,القاهرة ,عمان,الكويت ,يبروت.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.