ثلاثة أيام هي المدة الزمنية التي ستستغرقها مباحثات الأطراف اليمنية في جنيف، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في وقتٍ أعلنت المنظمة الدولية أنَّ اللقاءات ضمن إطار المفاوضات ستكون «على مستوى منخفض»، من دون الإشارة، حتى الآن، إلى ما إذا كانت الحــرب التي يقودها «التحالف» السعودي على اليمن ستتوقف قبل بدء المحادثات الأحد المقبل.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أنَّ الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، سيشارك في اجتماعات الأزمة اليمنية المزمع عقدها في جنيف، موضحاً، أنَّ اللقاءات، التي تبدأ يوم الأحد المقبل، «ستكون على مستوى منخفض، حيث ستنتهي في الـ17 من الشهر ذاته». ورحَّبت الولايات المتحدة بإعلان الأمم المتحدة عن المباحثات بين الأطراف اليمنية في العاصمة السويسرية، فيما أدانت «الهجمات» المسلحة ضدّ السعودية.
من جهته، رحب حزب «المؤتمر الشعبي العام» التابع للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالمحادثات، مؤكداً «على موقف المؤتمر بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية من دون شروط مسبقة لأي منها وبحسن نية برعاية الأمم المتحدة».
ميدانياً، تدور مواجــهات عنيــفة بين الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» التابعة لـ«أنصــار الله» من جهة، وعناصر من تنظيم «القاعدة» من جهة أخرى، في أحياء مدينة مأرب شرق اليمن. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر محلي قوله إنَّ طائرات «التحالف» الذي تقوده السعودية شنَّت سلسلة من الغارات الجوية، مستهدفة عدداً من المناطــق والمواقــع في محافظة مأرب، أفادت السفير.
وأبرزت الحياة: التحالف يستهدف «باب اليمن». ووفقاً للصحيفة، واصل طيران التحالف أمس ضرب مواقع لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في محافظات يمنية عدة وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي واستهدف للمرة الأولى مجمع وزارة الدفاع وسط صنعاء، في وقت تصاعدت المواجهات بين مسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي والقوات الحوثية في تعز ومأرب وسط أنباء عن مقتل 20 حوثياً على الأقل. ورحب حزب الرئيس السابق علي صالح بمحادثات جنيف. وفي نيويورك، توقع ديبلوماسيون في مجلس الأمن «انطلاقة صعبة» لمؤتمر جنيف في ضوء استمرار الخلاف بين طرفي الأزمة اليمنية على «مرجعية المشاورات» التي ترعاها الأمم المتحدة.
