تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إرهاب «داعش» يلف المشرق والمغرب: تفجير مسجد كويتي ومذابح في تونس والحسكة وعين العرب..!!

مصدر الصورة
SNS

في يوم واحد ضرب إرهاب «داعش» مسجداً يعج بالمصلين في الكويت، وفندقاً يستقبل سياحاً أجانب في تونس، فضلاً عن ملاعب جرائمه المفتوحة في سورية والعراق ومصر وصولا الى اليمن. يوماً بعد يوم، يوسع الإرهاب بالشعار الإسلامي مجال نشاطه الإجرامي، نسفاً وتقتيلاً وسبياً وتدميراً، متمدداً من أقصى المشرق في اليمن مع مركز ممتاز في العراق الذي اتخذ من بعض أرضه مقرا ومنطلقا الى سوريا التي يجتاح بعض شرقها وبعض شمالها، فضلاً عن اقترابه من لبنان واتخاذه من السلسلة الشرقية مركز تموين وتدريب واسترهانه عرسال بأهلها وجوارها، من غير أن نغفل ميادين جرائمه باتساع ليبيا مرورا بمصر فضلا عن سينائها وصولا الى تونس والصومال... وها هو الآن يضيف الكويت الى قائمة ضحاياه بعدما كان قد توسع في شبه الجزيرة العربية من أقصى جنوب اليمن الى قلب السعودية.

وإرهاب «داعش» وأخواته، لا يميز بين المشرق والمغرب. ولا بين السنة والشيعة. لا بل إنه يقتل من السنة أكثر مما يوغل في دماء الشيعة وغيرهم من أبناء الطوائف الإسلامية والمسيحية والقوميات المتأصلة في هذه الارض منذ مئات وآلاف السنين. تبني «الخلافة» في الذكرى السنوية الاولى لإعلان قيامها في الموصل، عرشها بجماجم ضحاياها، أوطانا وشعوبا، إسلامية ومعها أقليات مسيحية وايزيدية، ولا تميز بين العرب والكرد والكلدان والسريان... وقبل أيام، توعد المتحدث باسم «داعش» العدناني بتصعيد الهجمات خلال شهر رمضان في أكثر من دولة عربية.

ومع ذلك، تأخذ الخصومة والأحقاد بعض الأنظمة العربية الى «التحالف» مع «داعش» أو تسهيل حركته ضد أنظمة عربية اخرى، وتحاول توجيه حركة هذا التنظيم الإرهابي، أو الإفادة منه ضد خصومها، كما هي الحال في سوريا واليمن والعراق. لا بل إن بعض هذه الأنظمة يبرر في مواقفه وسياساته وبعض إعلامه جرائم الارهابيين وأهدافهم. أما التمويل، فمتواصل بلا توقف بملايين الدولارات عبر التبرعات والتحويلات المشبوهة من رموز دينية وقيادات متطرفة تدّعي الحرص على الإسلام والمسلمين وقنوات تلفزيونية تنشر رسائل الكراهية والبغض في أنحاء الوطن العربي، بل الامة الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها.

وتضيف السفير، أما تركيا فيزداد افتضاح دورها، فهي تارة الراعي والمشجع والمسهل، مشتري النفط المنهوب، وتارة فاتح الحدود أمام داعش نحو العراق وسوريا، كما حصل منذ يومين في عين العرب (كوباني) التي عبر اليها مسلحو «داعش» من داخل الاراضي التركية.

أما لبنان، فيعيش أيامه في ظل خطره المتقدم نحوه لولا تصدي الجيش والقوى الامنية مع اندفاع حزب الله الى مواجهته في جبال عرسال ـ القلمون، وقبل ان تصل جحافل القتل فيه اليه، خصوصا وقد جرب عبر التفجيرات - المجازر، في الضاحية والبقاع، وهو يهدد بالمزيد من أعمال القتل في لبنان.

أما الغرب، فهو «رسمياً» في حالة حرب مع «الإرهاب». لكنه يمارس، كعادته، تناقضاته الكاملة. فهو تارة يعلن أنه متحالف ضد «الإرهاب» في العراق، لكنه يساند الإرهاب ذاته في سوريا. وأحيانا يتبين انه يميز بين «إرهاب» وآخر. فهذا «إرهاب» جيد، كما بالنسبة مثلا الى ما يسمى «جيش الفتح» المؤلف أساسا من «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، والآخر سيئ تجب محاربته، بحسب ما تقتضي مصلحة كل دولة من دول «التحالف» الغربي، المسنود من بعض العرب؛ فالحلف في العراق، يختلف عن الحلف في سوريا. والخصم في اليمن، قد لا يكون الآن «إرهابيا» من أفرع تنظيم «القاعدة» اذا كان في مواجهة «أنصار الله» والجيش اليمني. وفي ليبيا، كان عملا ثوريا مدعوما بالمطلق من الغرب، وصار إرهابيا بعد مقتل السفير الاميركي قبل ثلاثة أعوام. ان إرهاب «داعش وأخواته» مقبول أحيانا، ما دامت قد التقت جرائمه مع مصالح البعض. مثلما أظهرت المرحلة الاخيرة أكثر من مرة، اذ كان إضعاف أنظمة العراق واليمن وسوريا وغيرها، مصلحة غربية في لحظة مؤاتية لحصد المكاسب الاقليمية، فكان الارهاب محمودا!

وفي الكويت، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن انتحاريا فجر نفسه داخل مسجد الإمام الصادق في مدينة الكويت خلال صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة نحو 227، في أول هجوم انتحاري على مسجد في الكويت. وتبنى «داعش» في بيان، على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن الهجوم. وذكر، في بيان، «في عملية نوعية يسر الله أسبابها لجنود الخلافة في ولاية نجد، انطلق أحد فرسان أهل السنة وهو الأخ أبو سليمان الموحد ملتحفا حزام العز الناسف مستهدفا وكرا خبيثا للرافضة المشركين في حي الصابري بالكويت».

وقال النائب خليل الصالح، الذي كان داخل المسجد وقت الانفجار، إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري مسجد الإمام الصادق وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف. وبث التلفزيون الكويتي لقطات للأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وهو يزور المسجد بعد الانفجار. وقال رئيس الوزراء الكويتي «هذا الحادث يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية، ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف السيئ، ووعي المواطن فوق كل شيء وهو الذي سيخذلهم».

وفي تونس، تزامن التفجير الانتحاري في الكويت، مع هجوم دموي في تونس. وأعلنت وزارة الداخلية أن 37 شخصا على الأقل قتلوا، من بينهم سياح غربيون، وأصيب 36، في هجوم شنه طالب تونسي مسلح على فندق في منتجع سوسة السياحي على الساحل الشرقي التونسي. ووصف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي زار الفندق، الهجوم بأنه «ضربة موجعة» فيما اعتبرته وزيرة السياحة سلمى الرقيق «كارثة وضربة كبيرة للاقتصاد والسياحة». وأعلنت الحكومة ان منفذ الهجوم طالب لا سوابق له، وأنه تم قتله خلال محاولته مغادرة الفندق بعد ارتكاب المجزرة.

وفي مدينة عين العرب السورية، ارتكب «داعش» مجزرة ذهب ضحيتها 146 شخصاً، فيما كان المقاتلون الأكراد يواصلون الاشتباك مع التكفيريين. وفي هذا الوقت، أعلن «داعش»، على حسابه على «تويتر»، أنه أطلق سراح السجناء من سجن في الحسكة، فيما كان وزير الإعلام عمران الزعبي يدعو أبناء المدينة الى التعبئة العامة والانضمام الى المواقع الأمامية على الجبهة للدفاع عن المدينة. وتابع أن الجيش يواجه «عدوانا إرهابيا» لم يسبق له مثيل. وأعلنت الامم المتحدة ان هجوم التكفيريين أجبر حوالي 60 الف شخص على النزوح من مناطق الاشتباك إلى مناطق أخرى في الحسكة أو خارجها.

وكان «داعش» قد بث، قبل يومين، شريطاً مصوراً يظهر قيامه بإعدام 16 شخصاً في شمال العراق بتهمة «الجاسوسية»، مستخدماً وسائل وحشية جديدة، شملت الحرق داخل سيارة والإغراق وفصل الرؤوس باستخدام متفجرات.

وأبرزت صحيفة الأخبار: تفجير أول في الكويت: «ضرب الوحدة». وأفادت أنّ الكويت دخلت على خط التفجيرات التي ينفذها تنظيم "داعش" في العالم العربي، مستهدفاً دور عبادة، في الوقت الذي سارعت فيه غالبية الأطراف الداخلية إلى الإدانة، حفاظاً على "الوحدة الوطنية".  وتزامن الهجوم الانتحاري مع وقوع عملية إرهابية في تونس هي الأضخم في تاريخ البلاد، وعملية أخرى وقعت في فرنسا. وفيما لم تؤكد أي جهة، حتى مساء أمس، ترابط العمليات الثلاث في ما بينها أو حتى إن كان مقصوداً استهداف ثلاثة مواقع في ثلاثة بلدان وفي أوقات متقاربة، فإنّ التفجير هو الأول الذي يتبناه «داعش» في هذه الدولة الخليجية.

ووفقاً للأخبار، انتقلت تونس إلى مرحلة جديدة أمس، إثر هجوم هو الأثقل بين سلسلة هجمات إرهابية سبق أن تعرضت لها، وذلك في مشهد لا بد أن يزيد من تعقيدات المشهد السياسي العام، ولا بد أن يفتح أيضاً على أسئلة فائقة الأهمية ستكون مجمل الطبقة السياسية مسؤولة عن الإجابة عنها... حرصاً على مستقبل البلاد.

وتحت عنوان: رأس مقطوع تحيط به راية إسلامية في فرنسا، ذكرت صحيفة الأخبار انّ فرنسا شكلت المحطة الأولى في مسار الإرهاب المتنقل، أمس؛ فقد شهدت مقتل شخص بقطع الرأس وإصابة اثنين في هجوم استهدف، صباحاً، مصنعاً للغاز الصناعي قرب ليون (شرق البلاد)، وهو ما كان يخشى حدوثه بعد اعتداءات كانون الثاني في باريس، وما سارع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى وصفه بـ«الإرهابي، بسبب العثور على جثة مقطوعة الرأس وتحمل كتابات». ودعا هولاند الفرنسيين إلى «عدم الخضوع للخوف»، واعداً مواطنيه «بالقضاء على المجموعات والأفراد المسؤولين عن أعمال مماثلة»، من أجل «حمايتهم وكشف الحقيقة».

من جهتها، أعلنت إيطاليا رفع مستوى التحذير، بعد اعتداءات يوم أمس التي شهدتها ــ إلى جانب فرنسا ــ كل من الكويت وتونس. وسارعت إسرائيل، كعادتها، إلى تلقف الحدث لدعوة يهود فرنسا للتوجه إليها. وقال وزير الهجرة زئيف الكين الذي ينتمي إلى حزب الـ«ليكود» اليميني، بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: «أدعو يهود فرنسا للمجيء إلى موطنهم، إن معاداة السامية تزداد والإرهاب يتصاعد». وأضاف في بيان: «إنها مهمة وطنية لها أولوية عالية جداً».

ومن عناوين الحياة: أبو سليمان الداعشي يُفجر مسجد «جعفر الصادق» في الكويت.. طالب «غير معروف» للأمن يقتل 37 سائحاً في تونس.. هجوم جديد في فرنسا يعيد المخاوف من الإرهاب. بدورها، ابرزت النهار اللبنانية: الذكرى السنوية الاولى للخلافة :"داعش" يضرب في ثلاث قارات. وقالت في يوم جمعة دموي بامتياز، ضرب الارهاب ثلاثة اهداف في ثلاث قارات، في عمليات تحمل بصمات "الدولة الاسلامية" التي يبدو أنها قررت اعتماد تكتيك جديد بشن هجمات بعيدة من جبهاتها الرئيسية في سوريا والعراق، وتوسيع أهدافها بالتزامن مع بناء دولتها.

ورأت افتتاحية القدس العربي: أربع هجمات وثلاث قارات وارهاب واحد، إنه يوم فارق وغير مسبوق، على الرغم من عدم وجود دليل على تنسيق مسبق بين تلك الهجمات الارهابية المتزامنة التي تفصل بينها آلاف الاميال، واوقعت عشرات القتلى والجرحى، وهو ما يثير صدمة مضاعفة وكثيرا من الأسى خاصة انها تصادف رمضان... بالطبع ليست هذه الهجمات الاولى من نوعها، ولن تكون الاخيرة، الا ان تزامنها وخطورة الرسائل التي توجهها تكفيان لاثارة الرعب.. ولا يمكن المبالغة في خطورة اي من الهجمات التي وقعت امس.  وأخيرا لا يوجد شك في ان المسلمين حول العالم سيدفعون بشكل او بآخر ثمن كل هذه الاعمال الارهابية، والتي يتحتم ان يكون الرد عليها منسقا على المستويين العربي والدولي وفق استراتيجية شاملة تتوازى فيها المسارات الثقافية السياسية والاقتصادية مع الأمنية والعسكرية، بغض النظر عن أي خلافات جانبية.

وكتب عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية، تحت عنوان: هي الحرب الكونية إذن! أنّ الإرهاب يضرب في كل مكان، عين العرب تعود للواجهة بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية.. الحسكة تتحول إلى ساحة معركة مفتوحة مع مئات القتلى وعشرات ألوف المهجرين.. الكويت تستقبل الجمعة الثانية من رمضان بواحدة من أبشع المجازر التي تستهدف المصلين الشيعة وهم ركّع سجود.. ظاهرة الرؤوس المفصولة عن أجسادها تنتقل إلى فرنسا التي يقطع رئيسها زيارة خارجية ليعود إلى متابعة الموقف. تونس الذي ضربها الإرهاب في قلب عاصمتها، يعود ليضربها من جديد في واحدة من أهم مقاصدها السياحية.. الإرهاب يضرب في كل مكان.

واعتبر الكاتب أنه حتى الدول الأكثر تعاطفاً وتفهما لحركة الجماعات الإرهابية، لم تنج من بطشها، وهي ما زالت مدرجة في بنك أهداف داعش والنصرة والقاعدة.. هل قرأتم رسائل داعش إلى أهل إسطنبول، ووعدها لهم بتخليصهم قريباً من حكم الطاغوت؟ هل استمعتم لرسائل البغدادي الموجهة للأهل والعشيرة في “جزيرة العرب” وما انطوت عليه من وعود للناس ووعيد للحكام.. هي الحرب الكونية الثالثة التي تحدث عنها الملك عبد الله الثاني إذن.. ساحتها قارات العالم الخمس، والأطراف المنخرطة فيها تمتد على مساحة كرتنا الأرضية.. أما وقودها فهم الناس والحجارة.

وزعمت افتتاحية الوطن السعودية: الإرهاب يتصاعد.. ولا خيار إلا باجتثاثه نهائيا، أنّ أسباب تفاقم الخلل في المنطقة معروفة للجميع، ويأتي في مقدمتها عدم تعامل المجتمع الدولي بحزم مع الأزمات التي اندلعت، وأولها الأزمة السورية ومن بعدها العراقية واليمنية، ما سهل على التنظيمات المتطرفة مثل "داعش" وغيره البدء بإنشاء معاقل لها في مناطق الفوضى، ومن ثم العمل على الانتشار خارجها، كما سهل على أصحاب الطموحات التوسعية في إيران استغلال الجماعات الموالية لهم لنشر مزيد من الفوضى، وهذا الأمر أوجد بيئة مناسبة للتنظيمات الإرهابية لتكوين كيانات تستقطب إليها المتطرفين من مختلف جهات الأرض، أو توجههم في أماكنهم لنشر إرهابها حيثما يتاح ذلك. واعتبرت الصحيفة إن مواجهة تنظيمات مثل داعش تتطلب بالإضافة إلى طرده من المناطق التي يحتلها، تأمين حماية أهلها.

ورأت افتتاحية الاهرام أنّ الإرهاب الخسيس وأذنابه الجبناء لم يراعوا حرمة الشهر الكريم ولا حرمة قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق. وواصل عملياته الغادرة العابرة للحدود.. وقد ظن الغرب وأمريكا أنه باحتضانه بعض هذه الجماعات الإرهابية سيكون بمنأى عن هذه العمليات، وفى مأمن من مخاطرها لتثبت له هذه الأحداث عكس ما يظن وما يخطط له من استخدام هذه الجماعات لتحقيق بعض مآربه فى المنطقة ولتؤكد وجهة النظر المصرية أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولن ينجو من شروره أحد في العالم بأسره إن ظل هذا التراخي في مواجهته بحجة مراعاة حقوق الإنسان وغيرها من الحجج الواهية.

 

واعتبرت افتتاحية الخليج أن طرح سؤال جذور التطرّف واجب اليوم أكثر من أي يوم، فمن قال إن من فجر نفسه في القديح والدمام والكويت، وقبل ذلك في مواقع سنية وشيعية هنا وهناك، وقتل هنا وهناك، هو المسؤول وحده؟ فماذا عن فضائيات الفتنة التي تحرض على القتل الطائفي 24 ساعة في ال 24 ساعة؟ ماذا عن دعاة الفتنة والتطرف والتكفير؟ أليسوا موجودين بدرجة تكثر أو تقل في كل وطن عربي أو خليجي؟ 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.