تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تراكم الأخطاء التركية:

مصدر الصورة
SNS

           رأى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن "هناك محاولاتٍ لوضع اسم تركيا وتنظيم داعش في نفس الإطار"، مشدداً على "عدم وجود أي علاقة بين تركيا و"داعش" أو أي تنظيم إرهابي آخر، كما نفى نية أنقرة القيام بعملية عسكرية آحادية في شمال سوريا.

وتعقيباً على الهجمات التي وقعت في مدينتي تل أبيض وعين العرب (كوباني) شمال سوريا خلال الأسبوعين الأخيرين، اعتبر قالن، خلال مؤتمرٍ صحافي عقده في القصر الرئاسي في أنقرة أمس، أن "التعليق على التدابير التي اتخذتها تركيا من أجل حماية حدودها تحت عناوين مثل تركيا تدخل الحرب، أو تركيا تلقي بنفسها في النار غير صائب، لافتاً الانتباه إلى أن "المهمة الأساسية لأي بلد هي حماية حدوده واتخاذ الإجراءات اللازمة المتعلقة بذلك". وأكد قالن أن "تركيا لن تقوم بأي عملية داخل الأراضي السورية بمفردها، وإنما بتنسيقٍ مسبقٍ مع المجتمع الدولي والتحالف"، مشيراً إلى أن "التدابير التي ستتخذها القوات التركية على الحدود تأتي لتأمين سلامة المواطنين الأتراك وأمن الحدود". وحول امتلاك تركيا أدلةً تثبت استخدام دمشق تنظيم "داعش" في تحقيق أهدافه، قال المسؤول التركي: "منذ البداية، استخدم النظام السوري داعش بهدف تقسيم، وإضعاف وتمزيق الجيش السوري الحر وباقي فصائل المعارضة والقضاء عليها فعلياً، ولا يزال يواصل ذلك، ويمكنكم رؤية ذلك بوضوح إذا نظرتم إلى كيفية سيطرة داعش على المناطق من الرقة إلى جرابلس في ريف حلب وحتى حدود العراق"، طبقاً للسفير.

من جانب آخر، وفي مؤشرٍ على تغيّر موازين القوى في البرلمان بعد الضربة التي تلقّاها حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات النيابية الأخيرة، فشل النواب الأتراك، يوم أمس، في انتخاب رئيسٍ للبرلمان الجديد. وبعد أول دورتين من الاقتراع السرّي، لم يفلح أيٌ من المرشحين في جمع أصوات ثلثي النواب (367 من 550 صوتاً). وتنظم دورة ثالثة، بعد ظهر اليوم، لإعادة الاقتراع للمرشحين الأربعة، وفي حال عدم حصول أي منهم على الغالبية المطلقة (276 صوتاً)، ستنظم دورة رابعة وأخيرة بين المرشحيْن اللذين حلّا في الطليعة، على أن يفوز أحدهما بالغالبية البسيطة (النصف زائداً واحداً).

ورأت افتتاحية الخليج أنه وبعدما وجدت تركيا نفسها في مأزق عدم القدرة على تحقيق مخططاتها وما كانت تسعى إليه طوال سنوات تورطها في المنطقة العربية من خلال تدخلها في العديد من الدول العربية، واتخاذها جماعة «الاخوان» رأس حربة، ورعايتها ودعمها للجماعات الارهابية، ها هي تلجأ إلى خيارات أكثر خطورة من خلال السعي للتدخل العسكري المباشر بزعم حماية مصالح وأمن تركيا... ويبدو أن حالة من الارتباك والانفعال بدأت تتحكم بالخطوات التركية بعد فشل كل ما كانت تراهن عليه أنقرة جراء استخدام ورقة «الاخوان» والجماعات الإرهابية في سوريا والمنطقة في تحقيق «الحلم العثماني» لأردوغان.. ثم بعد فشل محاولات حثيثة بذلتها أنقرة لإقامة «منطقة عازلة» في الشمال على غرار ما فعلته «إسرائيل» في جنوب لبنان.

وأضافت الخليج: إن إقدام تركيا على التدخل العسكري المباشر في شمال سوريا بحجة منع الأكراد من إقامة «دولة» سوف يشكل عدواناً مباشراً على دولة عربية مجاورة وانتهاكاً للقانون الدولي، ثم إنه يضع المنطقة أمام مخاطر جديدة تضاف إلى تلك التي تمثلها التنظيمات الإرهابية، لأن هذا التبرير يفتقد إلى الصدقية والواقعية... ومن الواضح أن هناك أهدافاً أخرى لمثل هذا التدخل العسكري المباشر تتجاوز ذريعة المسألة الكردية، ومنها ما هو داخلي. وتساءلت الخليج: لعل الأسئلة التي تطرح هنا: أليس أي عمل عسكري مباشر داخل سوريا سيكون في مصلحة الجماعات الإرهابية المسلحة التي تحظى بدعم تركي؟ ألا يؤدي مثل هذا العمل إذا تحقق إلى خلط كل الأوراق في المنطقة من جديد.. بما يزيدها تفجيراً؟ وهل هذا ما تسعى إليه تركيا؟ لعل أردوغان يعيد حساباته ويتراجع عن المضي في أخطائه لتجنيب تركيا والمنطقة المزيد من الكوارث.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.