تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران: نص الاتفاق النووي في عهدة مساعدي وزراء الخارجية:

مصدر الصورة
SNS

                 انتقل نص الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1» إلى مساعدي وزراء خارجية إيران ودول «5+1» لدراسته. تطوّر أفاد به، أمس، مصدر مقرّب من الفريق النووي الإيراني، في الوقت الذي توجّه فيه المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إلى طهران لحلّ المسائل العالقة، التي يعتبر أبرزها بند تفتيش المراكز العسكرية، وهو الأكثر تعقيداً على طاولة المفاوضات، في ظل إصرار غربي على التفتيش، يواجهه إصرار إيراني على عدمه.

وقد نقلت وكالة «تسنيم» عن مصدر مقرّب من المفاوضين الإيرانيين، أنه تمّ الانتهاء من صياغة نص الاتفاق النووي المحتمل في الاجتماع الذي عقد، أمس، على مستوى الخبراء، مشيراً إلى أن النص الذي احتوى على ملاحظات وهوامش مختلفة، سيناقشه مساعدو وزراء الخارجية، كي يُسلّم بعد دراسته إلى وزراء خارجية إيران والدول الست، لاتخاذ القرار اللازم.

أما في ما يتعلق بتفتيش المنشآت العسكرية، ففي حين أشارت الوكالة إلى أن الأميركيين حاولوا إمساك العصا من النصف، عارضين تفتيشاً مبرمجاً بالتنسيق المسبق مع الإيرانيين، إلا أنها أضافت أن هذا الأمر يبقى، وفق المفهوم الإيراني، انتهاكاً للسيادة. لكن وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية نقلت عن مصدر آخر مقرّب من المفاوضات، قوله إن إيران «ستعرض حلولاً من أجل تسوية الخلافات».

وذكرت صحيفة الأخبار أنه في غضون ذلك، غادر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إلى طهران لعقد لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين على أعلى مستوى. وأعلنت الوكالة أن زيارة أمانو لطهران «تهدف إلى تسريع حلّ مسائل لا تزال عالقة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني». وأوضحت أنه «سيجري محادثات اليوم مع الرئيس حسن روحاني ومسؤولين آيرانيين آخرين»، مضيفة أن «المحادثات ستتطرق إلى التعاون بين الوكالة وإيران وطريقة تسريع تسوية كل المسائل العالقة، ولا سيما احتمال وجود بعد عسكري»، للبرنامج النووي الإيراني في السابق. ورغم استمرار الخلاف على بعض النقاط، إلا أن تصريحات كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف كانت متشابهة تقريباً، أمس، وتشي بتفاؤل مشوب بالحذر. فقد أكد كيري وظريف «إحراز تقدم»، معززين بذلك الآمال بالتوصل إلى اتفاق تاريخي، في الوقت الذي بررا فيه، أيضاً، تمديد المحادثات إلى ما بعد المهلة النهائية، التي كان يفترض أن تنتهي في 30 حزيران.

وقال كيري للصحافيين «نعمل بشكل مضنٍ جداً جداً، ونواجه مسائل صعبة جداً، لكننا نعتقد أننا نحرز تقدماً ولذلك سنواصل العمل». وقبيل ذلك، قال نظيره الإيراني: «لقد أحرزنا تقدماً، ومستمرون في العمل لإحراز تقدم».

وفي ما يعتبر دليلاً آخر على هذا التقدم، أعلن المصرف المركزي الإيراني أن طهران استردت جزءاً من احتياطات الذهب المجمدة تحت وطأة العقوبات الدولية، بعد اتفاق منفصل على هامش المفاوضات النووية في فيينا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن حاكم المصرف المركزي ولي الله سيف قوله إن الاتفاق يتيح استرداد 13 طناً من الذهب التي احتجزت في جنوب أفريقيا قبل عامين

في هذه الأثناء، يصل وزيرا خارجية الصين وفرنسا وانغ يي ولوران فابيوس، اليوم، إلى فيينا حيث يلتقيان بصورة خاصة بجون كيري ومحمد جواد ظريف، على ما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي، أمس. كذلك تصل وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى العاصمة النمساوية. ورغم أنه لم يعرف بعد أي شيء عن وصول وزير الخارجية البريطاني إلى فيينا، إلا أنّ من المتوقع أن يشارك، اليوم، في اجتماع وزراء خارجية إيران والدول الأعضاء في مجموعة‌ السداسية الدولية.

وعنونت الحياة: طهران تُسلّم «اقتراحاً» لاستجواب علمائها. ووفقاً للصحيفة، يُجري يوكيا أمانو، محادثات اليوم في طهران، التي ستسلّمه «اقتراحاً بديلاً» لطلب الغرب استجواب علمائها النوويين.  ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصدر مقرّب من الوفد المفاوض في فيينا، أن «زيارة أمانو هدفها مناقشة نشاطات سابقة، وتسلّم اقتراحات إيران في شأن كيفية تسوية الخلافات» بين الجانبين.

وأبرزت السفير: مفاوضات النووي «تتقدم» وأمانو في طهران اليوم.. إيران تسترد 13 طناً من ذهبها المجمّد. وأفادت أنّ مؤشرين بارزين ظهرا، أمس، على خط تقدم مسار المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» في فيينا، تزامناً من أجواء إيجابية عكستها تصريحات جواد ظريف وجون كيري حول «إحراز تقدم». الأول كان إعلاناً إيرانياً عن استرداد طهران 13 طنّاً من أرصدتها المجمدة من الذهب، على دفعات منذ مطلع الأسبوع الحالي، وبالرغم من أن الإعلان لحظ حصول ذلك عبر «اتفاق منفصل»، إلا أنه لحظ أيضاً أن الاتفاق على هذه الخطوة جاء على هامش محادثات فيينا. أما الثاني فكان إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الشهري حول مراقبة تنفيذ إيران للاتفاق المؤقت المبرم في العام 2013 مع القوى الكبرى، عن أن طهران تحترم التزاماتها بشكل عام. ولفت مصدر ديبلوماسي غربي إلى أنه «حتى الآن ينفذ الإيرانيون الاتفاق»، وذلك تزامناً مع زيارة سيقوم بها مدير الوكالة يوكيا أمانو إلى طهران اليوم، حيث سيلتقي الرئيس روحاني، لبحث مسألة التفتيش العالقة في التفاوض.

وبحسب وكالة رويترز فإن ديبلوماسيين غربيين عبَّروا عن اعتقادهم بأن طرفي التفاوض يقتربون من حل بشأن زيارات المفتشين الدوليين، بينما يشدد مسؤولون إيرانيون على أن زيارة المواقع العسكرية «غير واردة» لأن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي يرفض ذلك تماماً. ومن المتوقع أن يشهد اليوم جولة جديدة من المحادثات الطويلة.

وفي النهار اللبنانية، اعتبر هشام ملحم، أنه تاريخياً، يمكن القول إنه بغض النظر عما ستؤول اليه المفاوضات، حققت ايران طموحها في اقامة بنية تحتية نووية مع طواقمها البشرية، وحصلت من الدول الكبرى على اعتراف بحقها في تخصيب الاورانيوم، ولو بنسبة ضئيلة، وعادت عملياً الى "المجتمع الدولي" من طريق المفاوضات. منذ بداية المفاوضات نجحت ايران في عزل الملف النووي عن الملفات الملحة الأخرى وفي طليعتها دورها السلبي في سوريا والعراق ولبنان واليمن. وهذا الدور السلبي لن تغيره نتائج المفاوضات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.