تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اتَّهمَ دريد لحام بالسطحية.. عادل إمام: من هاجموني تم تلقينهم.. ولستُ عميلاً لإسرائيل

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

دافع الفنان المصري عادل امام عن نفسه ضد الهجوم الكبير الذي شنته عليه نقابة الفنانين في سورية بالقول "إنني لم أهاجم المقاومة الفلسطينية، لأن مقاومة الاحتلال حق مشروع، ولم أخص حماس بالذكر، ولكنني شجبت الانقسام الفلسطيني".

 

وقال إمام لجريدة اليوم السابع المصرية: "لم أتوقع أن يكون الفنان السوري دريد لحام بهذه السطحية، وكنت أظن أن تفكيره أعمق من هذا"، مشيراً إلى أنه "هناك من يريدون تزييف الحقائق والترصد لأي صوت مصري يرتفع، ويكثر المزايدون   عليه وكأنهم فجأة أصبحوا نواباً عن القضية الفلسطينية بعد أن تم تلقينهم بالكلام الذين هاجموني به"، مؤكداً أن من هاجموه هم الذين يضرون بالقضية الفلسطينية.

 

وأضاف عادل إمام "أنه لم يهاجم المقاومة الفلسطينية، لأن مقاومة الاحتلال حق مشروع، ولم يخص حماس بالذكر، ولكنه شجب الانقسام الفلسطيني، لأنه يخدم مصالح شخصية على حساب رقاب الأطفال، التي تتناثر على أرض غزة ودمائهم التي أغرقت شوارعها، وكونه شجب حالة الانقسام العربي والفلسطيني هذا لا يعطى لأحد الحق في تخوينه واتهامه بالعمالة.

 

وتساءل إمام "هل أنا عميل لإسرائيل مثلاً؟ المرة الوحيدة التي اجتمع فيها العرب على كلمة واحدة كانت عندما اتخذوا قراراً بعزل مصر من جامعة الدول العربية".

 

وأبدى إمام استغرابه  من موقف بعض مشايخ الجوامع، الذين دعوا الناس للدعاء على إسرائيل كوسيلة لمقاومة الاحتلال، وهو أمر غاية في السذاجة. واصفاً أصحاب تلك التهديدات بالسذج والضعفاء، مشيراً إلى أنه لن يتخذ أي إجراءات أمنية تجاه هذه التهديدات فور عودته من فرنسا إلى مصر، قائلاً إنه لا يخاف من أحد، وهو ما أثبته طوال مشواره الفني، من أبرز مواقفه عندما تحدى الإرهاب في التسعينات وعرض مسرحية "الواد سيد الشغال" في أسيوط على الرغم من تهديدات الجماعات المتطرفة.

 

وأدان نجم الكوميديا بوصفه سفيراً لشؤون اللاجئين محاولات بعض الأطراف ممارسة الضغط على مصر للزج بها في مواجهات عسكرية.

 

وانتقد عادل إمام في تصريحات سابقة لصحيفة "لمصري اليوم المحلية"المظاهرات، وشعارات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، وإضراب التجار في مصر، ووقف السوق تضامنا مع الفلسطينيين.

 

وحمل إمام حركة حماس ما يجري على الأرض متهما إياها بالتورط في "حرب غير متكافئة".

 

وتعجب الممثل من تصريحات مرشد الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، الذي حمّل القيادات المصرية مسؤولية الأحداث الجارية، وقوله إن النصر قادم لا ريب فيه، ورأى موقف عاكف "غريباً وغير واضح".

 

وشن عدد من كبار فناني سورية هجوماً عنيفاً على الفنان عادل إمام، بعد انتقاده شعار "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" وقالوا أنه يخدم إسرائيل لا أكثر، وأنه يفضل إرسال المعونات والفرق الطبية بدلا من التظاهر.

 

واتهم الفنانون عبر صحيفة الشروق الجزائرية إمام بالهجوم على المقاومة الفلسطينية وطالبوه بالاعتذار.

 

ودعت النجمة السورية منى واصف الممثل المصري إلى "تشغيل التلفزيون لرؤية شلال الدماء الذي لن يتوقف بسبب مواقف أمثالك"، وطالبته بالاعتذار فورا لدماء الشهداء وتضحيات المقاومة الباسلة التي تذود عنه وعن الشعوب العربية قبل أن تذود عن الشعب الفلسطيني .

 

وقالت واصف " من المستحيل أن فنانا بحجمك ومكانتك وثقافتك ألا يكون قد شاهد جثث الأطفال التي مزقتها آلة الدمار الصهيونية، من المستحيل ألا تحرك فيك مشاهد الدماء والمجازر التي يرتكبها الصهاينة في حق إخوانك في فلسطين نخوتك وكرامتك كعربي".

 

وتابعت " إذا كانت السهرات وحياة النجوم قد شغلتك عن مشاهدة هذه المشاهد المروعة فأدعوك أن تفتح التلفزيون في أي لحظة من لحظات اليوم لترى بعينك شلال دماء الأبرياء".

 

وعبر الفنان السوري دريد لحام عن أسفه الشديد من التصريحات التي أدلى بها عادل إمام، واصفا إياها بـ"غير المسؤولة".

 

وقال لحام " لست متأكدا حتى الآن من التصريحات المنسوبة لعادل إمام، وإن كنت أعتقد أنه أذكى بكثير من الإدلاء بمثل هذه الأقوال التي تعصف بتاريخه ومكانته في قلوب الجماهير العربية".

 

وأضاف "منذ ولد الفن العربي لم يتعدِ فنان واحد على القضية الفلسطينية بهذا الشكل الرهيب، وهي سابقة خطيرة تستحق الوقوف عندها وتفنيدها، فالفنانون العرب شرفاء ومخلصون لأمتهم وشعوبهم ولا يمكن أن يذهبوا ضحية لهذه التصريحات الخطيرة" .

 

وقال الفنان صباح عبيد " ليس بكلام جديد على ممثل قضى عمره كله في ارتداء الأقنعة وتغيير البدلات على حسب الحالة المناخية المحيطة به".

 

وأضاف عبيد " أنا شخصيا لم أتفاجأ بمثل هذه التصريحات من هذا الممثل تحديدا، فطالما صدرت عنه تصريحات وأفعال تؤكد عداوته الشديدة للمقاومة ونبذه لفكرة التحرر العربي، حتى أصبحت متيقنا بأنه يعشق الاحتلال ويدعم الاستبداد، ويركع من أجل استمرار الحالة المزرية التي تعيشها الأمة العربية، لكن الأهم أن غزة الأبية الشامخة نجحت في إسقاط أقنعة النفاق عن هذا الممثل وكشفته أمام الشعوب العربية وأسقطت نجوميته الزائفة مثلما أسقطت أسطورة الآلة العسكرية الصهيونية، ولا أعتقد أن هذا الممثل قادر بعد الآن على تسويق نفسه على أنه نجم العرب الأول، فقد سقطت هذه النجومية الزائفة للأبد".

 

وقال الفنان خالد تاجا "عادل إمام هو الشخص المنافق الذي يخدر الشعوب العربية بأعماله التي تبدو في ظاهرها مناهضة للظلم و محاربة للفساد لكن باطنها بخفي أفكارا سامة تسببت في تدمير النسيج الثقافي العربي وجعلتها مستكينة مستسلمة لحكامها الاستبداديين، الذين يرون في هذا المهرج بوقاً للظلم و الاستبداد" .

 

وقال الفنان أسعد فضة بأن تصريحات الإمام جاءت لتخفيف الضغط عن الرئيس المصري حسني مبارك الذي يعاني من ضغوطات كبيرة عليه بسبب إصراره على إغلاق معبر رفح، واتهام البعض له بالمساهمة بشكل أو بآخر في المجازر التي تحدث للشعب الفلسطيني الآن .

 

ولم يقتصر الغضب الفني من تصريحات عادل إمام على السوريين فقط، بل شمل الكثير من الفنانين المصريين الذين استنكروا بشدة تلك التصريحات.

 

وقال الفنان الكبير رشوان توفيق "هذه التصريحات تمثل إهانة واضحة للفنان المصري والعربي وكل المصريين، لذلك أؤكد أنها لا تمثل الشعب المصري أبدا وإنما تعبر عن وجهة نظر صاحبها، فالمصريون يتظاهرون يوميا ويقتلهم الغيظ ويتمنون اللحظة التي تسنح لهم الظروف للوقوف بأرواحهم فداء لفلسطين".

 

ووصف الفنان المصري محمد وفيق مثل هذه المواقف بـ "الشاذة " و أكد أنها "فردية" لا تمثل إلا وجهة نظر صاحبها، ودعا نقابة الفنانين المصريين للوقوف بحزم في وجه كل من يحاول تشويه صورة الفنان والشعب المصريين.

 

وعلى الجانب الآخر المؤيد والمدافع عن إمام، رفض الدكتور محمد متولي منصور أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فتوى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي" بإهدار دم الفنان المصري عادل إمام ردّا على تصريحاته التي هاجم فيها حركة حماس.

 

وقال منصور في تصريح لموقع إم بي سي إن الإفتاء بإهدار الدم أمر غاية في الخطورة، ومن هنا فإن المحكوم عليهم بالإعدام تحال أوراقهم إلى مفتى الديار حتى يصدق على الحكم، ومعنى ذلك أن الأمر ليس بسيطا، ولا بد أن يكون الشخص قد ارتكب إثما يخرجه من دائرة الدين.

 

وأوضح عالم الأزهر أن الشرع يقول، أن من نطق بكلمة التوحيد حتى ولو مرة واحدة فلا يحق لأحد مهما كان أن يهدر دمه، مضيفا أنه من هذا المنطق، فإننا لا نقبل تصدي أية جهة أو أي شخص لإصدار فتاوى بإهدار الدم؛ لأن ديننا الإسلامي به علماء متخصصون في الحكم فيما يتعلق بتلك الأمور.

 

وأيد الكاتب عبد الرحمن الراشد تصريحات عادل إمام في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط ، وقال إن الحقيقة دائماً تجرح، وعادل لم يقل شيئاً يستحق وابل الرصاص الكلامي الذي انهال عليه، لمجرد أنه نصح القيادات الفلسطينية بأن تلتف حول شعبها، لا حول غيرهم.

                                                         رير : عبد المنعم الحوا

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.