تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سَخِرَ من حملات الشجب والتنديد .. كوسا: العرب تحولوا إلى ظاهرة صوتية وأصبحت كرامتهم في مهب الخطر

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

وصف الفنان السوري بسام كوسا الحالة التي وصل إليها العرب في الوقت الراهن بالمأساوية بعد اعتمدوا التنديد والشجب والإدانة من أجل استعادة حقوقهم وقال "نحن العرب اعتمدنا الصوت فتحولنا إلى ظاهرة صوتية إلا قليلا".

 

وأضاف كوسا في مؤتمر صحفي عقد بدمشق الاثنين بمناسبة إطلاق حملة " بادر.. الأقصى في خطر" وبموازاة ذلك اعتمد الإسرائيليون أن يكونوا في قلب الفعل.. قلب الحركة والعمل والفعل حتى لو كان على حساب أرواحنا ومستقبل مستقبلنا أو على حساب فوق ما يسمى قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

 

وسخر كوسا من اقتصار جهود العرب على حملات التنديد والشجب والاستنكار وقال "بادر الأقصى في خطر.. استغث فالجدار العازل قد قام.. ندد فغزة محاصرة.. اصرخ في وجه بناء المستوطنات.. اشجب فالفلسطينيون يذبحون.. ناشد أمم الأرض فنحن في خطر، نعم يمكنك أن تفعل هذه الأشياء يوميا وبلا حرج هل هذا ما وصلت إليه حالنا نندد نشجب نرفع اللافتات ونصرخ بأن الأقصى في خطر".

 

وتساءل الفنان كوسا " أليست كرامتنا في مهب الخطر.. وإذا كان الأقصى في خطر فماذا عن جنين وغزة وبيت لحم ورام الله والخليل وبيت ساحور والطيرة وماذا عن كل قرية وبلدة ومدينة.. أليسوا جميعا في خطر.. والزيتون أليس في خطر".

 

وأضاف "عشنا في صلب مأساة فلسطين.. صرنا فتيانا وشبابا وأصبحنا نضع النظارات لكي نرى جيدا ونحن في قلب مشكلة فلسطين.. لقد أصبحت فلسطين قدرنا وقدر أولادنا ولكن في معظم الأحيان عبر التنديد والشجب والاستغاثة والمناشدة والصراخ".

 

ودعا كوسا العرب إلى الإسراع بإيجاد حلول لوضع الأقصى والقدس والقضايا العربية ككل.. وقال "ألا تكفينا كل هذه العقود ونحن ندور في العقدة ذاتها ونقبل دور الشاجب المندد القاعد إلى متى سنبقى نصرف في كل مسألة تفصيلية العديد من السنوات.. جدار الفصل والمعتقلين وبناء المستوطنات وحق العودة سنوات وإقامة دولتين سلام مهترئ إلى آخره من هذه السنوات".

 

ووصف كوسا الأصوات التي ظهرت في الآونة الأخيرة والتي تتحدث عن أن فناء إسرائيل كامنة في داخلها بأنها "ساذجة"، مستدركا أنه رغم هذه الظروف فإنه "يبدو أن هناك ضوء في الأفق وهو حقنا في المقاومة"، معتبرا أن "المقاومة لاتكون بالسلاح فقط بل بالعلم والمعرفة والتطور والزراعة والحب والفنون والثقافة والمواكبة وبناء الأوطان والاهتمام بالمواطن واحترام حاجاته كل هذا هو مقاومة".

 

وبين كوسا "أن المقاومة تكون ضد الظلم والظلام وضد العدو ومن يستهدف حضارتنا وأرواحنا وكرامتنا ضد من يستهدف الأقصى وكنيسة المهد وقلوب أطفالنا ضد من يستهدف حقنا الإنساني بمستقبل أنبل وأرقى فنحن أمة جديرة بأن تعيش بكامل كرامتها ولكن بعيدا عن الشجب والتنديد والإدانة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.