تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزير الطاقة القطري: أسعار الغاز الحالية غير عادلة

 

محطة أخبار سورية

قال وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية إن قطر والجزائر «متقاربتان ومتفقتان» على أهداف واستراتيجية معينة تخدم مصالح منتجي الغاز فيما يخص خفض إنتاج الغاز لوقف تدهور الأسعار.

 

وأضاف الوزير النفط القطري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن «أهم شيء بالنسبة لنا هو السعي لإقرار سعر مناسب للغاز، مرتبط بالنفط، وأهم ما في القضية هو كيفية التوصل إلى أسعار مستقرة ومرتبطة بأسعار النفط حتى لا يكون هناك إجحاف في تسعيرة الغاز»، مشيرا إلى سعي «منتدى المستهلكين والمنتجين إلى الإقناع بضرورة الوصول إلى صيغة تعيد الاستقرار للأسعار».

 

من جهته، توقع أحد مستشاري وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، استمرار الظروف الصعبة للسوق العالمية للغاز، أربع إلى خمس سنوات أخرى. وقال علي حاشد «يتوقف ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، على انتعاش الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات نمو اقتصاديات الدول المتقدمة». وأضاف المسؤول نفسه «لقد شهدت السوق العالمية تغيرات كبيرة، والعرض يفوق الطلب في الوقت الحالي. وتراجعت أسعار الغاز في صفقات العقود الآنية والآجلة إلى مستويات ضعيفة».

 

ويرتقب أن تبدأ أشغال «المؤتمر الدولي للغاز الطبيعي» مساء اليوم بوهران، بعدما تأجل ليوم واحد لتأخر وصول الوفود الأجنبية المشاركة بسبب الغمامة البركانية. وأعلن وزير الطاقة شكيب خليل أول من أمس أن الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز «سيتخذ قرارات» في محاولة لتنظيم السوق. وقال في مؤتمر صحافي إنه سيعود للوزراء تقييم وضع السوق واتخاذ القرار المناسب لإيجاد توازن بين العرض والطلب في سوق الغاز. وأضاف «نحن بحاجة لحوار بين المنتجين والمستهلكين»، مشيرا إلى أن سعر الغاز ينبغي أن يكون «عادلا» للفريقين لكي يخدم مصالحهما.

 

وانطلق أمس بوهران «معرض الغاز الطبيعي المميع»، بمشاركة ممثلين عن 200 شركة غازية من بينها أكبر المجموعات الغازية في العالم، تنتمي لـ60 بلدا. وأشرف على افتتاحه خليل ونظيره الروسي سيرغي شماتكو ووزير النفط القطري العطية. ويعرض المشاركون في التظاهرة أحدث التكنولوجيات المستعملة في إنتاج الغاز ومعالجته.

 

من جهة أخرى، وقعت الصين وفنزويلا أول من أمس عقدا نفطيا ينص على توظيف استثمارات بقيمة 16 مليار دولار في حوض أورينوكي المنطقة الغنية بالنفط في شرق فنزويلا. ووقع الاتفاق بحضور الرئيس هوغو تشافيز بين «المجموعة النفطية الفنزويلية» الوطنية وشركة النفط الصينية العملاقة «سي إن بي سي».

 

وكان توقيع الاتفاق مقررا خلال زيارة الرئيس الصيني هو جنتاو الذي اختصر جولته في أميركا اللاتينية بسبب الزلزال المدمر في الصين. وبدأت الصين وفنزويلا مفاوضات العام الماضي بشأن هذا الاتفاق لاستثمار المنطقة خونين 4 في حوض أورينوكي على أن يبلغ الإنتاج 400 ألف برميل يوميا. وسيتم إنشاء شركة مشتركة تملك المجموعة الفنزويلية ستين في المائة منها، بينما ستحصل الشركة الصينية على حق دخول السوق لم تحدد قيمته.

 

وحسب وزير النفط الفنزويلي رافايل راميريز، تصدر فنزويلا يوميا 460 ألف برميل من النفط إلى الصين، وتأمل في رفع هذه الكمية إلى مليون برميل يوميا في الأمد المتوسط. وبحسب «رويترز»، تفيد أرقام الحكومة الفنزويلية أن حجم التبادل بين البلدين ارتفع من 740 مليون دولار في 2003 إلى 10 مليارات دولار في نهاية 2008.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.