محطة أخبار سورية
تراجع اليورو أمام الدولار مع اتساع طفيف في فروق أسعار العائد على السندات اليونانية بالمقارنة مع الألمانية القياسية مما يعني ارتفاع تكلفة الاقتراض على اليونان الأمر الذي أكد مجددا استمرار المخاوف المتعلقة بمشكلة ديون اليونان وخفض الطلب على الأصول عالية المخاطر التي يعتقد أنها تنطوي على مخاطر.
وانتعش الدولار بعد خسائره في الفترة الأخيرة بعد أن جددت بيانات اقتصادية صينية قوية التكهنات بشأن رفع قيمة اليوان وهو ما قد يؤثر سلبا على الدولار.
وأشارت وكالة «رويترز» للأنباء إلى اتساع نطاق أسعار الفائدة مع مطالبة المستثمرين بعلاوة على السندات اليونانية مع استمرار حالة عدم التيقن بشأن خطة مساعدات تستخدم عند الحاجة أعدتها بقية دول منطقة اليورو لمساعدة اليونان على سداد ديونها المتصاعدة.
وفي فرانكفورت، أوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن ارتفاع سعر الفائدة على السندات الحكومية في اليونان أمس كان بسبب عنصر المجازفة الذي يكتنف هذه القروض في ظل استمرار الأزمة المالية في اليونان.
يأتي ذلك، على الرغم من الوعود التي تلقتها اليونان من دول منطقة اليورو بالوقوف معها في مواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها في الوقت الحالي بسبب العجز الهائل في الموازنة.
واعتبر المتعاملون في بورصة فرانكفورت عدم اتضاح الصورة بشأن اليونان أحد أهم أسباب ارتفاع الفائدة، حيث لا يزال الغموض يكتنف مدى السرعة التي سيتم بها توفير المساعدات اللازمة لليونان عندما يقتضي الأمر ذلك فعلا. وكانت الفائدة على السندات الحكومية اليونانية قد تراجعت بشكل حاد مطلع الأسبوع الحالي عقب إعلان دول اليورو الأحد الماضي عن حزمة مساعدات مالية لليونان.
واتفق وزراء مالية دول اليورو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي على توفير قروض ثنائية لليونان تصل إلى 30 مليار يورو.
وكانت اليونان أعلنت أمس أنها تسعى لعقد محادثات مع الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي حول برنامج يمتد لعدة أعوام يمكن أن يدعم بمساعدات مالية في حال طلبها مثل هذه المساعدة.
