محطة أخبار سورية
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن اتساع نطاق الأزمة المالية في أوروبا وخاصة في اليونان يهدد انتعاش الاقتصاد الأمريكي الذي بدأ بالكاد يستجمع قوته.
وأضافت الصحيفة إنه في أفضل السيناريوهات سيبطأ النمو الاقتصادي في أوروبا وإن عددا أكبر من الدول ستشعر بضرورة زيادة الضرائب واتخاذ إجراءات مالية أشد مؤكدة أن مثل هذا الوضع ليس جيدا لقطاع الأعمال بالولايات المتحدة الذي يعتمد على سوق أوروبا لتسويق البضائع وخاصة بعد الركود الاقتصادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الصادرات الأمريكية لأوروبا في أول شهرين من العام الحالي بلغت 5ر36 مليار دولار دون تغيير يذكر عن هذه الفترة من العام الماضي وأن الوضع المتأزم في أوروبا أسهم في قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بإبقاء سعر الفائدة منخفضا كما هو وفي عدم تحديد أي وقت للعودة لزيادتها مرة أخرى موضحة أن البنوك الأمريكية لا تتحمل إلا مقداراً يسيراً من ديون اليونان والدول الأوروبية الأخرى التي تواجه مخاطر مالية.
وقالت الصحيفة: إن قطاع الأعمال في الولايات المتحدة بدأ يشعر بآثار الأزمة اليونانية مشيرة إلى توقف بعض الصفقات التي كانت الحكومة اليونانية عقدتها مع بعض الشركات الأمريكية وإلى أن هبوط سعر صرف اليورو مقابل الدولار جعل أسعار السلع الأمريكية ترتفع في أوروبا لتصبح الصادرات الأمريكية أقل منافسة.
وقال نورييل روبيني الاقتصادي الأمريكي الذي توقع انفجار الأزمة المالية العالمية إن أزمة اليونان قد تصيب أسواق الائتمان العالمية وتؤخر التعافي الاقتصادي في العالم وتؤدي إلى انهيار الاتحاد النقدي الأوروبي.
وأضاف روبيني إن ما حدث في الأشهر القليلة السابقة هو أول اختبار للسوق الأوروبية وللعملة التي تستخدمها16 دولة في القارة ولم يستبعد انهيار الوحدة النقدية الأوروبية بسبب الأزمة.
بدوره قال جاكوب كيركيغارد المتخصص بالشؤون الأوروبية في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن إنه لا توجد إرادة سياسية لدى ألمانيا لتنفيذ خطة إنقاذ ضخمة لليونان وحتى في حال موافقة الحكومة على مثل هذه الخطة قد تواجه تحديات دستورية لتنفيذها.
وأوضح كيركيغارد أنه في حال رفض البرلمان الألماني خطة إنقاذ اليونان ستكون مخاطر انتقال العدوى كبيرة جداً بل قد نرى سيناريو الأرجنتين يتكرر في اليونان.
من جهته قال روث ستروبيانا الاقتصادي بمؤسسة موديز الاقتصادية إن المسألة ستأخذ سنوات طويلة للخروج من آثار خفض الإنفاق وإصلاح نظام المعاشات.
يشار إلى أن الأزمة المالية في الأرجنتين قبل عشر سنوات أدت إلى انهيار اقتصادي امتدت آثاره إلى دول أخرى في أمريكا اللاتينية.
