محطة أخبار سورية
قال متحدثون في مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة أمس: إن الدول العربية التي تملك أكثر من نصف الاحتياطات النفطية المثبتة في العالم ستظل خلال العقود القادمة المورد الرئيسي للطاقة في العالم.
ونقلت »ا ف ب« في تقرير لها عن تركي حمش الخبير في شؤون التنقيب والإنتاج في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط قوله: إن الدول العربية تملك 681 مليار برميل من الخام تمثل 58 بالمئة من إجمالي الاحتياطات المثبتة في العالم وذلك استنادا إلى أرقام العام 2009.
وقال حمش: إن الدول العربية تملك أيضا 300 مليار برميل من الاحتياطات الممكنة غير المثبتة ووصف هذه الاحتياطات بأنها نفط غير مكتشف.
وتوقع حمش أن يصل الطلب العالمي إلى 95 مليون برميل يوميا في 2020 وان تكون السعودية والكويت والعراق وليبيا قادرة على تلبية هذا الارتفاع في الطلب.
وعلى صعيد الغاز أشار حمش إلى أن الدول العربية تملك 54,1 تريليون متر مكعب 1900 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي أي حوالى 30 بالمئة من الاحتياطات العالمية.
وبحسب حمش هناك إمكانية لإضافة أربعين تريليون متر مكعب من الغاز إلى هذه الاحتياطات.
من جانبه قال سعد الكعبي مدير مشروعات النفط والغاز في مؤسسة قطر للبترول: إن الدول العربية تؤمن 13بالمئة من إنتاج الغاز في العالم وتستهلك 8 بالمئة من الغاز المنتج عالميا.
بدوره أكد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أن الدول العربية تملك الإمكانية والقدرة على تلبية الطلب المتزايد على النفط.
ولفت البدري أمام المؤتمر إلى أن العالم العربي سيظل يلعب دورا رئيسيا في إمداد العالم بالطاقة التي يحتاجها حتى المستقبل البعيد.
وأعرب البدري عن مخاوفه إزاء عدم الوضوح والتذبذب في أسعار الخام الأمر الذي يؤثر على الاستثمارات في قطاع الطاقة وبالتالي على مستويات الإنتاج مشددا على أن الدول العربية تسعى إلى الحصول على ضمانات لمستويات الطلب لتتمكن من الاستثمار في رفع الإنتاج.
وقال البدري: إن حصة أوبك من سوق النفط في العالم ستكون قبل 2020 ضمن هامش كبير يتراوح بين 29 مليون برميل يوميا و36 مليون برميل يوميا وهو أمر يعني فارقا في الاستثمارات المطلوبة بحدود 250 مليار دولار.
وقال: إن حصة أوبك من هذا الارتفاع ستكون 11 مليون برميل على الأقل وغالبية هذه الحصة ستأتي من الدول العربية.
وفي السياق ذاته قال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمام المؤتمر: إن الاحتياطات الهائلة الموجودة في المنطقة تعني أن هذه المنطقة ستحتفظ بأهمية خاصة في قطاعات الصناعة والتجارة النفطية على المستوى العالمي لعقود طويلة من الزمن.
وتنتج الدول العربية 21.5 مليون برميل من الخام يوميا وتؤمن السعودية وحدها ثلث هذه الكمية.
